وذكر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة ،ان " الاقتصاد في كل دول العالم يعطى له اهمية بالغة وقصوى وتوضع الكثير من الدراسات التي تتناسب مع طبيعة الدولة وكل بلد يبحث عن وسيلة معتمدة على اسس علمية لبناء الدولة ، والعراق يميل الى اقتصاد السوق ولم تحسم كل الامور بشكل مركزي لكنها اطلقت الى القطاع الخاص لبناء البلد وهذا امر جيد ".
واضاف ان " هناك جانب تشريعي وتطبيقي ونحن نريد بناء الدولة ومؤسساتها والبحث عن الشركات النزيهة والجيدة والشركات التي لها حرص على بناء الدولة ، لكن في ذات الوقت توجد مشكلة تكمن في ان بعض صغار الموظفين يعرقلون اصحاب الشركات الذين لديهم هم بناء البلد ".
وتابع السيد الصافي ان " بعض صغار الموظفين يعرقلون مهمة بناء البلد ، في حين بعض الشركات تجد بعض الموظفين يقفون حجر عثرة امامها " ، مؤكدا ان " البلد لابد ان يبنى بتوجيه وتقييم حقيقي ".
وفي محور اخر من خطبته طالب ممثل المرجعية بإيجاد قوانين تحفظ هيبة المدرس والمعلم متسائلا بالقول " ماهي المبررات الحقيقة وراء تزوير الشهادات وهل هي لغرض الحصول على منصب او راتب اضافي ام الاستهانة بالعلم ؟.
وبين ان " المعلم والمدرس كان مهابا سابقا لذا كان الطالب ينتبه الى المدرس والمعلم لأن المعلم يريد ان يصنع منه رجلا ، والهيبة ناشئة من القوانين التي تحصن المدرس لانه مسؤول عن تخريج جيل جديد ".
وأكد السيد احمد الصافي " لابد من ايجاد قوانين تحفظ هيبة المعلم ، ولابد ان يشعر الطالب حينما يذهب الى المدرسة بأنه يذهب الى مكان مقدس ، وعلى المعلم ان لا يحابي الطالب وان يبتعد عن المحسوبيات لاعانة ظرفه فهذا امر خاطئ وسيولد نتائج سلبية ، ويجب ان يعلمه الجد ومحبة البلاد واحترام اخوته وزملائه ".
واوضح ان " الجانب التربوي بحاجة الى رعاية ليس فقط من قبل الوزارات المعنية بل الدولة بشكل عام من اجل الدفع بالطلبة الى محبة البلد واحترام الناس ".
وعن التفجير الارهابي الذي استهداف حسينية التميمي في منطقة الكسرة ببغداد اكد السيد الصافي ان " على القوات الامنية الاهتمام بارواح المواطنين ، ولابد ان يتحمل كل شخص مسؤول في الاجهزة الامنية مسؤولية الحفاظ على ارواح المواطنين .