وقد ابتدأ سماحته الخطبة الاولى بمقطع من دعاء مكارم الاخلاق للامام زين العابدين الذي يقول فيه ((اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَبْدِلْنِي مِنْ بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَآنِ الْمَحَبَّةَ، وَمِنْ حَسَدِ أَهْلِ الْبَغْيِ الْمَوَدَّةَ، وَمِنْ ظِنَّةِ أَهْلِ الصَّلاحِ الثِّقَةَ، وَمِنْ عَدَاوَةِ الأَدْنَيْنَ الْوَلايَةَ، وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِي الأَرْحَامِ الْمَبَرَّةَ، وَمِنْ خِذْلانِ الأَقْرَبِينَ النُّصْرَةَ، وَمِنْ حُبِّ الْمُدَارِينَ تَصْحِيحَ الْمِقَةِ، وَمِنْ رَدِّ الْمُلابِسِينَ كَرَمَ الْعِشْرَةِ، وَمِنْ مَرَارَةِ خَوْفِ الظَّالِمِينَ حَلاوَةَ الأَمَنَةِ ((.مفصلاً فقرات هذا الدعاء وموضحاً الرسالة التي يريد ان يوصلها الامام زين العابدين من خلال الافلة بين الناس من الاجانب والاقارب .
اما في الخطبة الثانية فقد تحدث سماحته عن الخطر المداهم للبلد جرّاء الاحداث في سوريا والمواقف الدولية وما يتطلب من الساسة والمتصدين ازاءه , حيث عبّر سماحته ان هذا الخطر لا يسلم منه احد باعتباره خطراً يطال الجميع فإذا ضعف الوطن وتصدع اصاب بضعفه وتصدعه كل من فيه , فلا يخرج فريقاً رابحاً .
داعياً سماحته الساسة الى ترك الخلافات جانباً وتجميدها والعمل على دفع الضرر عن البيت الذي يعيش فيه الجميع كما عبر عن موقف الرئاسات الثلاث واجتماعهم واعلانهم عن موقف موحد بانها رساله واضحة للجميع ودلاله واضحة على شعورهم بخطورة الوضع .
كما اشار سماحته الى المواقف الدولية ازاء الضربة على سوريا والمقترح الروسي واحراج امريكا وتفويت الفرصة على المراهنين العرب وتجنيب المنطقة نار الحرب . كما اشار ايضاً الى الموقف الاردني الغريب من شيعة الجنوب والتحقق معهم بشكل استفزازي
مذكراً اياهم بفضائل العراق عليهم وآخرها المنحة التي قدمت كهبة والتي تقدر (( ٢٥ مليون دولار )) اضافة الى الواردات والصادرات ثم تحدث سماحة السيد عن الوضع الداخلي مبتدءاً بالوضع الامني ومايجري في اللطيفية واليوسفيه من ذبح للعوائل الشيعية والتهجير وحرق البيوت مطالباً الجيش وقوى الامن بحمايتهم كما هي المطالبة للدولة باتخاذ الموقف الواضح ازاء ذلك
ثم ناشد سماحته رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة بعد ان تحدث عن الفساد الكبير والفضيحة الكبرى في قضية عقارات الدوله في الديوانية وقطع الاراضي والكتب المزورة وتورّط مسؤولين في الامر مبيناً ان هناك شبكات ومافيات يعملون على تضييعها بعد ان سحبوا ملفاتها من الدوائر المعنية والعمل على نقلها الى بغداد .وكذا المخاطبات المزورة والنقل والتنصيب والتعيين والتلاعب متسائلاً عن دور تلك العناوين الكبيره بأسم الرقابة والتفتيش غيرها .
كما تحدث ايضاً عن مشكلة تردي الوضع الصحي والفساد الكبير في المستشفيات وأجور الاطباء والأدوية الفاسدة والإهمال تجاه المرضى مطالباً الجهات المعنية بالمراقة والعمل على تحسين هذا القطاع المهم
واخيراً تحدث سماحة السيد عن الوضع التعليمي المتردي وتزايد عدد الطلاب مع قلة المدارس حيث هناك مدارس تعمل ثلاث شفتات وهناك صفوف تصل اعداد طلبتها الى ٩٠ طالب , مطالباً التربية ببناء مدارس اضافية وبناء المدارس المهدمة والتي مرة عليها سنين ومنها من اصبحت كراج للسيارات امثال مدرسة الرشاد في محافظتنا .