وقال في بيان موجه الى اعضاء البرلمان العربي القاه في مؤتمر صحفي بمبنى مجلس النواب ، ،السبت، ان "هذا التصرف لم يلتفت لما سيتحمله الشعب السوري وشعوب المنطقة من ويلات الحرب والدمار ونحن العراقيون وحدنا من يدرك خطورة الحرب حيث استخدم الجيش الامريكي الاسلحة المحرمة دولياً وقذائف اليورانيوم المنضب ،إذ ان مشكلة اليورانيوم المنضب ادت الى زيادة الاصابات السرطانية والتشوهات الولادية".
واضاف ان" الاحصائيات التي تمت بعد استخدام الجيش الامريكي لهذه القذائف اشارت الى ارتفاع معدل التشوه من ٣,٢ حالة لكل الف ولادة عام ١٩٩٠ الى ٢٢,٢ حالة لكل الف ولادة عام ٢٠٠٠ وارتفاع الولادات المعوقة لعموم العراق عدا اقليم كردستان الى ٣٢٨٧ من المجموع الكلي للولادات الحية والتي بلغت ١١١٤٠٦٠ وان محافظة الانبار سجلت اعلى نسبة بهذه الاصابات بنسبة بلغت ٠,٦٥ % ثم نينوى ٠,٤٣ % ثم النجف ٠,٤٠% ثم كربلاء ٠,٣٥% ثم يغداد ٠,٢٩% وتزايدت حالات السرطان بين عامي ١٩٩١-٢٠٠٩ حيث كانت الاصابات ٥٧٢٠ وبمعدل ٣١,٠٥ % عام ١٩٩١ في حسن ارتفع عدد الاصابات ليصل الى ١٥٢٥١ وبمعدل ٤٨,١٦ عام ٢٠٠٩ لكل ١٠٠ الف ".
وتابع قائلا "كما امتد تأثير هذه الاسلحة الى دول الجوار والتي لم تفصح عنها لتورطها في دعم الحرب على العراق واستخدام اراضيها منطلقاً للطائرات والصواريخ ".
ووجه الزيدي الكلام للرئيس الامريكي ووزير خارجيته والكونغرس والشعب الامريكي بالقول" ضعوا تجربة دخولكم للعراق نصب اعينكم بكل ماحنيتموه من هذه التجربة وانتم اعرف بذلك واذا كان هاجسكم السلاح الكيمياوي كما تزعمون فالى من ستؤول ملكية هذا السلاح بعد الاطاحة بالنظام ؟ وماهو تاثيرها على دول الجوار السوري؟ الا تخشون استخدامها من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة وهذا مااثبتته التجارب التي اجراها الروس ".
وتساءل "ماذا عن الحرب الاهلية؟ الم تحسبوا حسابها لتعدد الطوائف والاعرق والقوميات والديانات في سورية؟"، محذراً اياهم من "الانزلاق في حرب قذرة اخرى في المنطقة".
ودعا الزيدي رئيس واعضاء البرلمان العربي لـ"اخذ دورهم لمنع وقوع الحرب ورفض الحلول العسكرية " داعياً ايضاً الدول العربية والاسلامية الى" عدم استخدام اراضيها ومياهها واجوائها في ضرب الشعب العربي السوري الشقيق".
وتشهد الاوضاع في سورية منذ اكثر عامين اوضاع امنية متردية نتيجة المواجهات المسلحة بين القوات النظامية ومسلحين من دون التوصل الى حل ينهي النزاع في سورية.
وقررت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تمرر مشروع قرار يجيز توجيه ضربة ضد الحكومة السورية بنتيجة ١٠ اصوات مؤيدة و٧ معارضة.
جاء ذلك في بيان للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بعد طلب قدمه رئيس الولايات المتحدة الامريكية باراك اوباما لمجلس الشيوخ الامريكي بشأن توجيه ضربة عسكرية محددة لسورية.
وكان العراق قد أطلق يوم الأربعاء الماضي مبادرة دعا فيها الدول العربية والعالمية كافة إلى التريث بإتخاذ قرار ضرب سورية, مؤكدا إن "موقفه تجاه الأزمة السورية هو اللجوء إلى الحل السلمي".