وقال في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين ان "هناك عددا كبيرا من القادة الامنيين الذين هم اخطر من الارهاب لانهم يشترون المناصب بالاموال التي يعمل على ان يسترجعها بشكل او بآخر وهي اما تكون عن طريق سرقة مبالغ النثرية او السماح لعدد من الجنود باجازات دورية على ان يتم اقتسام الراتب معه او القيام بصفقات اخلاء سبيل سواء بشكل نظامي او غير نظامي".
واشار محللون الى ان هناك انحدارا في مستوى اداء الاجهزة الامنية بمواجهة التصاعد في وتيرة اجرام اعداء العراق، مما ادى الى بقاء الاوضاع الامنية سيئة وخسارة البلاد مواطنيها ضحايا للاعتداءات والتفجيرات الارهابية المستمرة والمتكررة.
واوضح وهب "نرى ان هناك بعض امراء الافواج والالوية والقادة العسكريين لديهم تعامل مع المجموعات التخريبية التي تقوم بتخريب انابيب النفط ولا يطاردونهم خوفا منهم او تواطؤا معهم حيث تكون لهم حصة من النفط المهرب وهذا يؤثر على اداء القطعات العسكرية، لذا مهما كان الرقيب نزيها وكان العسكري يريد ان يفسد لا يستطيع الرقيب ان يلزمه في كل حالات الفساد".
وذكر "حتى الان لم نرَ العقيدة التي يذهب اليها العسكر سواء كانت عقيدة سياسية او تستند الى بناء الوطن او عقيدة دينية جهادية حتى يستطيع العسكري ان يقاتل ويضحي من اجلها"، متسائلا "ما معنى ان نرى الجندي يبقى لاكثر من ١٢ ساعة وهو لا يملك العقيدة اللازمة او قد يكون حياته ثمنا للشارع؟".
وكان من المقرر وبحسب هيئة رئاسة مجلس النواب ان يتم استضافة القادة الامنيين للحديث عن الملف الامني ومناقشته وطلب اكثر من مرة استضافة القادة الامنيين وعلى رأسهم القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي غير انه لم يتم الاستجابة لتلك الدعوة حتى الان.
وانتقد وهب ما اسماه {بالفضائيين} وقال ان "اغلب القادة وامري الافواج توجد في اماكن عملهم مثل هذه الحالات وعندما تكبر تكون السيطرة عليهم غير ممكنة وهو مما يؤدي الى شعور بعض العناصر الاخرين بعدم العدالة والغبن".
وبين ان "هذه الظاهرة اصبحت الان على السنة الناس ويعني انه طفح الكيل واصبح الامر اكثر من المعتاد".
وتابع وهب "يعني ان الوضع خطير ويجب معالجته بشكل قاسي بحيث تطبق التعليمات بشكل كبير ويعاقب من يذهب الى هكذا نوع من التصرفات ويثاب الاخرين الجاهدين باستبباب الامن".
وذكر ان"اغلب المفاصل العراقية اصبح الفساد فيها هو الحاكم في تسليم المناصب وحتى تعدى ذلك الى اداء الجيش وعندما يكون القضاء بهذا الشكل وعندما يكون الجندي الذي يريد ان يخدم العراق ويضحي من اجل الاخرين يرى انه لاتوجد عدالة في التطبيق لايبقى له واعز في محاربة الذين يفسدون في الارض او الارهابيين".