وذكر مصدر امني لوكالة {الفرات نيوز} ان "{١٦٨} مواطنا سقطوا بين شهيد وجريح صباح اليوم في تفجيرات عديدة ضربت العاصمة بغداد".
واستيقظت العاصمة بغداد على سلسلة من التفجيرات الإرهابية هزت مناطق { الشعلة والشعب والكاظمية ومدينة الصدر وبغداد الجديدة وجسر ديالى وحي جميلة وقضاء المحمودية والسيدية والبياع } ، ما أسفرعن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء".
وأضاف ان" سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق، انفجرت داخل علوة جميلة شرقي بغداد ، اسفرت عن استشهاد مدني واحد واصابة {١٠} اخرين ، كما انفجرت سيارتان مفخختان بالتزامن في مدينة الشعب ما اسفر عن استشهاد {٣} مدنيين واصابة {١٥} اخرين بجروح مختلفة".
وبين انه" الأجهزة الأمنية اكتشفت سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق بالحي الصناعي في الشعلة غربي بغداد حيث قامت بتفجيرها تحت السيطرة دون وقوع خسائر بشرية".
ولفت المصدر الى ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا، فجر نفسه داخل مطعم بمنطقة المحمودية، ما اسفر عن استشهاد مدنيين اثنين، واصابة تسعة آخرين ".
واشار إلى ان " انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري كانت تستهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة الاتحادية قرب معمل النسيج بالقرب جسر الدباش بمدينة الكاظمية المقدسة اسفر عن استشهاد ثلاثة واصابة ثمانية من افراد النقطة".
واستطرد قائلا "و انفجرت سيارة مفخخة قرب سوق اميمة في منطقة السيدية جنوبي العاصمة بغداد ما اسفر عن استشهاد مواطنين اثنين واصابة{ ١٤} اخرين بجروح مختلفة ".
وتابع " فيما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من محطة وقود الداخل في مدينة الصدر ، ما اسفرعن استشهاد ثلاثة مدنيين واصابة {١٧} اخرين".
واضاف المصدر " كما انفجرت صباح اليوم سيارة مفخخة بالقرب من سينما البيضاء في منطقة بغداد الجديدة, ما اسفر عن استشهاد اربعة مدنيين واصابة {١٥} اخرين بجروح مختلفة".
واشار الى ان"سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الدولعي ببغداد تزامنا مع سلسة الانفجارات التي حدثت في اغلب مناطق بغداد ، ما اسفر عن استشهاد {٤} اشخاص واصابة {٢٠} اخرين بجروح مختلفة، كما انفجرت سيارة مفخخة في الحي الصناعي بمنطقة البياع جنوبي العاصمة بغداد ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة{١٢} آخرين بجروح مختلفة ".
وذكر المصدر ان "سيارتين مفخختين انفجرتا بالتزامن في منطقة جسر ديالى جنوبي بغداد قرب سوق الرياض ما اسفر عن استشهاد {٤} مدنيين واصابة { ٢١ } اخرين بجروح مختلفة، كما ادى انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الطارمية شمال العاصمة بغداد الى اصابة خمسة من المدنيين ".
وكان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي قد أكد في بيان له إن " إعادة النظر بالخطط الأمنية وتفعيل سياسية الثواب والعقاب ممكن إن يحد من الهجمات الإرهابية".
وذكر إن " مجموعة الحلول للحد من الهجمات الإرهابية لايمكن إطلاقها من خلال تصريح إعلامي وإنما يجب الذهاب إلى تفعيل لجنة تحالفية تمت المصادقة عليها سابقا وضرورة تفعيل عملها وتكون واسعة مابين التحالف والقائد العام للقوات المسلحة".
وشدد على ضرورة الذهاب إلى "توجيه أساسي مفاده إعادة النظر بكل الخطط الأمنية ورجال الأمن القائمين عليها وتفعيل سياسية الثواب والعقاب والإشادة بدور المخلصين بالقوى الأمنية والحفاض على رجال الأمن الذين خدموا النظام بالتالي ممكن ان يحد من الهجمات الإرهابية التي عصفت بالبلاد".
فيما اوضح القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير انه"لا غرابة في اعمال الإرهاب فقذارتهم ودناءتهم وبشاعتهم وبربريتهم هي السمة التي لن تتغير فيهم، ولا غرابة في الحرب الطائفية المشنّة على شيعة أهل البيت علهم السلام".
وأستدرك الشيخ الصغير" لكن الغرابة كل الغرابة أن ينتظر البعض بأن يحتفظ المسؤول بمقدار من الكرامة لكي يقيل أو يستقيل؟ والغرابة كل الغرابة أن يؤمل البعض أن يستفيق من سباته من سلم الملف الأمني بيد البعثيين وأخرج غالبية المجاهدين من مسؤوليته ".
كما دعا النائب عن القائمة العراقية حميد الزوبعي التحالف الوطني الى الضغط على القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي من اجل الحضور الى مجلس النواب لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء التدهور الامني الحاصل.
ويشهد العراق وضعا امنيا متوترا، متمثلا بانفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، اضافة الى الاغتيالات بكواتم الصوت والتي أدت إلى سقوط العديد من المواطنين بين شهيد وجريح، ناهيك عن الخسائر المادية الكبيرة.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله} ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.