وقال المصدر في حديث لـ"شفق نيوز"، إن "مسلحين مجهولين اقدموا، مساء اليوم، على اختطاف منسق تظاهرات يوم امس جلال احمد الشحماني من امام مقر عمله في حي الكرادة وسط بغداد واقتادوه الى جهة مجهولة".
والشحماني احد الناشطين الاربعين الذين اعتقلتهم القوات الأمنية، يوم امس، في بغداد اثناء خروج التظاهرات، وتم اطلاق سراحهم اليوم بحسب ما اعلن عنه محافظ بغداد علي التميمي الذي اتهم الحكومة بقمع التظاهرات.
وأجرت قناة الحرة الامريكية على نشرتها الرئيسة اليوم مقابلات مع الناشطين المفرج عنهم من بينهم الشحماني الذي اعلن عن تعرضه للضرب المبرح على ايدي القوات الأمنية، مؤكداً ان لديه تقارير طبية تثبت ذلك.
وخرج الالاف في العراق في كل من محافظة بغداد، والبصرة، وميسان، والنجف، وبابل، والديوانية، والأنبار، ونينوى، وكربلاء، وديالى، وكركوك، وذي قار، وواسط، يوم امس للمطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات والدرجات الخاصة.
وادت موجة الغضب العارمة التي اجتاحت البلاد الى اعلان رئيس الوزراء نوري المالكي، عن مساندته ودعمه لمطالب المتظاهرين، وتقديم مطالبهم في جلسة مجلس الوزراء المقرر انعقادها هذا الأسبوع لتشريع قانون خاص بها.
وتعرض المتظاهرون في العاصمة بغداد محافظة ذي قار الى الاعتداء من قبل القوات الامنية.
وأنتقدت مفوضية حقوق الانسان في العراق في وقت سابق من، اليوم الاحد، الاحداث التي شهدتها محافظتا بغداد وذي قار يوم امس خلال تظاهرة إلغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات، فيما دعت الى فتح تحقيق شفاف لمعرفة ملابساته ومحاسبة المقصرين، أعلنت أنها ستجري مفاتحات رسمية لمحافظتي بغداد وذي قار لمعرفة اسباب عدم احتواء التظاهرات.