وذكر الطرفي في تصريح لوكالة { الفرات نيوز} ،ان " التوقيع على وثيقتي الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي مثل يوما تأريخيا ونحن نرى توقيع هكذا وثيقة من قبل الشركاء السياسين ، والمطلوب ان تطبق على ارض الواقع من خلال ماتضمنته".
واضاف ان"جميع طوائف الشعب العراقي سعيدة بما تحقق ، وهي رسالة واضحة لكل من يريد ان يعبث بالعراق وبالعملية السياسية حيث انها تعد رد قاسيا على تلك التحركات".
وبين الطرفي ان " وثيقتي الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي بحاجة الى التعاون من قبل الجميع اذ على جميع الساسة ان يعوا انها وثيقة العراق بامتياز وعلى الجميع ان يتحمل المسؤولية التاريخية لتوقيعها.
ووقع قادة الكتل السياسية امس الخميس على بنود وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي بحضور رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وعدد من القادة السياسيين والبرلمانيين والشخصيات الدبلوماسية.
وتتضمن وثيقة الشرف التي طرحها الخراعي عدة بنود على رأسها حرمة الدم العراقي والحفاظ على الهوية الوطنية ونبذ الإرهاب والتطرف, وحماية النسيج الوطني وعدم السماح للاجندات الخارجية بتنفيذ مخططاتها في البلاد , واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد, كما تتضمن تقديم الخدمات للمواطن وأجراء إصلاحات اجتماعية وسياسية مهمة للحفاظ على مكتسبات العملية السياسية.
وتتضمن مبادرة السلم الاجتماعي تجريم وإدانة ومحاسبة كل المقصرين الذين ينفخون سموم الطائفية والتفرقة في النسيج الاجتماعي من خلال السلطتين القضائية والتنفيذية وضمن القانون العراقي.
وتتضمن أيضا مواجهة الإرهاب والمليشيات وتجفيف المنابع وحصر السلاح بيد الدولة ".
وكان نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، قد أطلق مبادرة لتوقيع وثيقة شرف والسلم الاجتماعي في البلاد وهي من عدة نقاط مهمة في مقدمتها الحفاظ على وحدة البلاد وحرمة الدم العراقي واعتماد الحوار لحل المشكلات .
وشدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في كلمة له خلال المؤتمر على ضرورة اغتنام فرصة التوقيع على وثيقة الشرف لخلق اجواء الاصلاح الحقيقي ، حيث قال في كلمة القاها بالمؤتمر الوطني للتوقيع على وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي ان " المسؤولية الزام والتزام ، وهي تكليف وليست تشريفا ، واليوم نحن جميعا نستحضر مسؤولياتنا تجاه شعبنا ووطننا ، من اجل ان نضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة ، وعلينا ان نكون دقيقين جدا في التفريق بين حدود الوطن والسياسة ، وان نعي جيدا ان ثوابت الوطن اكبر واعظم من متغيرات السياسة ، والوطن الذي لانستطيع ان نحميه بالتأكيد لا نستحق ان نعيش فيه ، والشعب الذي لا نستطيع ان نخدمه بالتأكيد لا نستحق ان نمثله "موضحا ان"العراقيين قد تحملوا الكثير وقدموا الغالي والنفيس ، وصمدوا في اصعب الظروف، وان شعبنا اليوم قد وصل الى مرحلة متقدمة من النضج ، حتى انه بات يواجه الطائفية والطائفيين بوعي وارادة وقدرة على التمييز، وهو يرسل رسائله في جميع الاتجاهات ويعلن فيها ان الطائفية لغة الحاقدين والمهزومين ورهان الفاشلين".