ووقع زعمارء بارزون الخميس على مبادرة اطلقها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وحملت اسم "وثيقة الشرف الوطني ومبادرة السلم الاجتماعي".
وانتقد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الأحد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء بشان محتجين سنة يعارضون سياسات نوري المالكي.
وذكر في بيان ،إنه "يستهجن تصريحات السيد رئيس الوزراء الأخيرة حول ما وصفه (بحر من الدم) بينه وبين المتظاهرين والمعتصمين من اجل حقوقهم الشرعية والمشروعة".
وكان المالكي قد قال في حفل تدشين حقل نفطي في الناصرية أمس "بيننا وبين من يطلق الفتاوى الضالة المكفرة ممن يرتقون المنابر ويشتمون أكبر مكون عراقي (في إشارة إلى الشيعة) بحر من الدم".
وأضاف إن "المطالب التي يروج لها أصحاب الفتاوى الضالة هي مطالب غير شرعية وتسعى إلى إحباط العملية السياسية".
ويحتج مواطنون سنة منذ العام الماضي على سياسات الحكومة العراقية ويتهمونها بتهميش السنة وكذلك بتبعية الزعماء الشيعة لإيران.
ورافق تلك الاحتجاجات توترات طائفية في عدة مناطق عراقية أثارت مخاوف من عودة أعمال العنف بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ عندما كانت ميليشيات سنية وشيعية تقتل السكان على الهوية المذهبية.
وعمقت الحرب الأهلية السورية الانقسامات الطائفية في العراق وهو ما حاول بعض قادة العراق احتواءه من خلال وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي.
وتؤكد وثيقة الشرف على العمل من أجل "صيانة الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي وحماية النسيج الاجتماعي وعدم السماح لأي كان بإيجاد التفرقة الدينية أو القومية أو المذهبية".
وكذلك "اعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية والتعايش الاجتماعي في البلد".
وقال النجيفي إن "تصريح رئيس الوزراء الأخير وتصرفاته بمثابة المسمار الأخير في نعش أية مبادرة أو اتفاق لحفظ السلم الأهلي في البلاد في حال استمرارها".