وقال الفتلاوي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء ان "على الحكومة تغيير خططها الامنية من خلال الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والتي لديها خبرة كبيرة في هذا المجال", مطالبا اياها بـ" تسليم الملف الامني بيد القادة الاكفاء في الاجهزة الامنية".
واستيقظت العاصمة بغداد صباح اليوم على سلسلة من التفجيرات الإرهابية هزت مناطق { الشعلة والشعب والكاظمية ومدينة الصدر وبغداد الجديدة وجسر ديالى وحي جميلة وقضاء المحمودية والسيدية والبياع } ، ما أسفرعن استشهاد {٢٧} مواطنا واصابة {١٤٦} اخرين بجروح ".
وطالب الفتلاوي الحكومة بـ"شراء اجهزة متطورة تسهم بكشف المتفجرات", مؤكدا ان" العراق يمتلك ثروة اقتصادية هائلة تمكنه من شراء اجهزة كشف متفجرات حديثة لمواجهة التحديات الارهابية التي نشهدها ".
وكان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي قد أكد في بيان له إن " إعادة النظر بالخطط الأمنية وتفعيل سياسية الثواب والعقاب ممكن إن يحد من الهجمات الإرهابية".
وذكر إن " مجموعة الحلول للحد من الهجمات الإرهابية لايمكن إطلاقها من خلال تصريح إعلامي وإنما يجب الذهاب إلى تفعيل لجنة تحالفية تمت المصادقة عليها سابقا وضرورة تفعيل عملها وتكون واسعة مابين التحالف والقائد العام للقوات المسلحة".
وشدد على ضرورة الذهاب إلى "توجيه أساسي مفاده إعادة النظر بكل الخطط الأمنية ورجال الأمن القائمين عليها وتفعيل سياسية الثواب والعقاب والإشادة بدور المخلصين بالقوى الأمنية والحفاض على رجال الأمن الذين خدموا النظام بالتالي ممكن ان يحد من الهجمات الإرهابية التي عصفت بالبلاد".
فيما اوضح القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير انه"لا غرابة في اعمال الإرهاب فقذارتهم ودناءتهم وبشاعتهم وبربريتهم هي السمة التي لن تتغير فيهم، ولا غرابة في الحرب الطائفية المشنّة على شيعة أهل البيت علهم السلام".
وأستدرك الشيخ الصغير" لكن الغرابة كل الغرابة أن ينتظر البعض بأن يحتفظ المسؤول بمقدار من الكرامة لكي يقيل أو يستقيل؟ والغرابة كل الغرابة أن يؤمل البعض أن يستفيق من سباته من سلم الملف الأمني بيد البعثيين وأخرج غالبية المجاهدين من مسؤوليته ".
كما دعا النائب عن القائمة العراقية حميد الزوبعي التحالف الوطني الى الضغط على القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي من اجل الحضور الى مجلس النواب لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء التدهور الامني الحاصل.
ويشهد العراق وضعا امنيا متوترا، متمثلا بانفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، اضافة الى الاغتيالات بكواتم الصوت والتي أدت إلى سقوط العديد من المواطنين بين شهيد وجريح، ناهيك عن الخسائر المادية الكبيرة.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله} ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.