وقال الشيخ الصغير في خطبة الجمعة التي القاها في جامع براثا ببغداد ،" اننا فؤجئنا يوم أول امس كما في الايام التي سبقتها بشهداء حسينية التميمي في منطقة الكسرة هؤلاء الشهداء الابرار ذنبهم انهم كانوا متدينون وانهم من شيعة امير المؤمنين عليهم السلام "، مبينا ان" هذه الحرب الطائفية التي ماعاد لاحد ان يسميها حرب ارهابية بل هي حرب ضد الشيعة بالتحديد"، متساءلا" من المسؤول عنها ومن الذي يرعاها وتحمس لها ويسمح بوجودها؟"، مبينا ان" الجهات كثيرة والاجندات الافتراضية لمثل هكذا قضايا اكثر ولكن مهما كان ارهابيو الفكر السلفي التكفيري ووجهاتهم وتوجهاتهم فهم متحدون ضد شيعة اهل البيت والا ماذا يوجد في حسينية التميمي الا اناس جاءوا ليصلوا صلاة المغرب".
واضاف " وقد جاء التكفيري ومن اعانه ومن سمح بمروه وعربد على الطريقة التي لقيناها فمنذ يوم فاطمة الزهراء {عليها السلام} الى يومنا هذا الشيعة مستهدفون ، فليس بجديد ان تقطع اشلائنا"، موضحا بالقول " صحيح ان الكثير من مناطق اهل السنة ايضا استهدفت من قبل هؤلاء المجرمين الا ان استهدافهم جاء لانهم لم يظفروا بالشيعي فحولوا البقية الى اصناف عدة كالصوفية وغيرها من التسميات التي صنفها فكرهم البائس بانهم كفرة".
واردف الشيخ الصغير بالقول ان" القيادات الامنية التي مللنا من كثرة فشل سياستها وتعبنا من كثرة الكلام بانها لم تجد سوى المزيد من الاختراقات في حياة المواطن، فما الفرق بين كردستان الامينة ومناطقنا العراقية مع العلم ان كردستان مصارفها اقل وعدتها وعتادها العسكري اقل بكثير منا"، مشيرا الى ان" الميزة ان كردستان سلمت الملف الامني الى اناس وثقوا بهم، ونحن سلمنا ملفاتنا الى البعث التكفيري"، متساءلا" كيف نأمن على حياتنا بيد البعث التكفيري الا يكفينا هذه القائمة المريرة ونجد قائدا شجاعا يخرج الى الناس ويقول اخطأت ايها الشعب واعتذر للدماء التي سالت من ابنائكم، وما بالنا نسمع اهل الجعجعة حينما تبدأ مسائل المناصب والكراسي والحصص ويقولون حق الاغلبية والاغلبية تسفك دماؤهم في كل مكان".
وبين الشيخ الصغير ان" الامن الذي صرفت عليه الالاف من المليارات كيف عاد يتفنن من سفك دمائنا والمسؤول ينظر ويقول ان الامر لم يكن عملا نوعيا من قبل الارهاب بل هو عمل من اعمال الارهاب"، ولفت الى ان" المسؤول يأتي ويذهب والبرلماني يأتي ويذهب والحزب يأتي ويذهب وكذلك الرئيس الا الشعب فهو باق لا يتغير".
وتسائل " متى تستفقيون وتقولون كفى وتشمرون عن ساعد الجد؟ قلتم مرارا إن عجزت القوى الامنية من حماية الشعب العراقي فدعوهم يحمون انفسهم فمالضير من اعادة تشكيل لجان شعبية للمواطنين يحمون انفسهم في مناطقهم بدلا عن الفضائيين والسيطرات الكثيرة دون فائدة، واين العهود والوعود يا مسؤولين ، فبالامس نسمع دعاة الطائفية من نواب وغير نواب من ساسة وغير ساسة ينعقون باحاديث ان نمت انما نمت عن خبثهم وحقدهم وجبنهم تجاه الشعب العراقي فقد افتضحت اللعبة وانتم ايها النواصب مشكلتكم معنا هو وجود الامام علي ابن ابي طالب {عليه السلام} بيننا، وماعملكم الا اجندات خارجية وانتم تبع لها".
وعن حادثة الحادي عشر من ايلول / سبتنمبر التي دعت الامريكيين الى حمل لواء الحرب ضد الارهاب وجه الشيخ الصغير سؤالا الى رئيس الولايات المتحدة الامريكية باراك اوباما قال فيه" تقولون ان القاعدة هي التي فجرت المركز التجاري العالمي في امريكا اذا فمن ربى القاعدة وابتلع افغانستان؟ وحديثكم عن دعم المعارضة السورية وهم من القتلة ومجرمي القاعدة فمن الذي يدعم الارهاب الان؟ تضحكون على شعبكم وتقولون انها معارضة وماهي الا مجاميع من القاعدة والقتلة المجرمين فان لم تنظروا الى ارواح الناس التي ذهبت ضحية تلك الفلول الارهابية انظروا الى ارواح جنودكم التي نالت منها القاعدة فبالامس تنشقنا الكيمياوي في حلبجة والاهوار امام اعينكم ولم يتحرك احد منكم ابدا وارتكبتم الحماقة الكبرى حينما وجهتم صواريخكم على سورية واسقطتها الدفاعات الروسية وكتمتم على الموضوع وادعيتم انها مناورات بينكم وبين اسرائيل".
وتابع بالقول" فان كنتم تنظرون الى حقوق الانسان فاين حقوق البحرين المسلوبة فهذا اية الله الشيخ حسين نجاتي يرحل من البحرين والعلم صامت وكأنما العالم لا يلبي الا الطموح الامريكي"، مخاطبا الحكومة البحرينية ان" الوضع في البحرين يتغير ولن تزيد من الشعب البحريني الا المزيد من الصلابة فعودوا الى رشدكم فاحقادكم لن توصلكم الى شيء فهؤلاء ابناء البحرين على الرغم تعذيبكم وسفك دمائهم وملء سجونكم بهم لم يحدث شيء بل ازدادوا صلابة".
وعن الشهيد الصدر الثاني {قدس سره} قال الشيخ الصغير " حينما تم اغتيال الشهيد الصدر الثاني من قبل النظام المجرم في حربه الشعواء ضد مقامات المرجعية الدينية والعلماء هذا الدم وغيره من دماء المراجع الزاكية اية الله العظمى السيد الخوئي والشيخ البروجردي والشيخ الغروي وغيرهم والشهيد الصدر الاول من المراجع العظام وهذا القمع والارهاب هو الذي اوجد كل هذه الاوضاع".