وكان مصدر في شرطة محافظة ديالى , قد افاد امس الاثنين، بوقوع هجوم مسلح شنه مجهولون على مرقد الامام احمد بن موسى الكاظم الذي يقع في اطراف ناحية ابي صيدا شمال شرق بعقوبة, مبينا، ان الهجوم "اسفر عن مقتل اثنين من موظفي المزار وان قوة امنية طوقت مكان الحادث بحثا عن المسلحين".
وقال الأمين العام للمزارات الشيعية، عباس الساعدي في حديث لـ"شفق نيوز"، انه "نستنكر الهجوم الإرهابي الجبان الذي قامت به المجموعات الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة باستهداف مزار السيد أحمد بن الإمام الكاظم الواقع بمنطقة أبي صيدا في محافظة ديالى قبل يومين".
وأوضح ان "المجموعات الإرهابية قامت بمهاجمة المزار الشريف وقد قام الشهيدان البطلان وسام أحمد حمزة التميمي المنتسب في المزار، وجعفر عزيز عبد الله الحميري المنتسب للقوات الأمنية المكلفة بحفظ المزار الشريف بالتصدي لهم بكل شجاعة وقتل اثنين منهم قبل استشهادهما ببسالة دفاعا عن دينهم مضحين بأنفسهما من أجل الحفاظ على المراقد الدينية المقدسة".
واضاف، أن "مزار السيد احمد بن الإمام الكاظم تعرض سابقا لهجمات إرهابية من قبل المجموعات الإرهابية في المنطقة حيث قاموا بتفجيره ثلاث مرات في سنتي ٢٠٠٦ و٢٠٠٧"، لافتا، الى انه توجه "مباشرة إلى محافظة ديالى لتفقد عوائل الشهيدين ومواساتهم ولتفقد المزارات الشيعية الشريفة في ديالى والعمل على تأمين الحماية الخاصة لها ولمنتسبيها".
واشار الساعدي الى انه اجتمع "مع عضو مجلس محافظة ديالى حسين الباوي ومدير ناحية أبي صيدا ومدير شرطة الناحية ومدير التنسيق المشترك ومدير التنسيق والشكاوى"، منوها على مطالبته "بضرورة تأمين الحماية الكافية للمزارات الشيعية ولمنتسبيها من أجل الحفاظ عليها وعدم السماح لمثل هذه الجماعات المتطرفة الإرهابية بمهاجمة الأماكن المقدسة مرة أخرى".
يذكر ان عمليات العنف التي يرى المراقبون انها تنفذ على خلفيات طائفية، قد تصاعدت في الآونة الاخيرة في بعض مناطق العراق، ويلمحون الى خشية المواطن العراقي من ان تؤدي تلك الاعمال الى ردود افعال متقابلة ما ينبئ بعودة الصراع الذي انطلق لاعتبارات طائفية في اعوام ٢٠٠٦ ـ ٢٠٠٧.