وأكد الشريفي في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه اليوم الأحد، ان "الفاسدين يسرقون المال في وضح النهار وعلناً وعلى مرأى ومسمع من جميع الجهات الرقابية وخصوصاً النزاهة، اذ ان ملفات الفساد تملا أروقة النزاهة ولكن دون أي خوف او وجل فهناك حماية للمفسدين من قبل الحكومة ".
واضاف ان " العراق يتعرض لهجمة من قبل المفسدين سببت في ضياع فرص الازدهار والتقدم فهناك حيتان متنفذين يمارسون السلب والنهب في مؤسسات الدولة ".
ويشهد العراق وضعا امنيا متوترا، متمثلا بانفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، اضافة الى الاغتيالات بكواتم الصوت والتي أدت إلى سقوط العديد من المواطنين بين شهيد وجريح، اخرها ماشهدته العاصمة بغداد مساء امس السبت، اذ انفجرت اربع سيارات مفخخة مستهدفة كلا من {حي اور، ومدينة الصدر، وجميلة} اسفرات عن وقوع اكثر من {١٩٣} مدنيا بين شهيد وجريح.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله} ان المرجعية الدينية أبدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.
وكان النائب حسين الشريفي قد قال بوقت سابق لـ{الفرات نيوز} ان " المهام الرقابية لمجلس النواب خاضعة للمجاملات السياسية، فحتى وإن كان البرمان يؤدي عمله الرقابي، الا ان الحكومة تقوم بحماية المفسدين"، كاشفا عن قيامه "بتقديم ملف فساد عن احد المدراء العامين {دون ان يشير اليه} الى كل من رئيس الوزراء ورئيس البرلمان، ووزارة النفط والمفتش العام في الوزارة، ولم يتم اتخاذ اي اجراء بحقه". مبينا ان " المشكلة في تنفيذ المهام الرقابية تكمن بحماية الحكومة للمفسدين، وعدم اتخاذها اي اجراء بحقهم وعدم محاسبتهم"، مشيرا الى ان "الحكومة تقوم بمحاسبة صغار الموظفين العاملين في الدوائر، وتغض النظر عن كبار المفسدين مّمن يكون فسادهم بمبالغ ضخمة".