وكان ائتلاف العراقية الحرة قد اعلن في الثالث من شهر ايلول الحالي عن جمعه تواقيع ٨٠ نائبا لمطالبة رئاسة الجمهورية بعدم المصادقة على اتفاقية تنظيم الملاحة مع الكويت في خور عبد الله بعد ان صوت مجلس النواب في ٢٢ من شهر اب الماضي بالمصادقة على الاتفاقية.
وقالت النائبة عن الائتلاف عالية نصيف في بيان لها تلقت وكالة براثا نسخة منه اليوم الجمعة "في الوقت الذي تعلو أصوات القوى الوطنية العراقية للمطالبة بإلغاء الإتفاقية المشينة الخاصة بتنظيم الملاحة في خور عبدالله، طلع علينا السيد زيباري بتصريحات كان الأجدر به أن يترفع عنها بحكم منصبه وزيرا للخارجية يمثل العراق في المحافل الدولية".
وأضافت إن "زيباري أساء في تصريح متلفز الى اكثر من ثمانين نائبا ونائبة في البرلمان العراقي وقّعوا على طلب إلغاء هذه الاتفاقية ووصفهم بأنهم [أصوات نشاز ورفاق ورفيقات لديهم حنين الى الماضي]، ونحن بدورنا نتساءل هل بات من يدافع عن مصلحة شعبه رفيقا ورفيقة في حزب البعث؟ وهل يحق لزيباري إلصاق هذه الإتهامات الرخيصة بكل من رفض استلام رشوة من الكويت وجعل مصلحة العراق فوق كل اعتبار وترفع عن بيع شرفه وضميره ونام قرير العين صفحته بيضاء لا يلطخها الخزي والعار؟".
وتابعت نصيف "نحن لم نستغرب هذا الموقف من زيباري ، فهو بالأمس القريب كان من أشد المدافعين عن إنشاء ميناء مبارك الكويتي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، حتى بات في نظر الكويتيين بطلا قوميا سيبقى ذكره خالدا في الكويت على مدى أجيال".
وشددت النائبة عن العراقية الحرة على "ضرورة إقالة زيباري من منصبه، وتقديمه اعتذارا رسميا من النواب الذين أساء اليهم".
وأشار بيان العراقية الحرة الى ان "وزير الخارجية هوشيار زيباري كان قد وصف منتقدي اتفاقية خور عبد الله بين العراق والكويت المثيرة للجدل بأنهم من الرفاق والرفيقات [الصفة التي تطلق على اعضاء حزب البعث المنحل] وان بعض الاصوات النشاز للرفاق والرفيقات التي تنطلق من هنا وهناك تنتقد اتفاقية خور عبد الله لديهم حنين الى الماضي".
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قد قال الاحد الماضي ان "هذه الاتفاقية قضية مفيدة جدا للعراق بحسب قناعتي وقناعة كل من صوت لصالحها ونحن مع الرأي الغالب وهناك وسائل بالطعن في الاتفاقية ولكن نعتقد ان القانون منصف وليس فيه ضرر في العلاقة بين البلدين او في مصالح العراق الخارجية".
فيما أعلنت نقابة المحامين أقامة دعوى لدى المحكمة الاتحادية للمطالبة بإبطال الاتفاقية "لانها تؤدي إلى التفريط بمياه العراق وغلق الممر الملاحي الموصل لمينائي أم قصر وخور الزبير وتؤثر على تجارة العراق".
ووفق اتفاقية الملاحة في ميناء خور عبد الله فإن البواخر المارة عبر هذه القناة تنزل اعلامها في الجانبين العراقي والكويتي ولن ترفع أي علم.