وقالت في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الأحد ان "مجلس النواب بريء من الدم العرقي الذي نزف في الاونة الاخيرة لانه طالب اكثر من مرة استضافة القادة الامنيين لمعرفة أجوبة الاسئلة التي في فكر البرلمانيين ومن بينها لماذا هذه التخصيصات الكبيرة لوزارتي الداخلية والدفاع من دون ان يكون هناك تحقيق للامن؟".
وكان من المقرر وبحسب هيئة رئاسة مجلس النواب ان يشهد يوم الخميس الماضي استضافة القادة الامنيين للحديث عن الملف الامني ومناقشته.
وطلب مجلس النواب اكثر من مرة استضافة القادة الامنيين وعلى رأسهم القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي على خلفية الانحدار في مستوى اداء الاجهزة الامنية بمواجهة التصاعد في وتيرة اجرام اعداء العراق ، الا ان الامر لم يحصل لتبقى الاوضاع الامنية وتزداد سوءا وتخسر البلاد مواطنيها ضحايا للاعتداءات والتفجيرات الارهابية المستمرة والمتكررة .
واعربت الجاف عن اسفها لعدم حضور القادة الامنيين، وذكرت انه "للاسف دعونا لاكثر من مرة القادة الامنيين من داخل قبة البرلمان لكن لايتم الاستجابة حيث عرفنا ان هناك امتناع للحضور من دون معرفة السبب".
وأشارت إلى أنه "على الشارع العراقي ان يجيب لماذا لا يحترم البرلمان في ارادته للحصول على اجوبة تخص حياة المواطن؟".
واكدت الجاف ان "المشرفين على الملف الامني هم المسؤولون عن تدهوره لان الارهاب لا يحارب من خلال زيادة اعداد القوات بل من خلال المعلومات الاستخباراتية والتي يتم الحصول عليها من خلال بناء جسور الثقة مع المواطن العراقي وتسليح العنصر الامني بالاسلحة التي تكشف المتفجرات والتي تكون صالحة للعمل".
وتابعت ان "العمل الامني يحتاج ايضا الى التنسيق بين الاجهزة جميعها والمواطن "مبينة انه"مع الاسف عند تقديمنا افكارا لمواجهة الارهاب لا نجد من يطبقها".
ويشهد البلد خروقات امنية مستمرة يرافقها خلافات سياسية ادت الى حدوث ازمة في العراق في ظل غياب الحلول المناسبة لانهاء الخروقات وحل جميع الازمات التي تواجه العملية السياسية في البلد .
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.