وتأتي هذه العملية البشعة في سياق سلسلة من العمليات التي قام بها التحالف الطائفي ضد شيعة أهل البيت علهيم السلام، وراح ضحيتها خلال أشهر قليلة أكثر من ألف شهيد، فيما بدأت مناطق الطوق الطائفي المحيطة ببغداد تشهد تهجيراً طائفياً في مناطق متعددة غالبيتها في قاطع الفرقة السابعة عشر.
المحللون يعزون هذه الظاهرة إلى ضعف يستفحل في الأجهزة الأمنية وضعف محاسبة المقصرين منهم، وترهل الإدارات الأمنية واستخفاف مكتب القائد العام بما يرده من تقارير عن عمليات التهديد الطائفي، فيما فسر البعض إن جهات سياسية مستفيدة من الموضوع لكي يكون ذلك مبرراً لعملية تأحيل الانتخابات.
المواطن هو وحده الذي يدفع الثمن ولا زال المسؤولون يتلقون العلاوات والترفيع ولا زال المزيد من البعثيين يجدون طريقهم المريح لاستلام المهمات الأمنية من قبل المسؤول الأوحد للملف الأمني السيد وزير الداخلية والدفاع ووالأمن الوطني ورئيس جهاز المخابرات والقائد العام للقوات المسلحة .