وقال الشمري في بيان صحفي لمكتبه الاعلامي اليوم السبت "ان " قضاء المدائن ليس من الاماكن الصعبة جغرافيا للسيطرة عليها من القوات الامنية ولا تمثل اوكارا ضخمة للجماعات الارهابية وهي منطقة عشائرية من مكونات مختلفة وبالتالي فنحن نستغرب حالات الانفلات الامني المتكررة بشكل يومي فيها دون سيطرة للاجهزة الامنية المتواجدة هناك ".
واضاف ان " الامر المثير للريبة هي حصول اعتقالات عشوائية بعد كل عملية ارهابية فيها يتبعها بوقت قصير تكرار نفس العمل الارهابي بالصورة ذاتها وهذا يدل على ان الرؤوس المنفذة والمخططة هي نفسها والقاء القبض كان بناء على معلومات خاطئة من المصادر , مما يجعلنا نتسائل عن الغايات الحقيقية لتلك المصادر التي من الممكن ان تكون عميل مزدوج بين القوات الامنية والجماعات الارهابية اضافة الى ان عمليات القتل والتصفيات تتم بطرق مدروسة ولشخصيات محددة وليس بشكل جماعي او عشوائي وهذا يعطي انطباع واضح بان هناك جهات وايادي ذات مستوى متقدم تقف خلف تلك العمليات الارهابية ".
وتابع ان " الوضع الامني في المدائن ينذر بحرب عشارية وطائفية في حال استمرت الاوضاع بهذا الشكل والجميع بحاجة اليوم الى وقفة جادة لمعالجة ملف هذه المنطقة التي نرى من السهولة احتوائها في حال تم تغيير المصادر الامنية والقيادات الاستخبارية في المنطقة كي لانصل الى نقطة لايمكننا الرجوع بعدها ".
ودعا الشمري القائد العام للقوات المسلحة الى " التدخل الفوري في هذا الامر وفتح تحقيق عاجل لكشف الخيوط التي يحاول البعض تركها متشابكة واعتبار القضاء منطقة منكوبة لحين اخراجها من وضعها الحالي ".