وقالت النائبة عن الكتلة كميلة الموسوي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الأحد "لقد كانت هناك وثيقة وقعها الجميع لكنها لم تطبق ما جعل الخلافات السياسية مستمرة والصراع دائما والمشكلات لم تحل بسبب التعنت والتزمت وعدم تنازل الكتل لبعضها البعض".
واضافت "نحن غير متفائلين ازاء اي وثيقة لم توقعها الاطراف كافة لان الجميع لم يلتزموا بما تم توقيعه من قبل على الرغم من وثيقة مكة كانت مهمة ومحترمة الا انه لم تطبق وظلت المشكلات والازمات متصاعدة الوتيرة ما اوصل البلاد على ما هي عليه الان خاصة خلال السنة الاخيرة والاحداث الكبيرة التي شهدتها".
ويقود نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي مبادرة لتوقيع وثيقة شرف والسلم الاجتماعي في البلاد وهي من عدة نقاط مهمة في مقدمتها الحفاظ على وحدة البلاد وحرمة الدم العراقي واعتماد الحوار لحل المشكلات .
وعرض الخزاعي هذه المبادرة على كافة الاطراف وبحثها معهم على ان يتم التوقيع عليها خلال اجتماع يضم كافة القوى والقادة والكتل السياسية .
يشار الى ان كافة المبادرات تدور في رحى طروحات ورؤى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم المستوحات من نظرة انسانية ووطنية شاملة لاوضاع البلاد والشعب وشعور متواصل بهموم المواطنين وتطلعاتهم الى حياة حرة كريمة ، حيث كان السيد عمار الحكيم قد بادر في ظل ما تشهده البلاد من ازمات وصلت الى راسي هرمي اعلى سلطتين في البلاد وهما التنفيذية والتشريعية والخلاف الذي كان بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي والتصعيد بين الرجلين الذي وصل الى حد التهديد ، وشهد شهر حزيران الماضي عقد السيد عمار الحكيم اجتماعا رمزيا جمع خلاله القادة والكتل السياسية ، واثمر عن صلح تاريخي بين المالكي والنجيفي ، ما هدا الاوضاع العامة في البلاد وطمأن الشعب بعد ان كانت البوصلة تنذر بتصعيد يصعب توقع نتائجه ، وما تبعه من لقاءات وحوارات جميعها في الاتجاه الصحيح الذي يحقق مصلحة الوطن والشعب .
الا ان التصعيد في المواقف لم يتوقف عند هذا الحد حيث ان المشكلات كثيرة وكبيرة ولم يتفق الجميع على الجلوس الى طاولة الحوار وتفكيك تلك المشكلات وحلها وان كان ذلك تباعا وتستمر حالة التوتر والتشنج لتصل الى الشارع الذي عبر عن كل ما تقدم بالخروج في تظاهرات للمطالبة بالتغيير وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للشعب .
كذلك ابتعاد المسؤولين الحكوميين وبعض ممثلي الشعب عن القواعد الشعبية والجماهيرية التي وضعتهم في دكة الحكم والتفاتها فقط الى مصالحها متناسية هموم وتطلعات المواطنين تلك المطالب البسيطة التي لا تتجاوز حدود الحرية والكرامة الاحترام والعيش في مستوى مقبول .
ليستمر التصعيد على كافة الاصعدة ويصل الى ما وصل اليه اليوم بخروج المواطنين في بغداد ومحافظات النجف الاشرف وبابل وميسان وذي قار بتظاهرات سلمية للمطالبة بالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث والمستشارين والدرجات الخاصة .
وكانت كتلة المواطن النيابية قد بادرت ونزولا عند امر المرجعية الدينية ورغبة الشعب وتوجيهات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ، الى التنازل عن الرواتب التقاعدية لاعضائها في البرلمان ، وسلك اعضاء ائتلاف المواطن في مجالس المحافظات كافة نفس الطريق وتنازلوا هم ايضا عن رواتبهم ، لتفتح هذه الخطوة الجرئية والوطنية الباب امام باقي الكتل ولتتاسى هذه بما بدر عن كتلة المواطن النيابية خدمة للناس ، حيث بادرت كتلة الاحرار هي الاخرى الى التنازل عن رواتب اعضائها في مجلس النواب ، على ان تبوب في مجالات تخدم المواطن وتحقق الفائدة له ، كان تضاف الاموال المتحققة من هذا الامر الى رواتب المتقاعدين الذين هم بأمس الحاجة الى التغيير وتحسين واقعهم المعيشي .