وقال السيد عمار الحكيم في كلمة له في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد في مكتبه ببغداد ،ان" اجتماع القادة وتوقيعهم على وثيقة شرف "خطوة تصب في مسار الابتعاد عن التشنج والتقاطع وتساعد على العمل بمبدأ تجميد الازمات الذي دعا اليه في وقت سابق"، مجددا" دعمه لكل خطوة في هذا الاتجاه ومن اي جهة تصدر"، مبينا ان" الغاية من تجميد الازمات هو جعل القوى السياسية موحدة بوجه التحديات التي تواجه العراق"، مؤكدا" الاستعداد للتعامل مع كل العواصف التي تعصف بجدران الوطن فبالتحابب نبني الوطن وبالتحارب نبليه" ، مثمنا" الدور المهم الذي يلعبة نائب رئيس الجمهورية خضيرالخزاعي".
وعن مايتعرض له الشبك اكد السيد عمار الحكيم ان" الارهاب ما زال مركزا في استهدافه على قضاء طوزخرماتو الذي يقطنه التركمان من اتباع اهل البيت {ع} وومناطق الشبك في نينوى وهم من اتباع اهل البيت ايضا، مشددا على ضرورة حماية المكون الشبكي في الموصل بعد ان وصل عدد النازحين والمهجرين منهم الى الف عائلة"، مؤكدا ان" مايتعرض له الشبك قضية لا يمكن السكوت عليها"، واصفا ما يجري للشبك بـ"وصمة العار في جبين كل الجهات المسؤولة عن امن تلك المنطقة"، معربا عن" اسفه للامبالاة وعدم التركيز على ما يتعرض له الشبك من قبل الاجهزة الامنية في نينوى".
ودعا الحكومة الاتحادية الى" ارسال قوة لحماية الشبك او تطويع ابنائهم للدفاع عن انفسهم"، مبينا ان" لا مجال لقبول المزيد من المجازر بحق الشبك وان تطلب الامر سيذهب ابناء الجنوب للدفاع عنهم فكل الخيارات متاحة الا خيار القبول بابادتهم"، متسائلا عن" سبب استهداف الشبك ان كان لموقعهم الاسترتيجي او لاتباعهم اهل البيت {ع} او لكون منطقتهم تمثل حلقة ذهبية بترابطها مع اقليم كردستان"، مؤكدا ادانته في الوقت نفسه" لما تتعرض له بعض العوائل الكريمة في محافظات البصرة وذي قار"، مطالبا "المحافظين في هاتين المحافظتين والاجهزة الامنية فيهما ان لايسمحوا للتعرض لهذه العوائل مهما كانت الذرائع لانهم اهلنا واحباؤنا وانفسنا كما تصفهم المرجعية الدينية".
وحول الدعوة لمؤتمر وطني تربوي وتعليمي يضع خطة استراتيجية للتعليم دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزارة التربية الى" عقد مؤتمر تربوي وتعليمي على المستوى الوطني للخروج بتوصيات محددة تعتمد وضع خطة استراتيجية للتعليم تبدأ من رياض الاطفال وتنتهي عند ابوا ب الجامعة"، عادا" توجه ٨ ملايين طالب وطالب في بداية العام الدراسي امرا يبعث عن الامل بمستقبل تعليمي جيد في العراق"، مبينا ان" الطالب العراقي يفتقر الى المدارس الحديثة والمختبرات والاجهزة التعليمية المتطورة مع حاجة المعلمين والمدرسين الى دورات تدريبية في طرائق التدريس الحديثة"، مشيرا الى" المعاناة من مدارس الطين وقلة الابنية المدرسية والدوام المزدوج"، مؤكدا ان" العملية التربوية لا تختزل بالطالب والسبورة وانما هي عملية تكاملية تبدأ من الزامية التعليم وتوفر المؤسسات العلمية الحديثة والطاقم التدريسي الكفوء"، مشددا على ان" البلد لا يمكنه ان يتقدم الى الامام وهو متلكأ في مجال التعليم وستبقى العملية التربوية تسير بنظم قديمة وروتينية لا تحقق الطموح المنشود".
