وفي العادة يحث ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي والمقربون منه إلى دعم أجهزة الامن في مواجهة هجمات متشددين، وتبرير اخفاقات القوات العراقية في صد الهجمات.
ويبدو أن هذا الموقف يعكس استياء في صفوف الحلقة الضيقة التي تتحكم على نحو واسع بمفاصل الدولة في أعقاب هجمات عنيفة منذ مطلع العام الحالي.
وقال عزة الشابندر النائب عن ائتلاف دولة القانون والمقرب من المالكي في تغريدة مقتضبة على تويتر اطلعت عليها "شفق نيوز" إن "تصاعد نشاط وقدرة الإرهابيين في العراق يوماً بعد يوم يؤكد عدم وجود ما يسمى بالخطة الأمنية وفشل القادة الأمنيين".
وجاء هذا التعليق بعد ساعات من وقوع عشرات القتلى والجرحى في هجمات منسقة بأكثر من ١٠ سيارات ملغومة هزت العاصمة بغداد أغلبها في منطق ذات كثافة شيعية.
وقتل نحو ألف شخص شهريا في غضون الأشهر الثلاثة الماضية وهو أعلى رقم في خمسة أعوام عندما كانت اعمال العنف الطائفية تحصد أرواح ٣ آلاف شخص تقريبا.
وفي أعقاب أجرأ هجوم لتنظيم القاعدة في العراق قبل أسابيع عندما حرر مسلحوه مئات المعتقلين في سجنين ببغداد باشرت الأجهزة الأمنية بحملة واسعة النطاق باسم "ثأر الشهداء" في منطقة حزام بغداد ومحافظات أخرى.
وقالت الحكومة في عدة بيانات إنها أحرزت تقدما وأنها قتلت العشرات من مسلحي القاعدة ودمرت أوكارهم في الأسابيع الأخيرة.
وقال الشابندر "ثأر الشهداء فاشلة في العنوان والمضمون وزادت الجماعات الإرهابية قوة وكسرت عزلتهم ووسعت مجال تحركهم الآمن".
ويلقي سياسيون معارضون للمالكي باللوم عليه في تدهور الامن بالبلاد واحتفاظه بإدارة الوزارات والمؤسسات الامنية الرئيسة.
وحالت الخلافات دون تسمية وزيري الداخلية والدفاع منذ تشكيل الحكومة في أواخر ٢٠١٠.