وذكر بيان لهيئة النزاهة ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، ان "معطيات الاستبانة الشهرية لهيئة النزاهة حول حجم تعاطي الرشوة في دوائر الدولة اظهر انها قفزت خلال تموز الماضي الى (٣.٤٨) بالمئة"، مشيرا الى ان "وتائر تعاطي الرشوة في المؤسسات الحكومية طيلة النصف الاول من عام ٢٠١٣ كانت قد راوحت دون نسبة (٢.٩) بالمئة".
واضاف، ان "جداول الاستبانة اوضحت ان (٧٢٧) شخصاً من كلا الجنسين اقروا بتقديم الرشوة خلال تمشية معاملاتهم من بين (٢٠٩١٨) مراجعاً شملهم الاستطلاع في(٣٨١) دائرة ببغداد وعموم المحافظات عدا اقليم كوردستان".
وبين ان (١٨٥) من دافعي الرشوة تذرعوا، انهم اضطروا لهذا الخيار بسبب قيام الدائرة بتأخير المعاملة والقى (١٧٠) باللائمة على الموظفين بطلب الرشوة واقر(١٩٥) انهم سعوا للاسراع في انجاز معاملاتهم ولم يحدد (٢٩٢) سبباً لارشاء الموظفين".
وتابع البيان، ان "٢٠ شخصا قدموا ذرائع مختلفة فيما اقر (١٩) انهم رشوا الموظفين لترويج معاملاتهم غير الاصولية"، منوها على ان "الذكور تصدروا المشمولين بالاستفتاء بعدد (١٥٦١٦) مقابل (٥١٩١) من الاناث فيما لم يحدد (١١١) جنسهم".
واردف، انه "لدى تصنيف المستفتين على اساس التحصيل الدراسي اتضح ان بينهم (٤٤٥٨)خريج ابتدائية و (٤٢٩٤) متوسطة و (٣٢٥٤) اعدادية و (٣١٧٦) بكالوريوس و(٢٩٢١) شخصاً لا يقرأ او يكتب و (٢١٧٥) حاصلاً على الدبلوم و (٢٨٥) لم يحددوا تحصيلهم فيما جاء حملة الماجستير بعدد (٢٦٣) والدكتوراه (٩٢)".
ولفت الى انه "عند توزيع المستجيبين لتقديم الرشوة على اساس فئاتهم العمرية اتضح ان (٢١٥) منهم بين (٢١-٣٠) سنة و (١٧٣) بين (٣١-٤٠) سنة و (١٦٥) بين (٤١-٥٠) سنة و (٦٧) بين (٥١-٦٠) سنة و (٤٧) في (٢٠ سنة فأدنى)".
ومضى البيان بيان النزاهة، ان " ٤٢ شخصا لم يحددوا اعمارهم اضافة الى (١٥) اكثر من (٦٠) عاماً و (٣) اكثر من (٧١) عاماً، وان من بين (٧٢٧) مراجعاً قدموا رشا ادعى (٥٨١) منهم انهم واجهوا صعوبات في انجاز معاملاتهم في حين افاد (١٣٠) ان مراجعاتهم كانت يسيرة الا ان (١٦) لم يحددوا طبيعة مراجعتهم".
وزاد ان " ٥٨٤ من دافعي الرشا اكدوا على اضطرار المواطن الى هذا المسلك فيما نفى (١٢٦) منهم ان يكون المراجع مضطراً لهذا الخيار في حين لم يبد(١٧) رايهم بالامر".
وخلص بيان هيئة النزاهة الى ان "مديرية كمرك الظلال في ساحة الظلال في بغداد تصدرت قائمة الدوائر الاكثر شيوعاً بالفساد بنسبة (٧٥.٣٩) بالمئة ومديرية كمرك ام قصر بالبصرة بنسبة (٥٦.١) بالمئة ومديرية التسجيل العقاري في الديوانية بنسبة (٣٤.٨٥)".
واختتم البيان ان "دائرة تسجيل عقاري المحاويل في بابل جاءت الرشوة فيها بنسبة (٢٨.٣) بالمئة ومحطة تعبئة وقود الرسالة في ميسان بنسبة (٢٠) بالمئة ومديرية مرور نينوى (١٤.٢٩)بالمئة ومستشفى عام الصويرة في واسط بنسبة (١٢.٨٢) بالمئة ومصرف الرافدين حي الامير بالنجف بنسبة (١٢.٢٤) بالمئة والمديرية العامة لتربية الانبار (٨.٠٦) بالمئة ومديرية التسجيل العقاري في منطقة الحر في كربلاء بنسبة (٦.٦٧) بالمئة".
يشار الى ان هيئة النزاهة دأبت على اصدار نتائج الاستبيانات الدورية بشأن معدلات النزاهة وتعاطي الرشا في دوائر الدولة؛ وتوضح تلك الاستبيانات ان مؤشرات تعاطي الرشوة والفساد، تسير الى ارتفاع مع مرور الوقت ما ادى ويؤدي الى تعطيل المشاريع وتلكؤ عمليات اعادة الاعمار وتعاظم معاناة المواطن اثناء مراجعته لإنجاز معاملاته.