وعن اجراءات التي اتخذتها قيادة عمليات بغداد والمرور العامة حول الزوجي والفردي دعا السيد عمار الحكيم رئيس مجلس الوزراء الى" التدخل شخصيا والغاء قرار العمل بالزوجي والفردي"، واصفا" هذا الاجراء بالبائس المنهك لاهالي بغداد الذي لا يقدم حلا لاي مشكلة"، معربا عن" ثقته بمحاسبة رئيس مجلس الوزراء لواضعي هذه الحلول العرجاء"، مؤكدا ان" الحلول القديمة والمستهلكة تؤكد شحة الحلول وقلة الحيلة"، مشيرا الى ان" الحلول لو كانت تنبع من الابداع لقدمت حلول ناجعة وليس بالعودة الى الحلول الترقيعية التي عفى عليها الزمن"، متسائلا" هل المنغصات التي يتعرض لها المواطن قليلية كي يضاف له الزوجي والفردي خاصة مع بدء العام الدراسي؟!"، لافتا الى ان" قرار الزوجي والفردي يربك المواطن ويزيد الطين بلة"، مبينا ان" الزوجي والفردي لايراد منه تقليل الزخم المروري لانه يطبق في ايام العطل التي لازحام فيها وفي اوقات ليست اوقات ذروة وفي اطراف العاصمة ايضا التي لا زخم فيها"، مؤكدا ان" لا حاجة لاختبارات عملية ونظرية لتقييم العقول التي تتحكم بالشعب وبمصائره ويكفي الشعب ان يقيم الحول التي تقدمها تلك العقول".
وحول الانتخابات في اقليم كردستان اشار السيد عمار الحكيم ان" ترسيخ الممارسة الديمقراطية من ابرز علامات العراق الجديد وستساهم بخلق جيل واع وحر يقدر القيمة الوطنية لاختياراته"، مشيرا الى ان" المرحلة القادمة في اقليم كرستان ستكون مختلفة عن سابقاتها لانها تاتي بعد تجارب متعددة لشعب كردستان وبغض النظر عن من يتقدم ويتاخر لان الربح هو ربح شعب كردستان اولا واخيرا"، موضحا ان" من يفوز يفوز باختيار الشعب والمتراجعون يتراجعون بقراره"، لافتا الى ان" مدن وقرى كردسان تعيش فرصة حقيقية للتعبير عن ارائها وتقييم اداء تياراتها السياسية".
وعن اهمية كسر الجمود في العلاقة بين العراق ومحيطه الاقليمي وتجفيف منابع الجفاء قال السيد عمار الحكيم ان" زيارة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لتركيا والجمهورية الاسلامية الايرانية زياره مهمة جاءت بوقتها الصحيح"، مشددا على" اهمية كسر الجمود في العلاقة بين العراق ومحيطه الاقليمي وتجفيف منابع الجفاء مع تلك الدول"، مبينا ان" الاجواء الاقليمية مشحونة ومرتبكة والملفات متداخلة مع بعضها لكن مبدأ التواصل هو المبدأ السليم والصحيح في العلاقات الاقليمية من حيث الحدود المشتركة والتاريخ المشترك مع دول الجوار"، عادا " التواصل وسيلة لتبادل وجهات النظر ومعرفة رؤية كل طرف ورايه في القضايا المختلف عليها"، مؤكدا ان" الشد السياسي والتشنج ليس في مصلحة شعوب المنطقة لاسيما ان منطقتهم مفتوحة دوليا والتقاطعات الدولية متداخلة مما يربط التقاطع الاقليمي بالمعادلة الدولية ويدخله في لعبة التجاذبات العالمية"، متمنيا ان" يكون النجيفي قد تمكن من شرح وجهة نظر العراق في القضايا الخلافية وربط جسور العلاقة مع تلك الدول وجمد الازمات والاختلافات".
وبشأن الازمة السورية عد السيد عمار الحكيم رجوع الازمة السورية الى" نقطة لاغالب ولا مغلوب دليل العقلنة الدولية في هذه المرحلة"، مبينا ان" التصريحات والتحشيدات هدأت مع اطلاق المبادرة الروسية مما يؤكد ان الجميع كان اسيرا للمواقف المعلنة ويبحث عن مخرج له"، واصفا" المبادرة الروسية بطوق نجاة للجميع"، مبينا ان" المنطقة اليوم امام تفاهمات دولية من اجل قضية اقليمية داخلية والايام القادمة ستكون فرصة لاختبار قوة هذه التفاهمات من ضعفها وفرصة لمعرفة التوجه الجديد للصراع الشائك المعقد"، مشيرا الى ان" سوريا وشعبها يدفعون ثمنا غاليا سواء استمرت التفاهامات او انهارت".