وقال خطيب وإمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي في خطبة صلاة الجمعة بالحسينية الفاطمية بالنجف ،ان "استهداف مجالس العزاء كما حدث في مدينة الصدر والأعظمية كان فاجعة وكارثة وهذا يدلل على وجود مشكلة في الملف الأمني".
وأضاف "أين أجهزتنا الأمنية والياتنا واستخباراتنا ولو حدث مثل هذا التفجيرات في دولة أخرى لأعلنوا الحداد في جميع البلاد فهل الدم العراقي رخيص لهذه الدرجة".
وتابع القبانجي ان "الخلافات السياسية والأجندة الخارجية احد عوامل الأزمة ولكن الوسط الأمني بلا شك هو وسط مخترق ويحتوي على أشخاص غير كفوئين و أجهزة غير صالحة للاستعمال".
ودعا إلى "إعادة النظر في الملف الأمني وهذا ليس طعنا ولكن المشكلة موجودة وحقيقية والجميع يعترف بها وان أبنائنا في الأجهزة الأمنية نقدرهم غاية التقدير ولكن هناك مشكلة حقيقية وهم أيضا مستهدفين وفي خطر".
وجدد القبانجي دعوته لاستلام منظمة بدر الملف الأمني في العراق بالقول "الجميع يشهد بوجود أشخاص غير كفوئين وبعثيين في الأجهزة الأمنية فلماذا يسلم الملف الأمني لهم وبأي منطق يسلم الملف المني بيد عناصر غير كفوءة في الوقت الذي يشهد الواقع الأمني إخفاقا وتراجعا، لذا نجدد الدعوة لتسليم الملف الأمني لمنظمة بدر الذين يشهد لهم التاريخ بالكفاءة والإخلاص وهذه الدعوة ليست دعوة لإدارة البلاد من قبل المليشيات كما وصفها البعض وإنما إدارة الملف الأمني عبر العناصر الكفوءة وحسب السياقات والنزاهة".
وبخصوص انتخابات إقليم كوردستان التي جرت في مطلع هذا الأسبوع، قال القبانجي "نزف التهنئة لأهلنا في في كردستان على نجاح إرادتهم في إدارة البلاد وهذا النجاح يدلل على ان اي شعب يبتعد عن الطائفية والحرب الأهلية قادر على النجاح".
وأضاف "شهدت الانتخابات في كوردستان التنافس الحر ونحن نرحب بالتنافس الحر وهذه تجربة جديرة بالدراسة وهي عنوان للعراق لان كردستان لا تختلف عن أي مكان في العراق سوى أنهم انهوا مشاكلهم وامتلكوا إرادة لصنع مستقبلهم".
وشدد على ضرورة أن "تجري الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المحدد والتي يسعى الإرهاب الى تأجيلها وإلغائها وندعوا الكتل السياسية الى ان تشهد الانتخابات القادمة تنافسا حرا وشفافية عالية وهذا ما ينتظره العراقيون".
وبخصوص مظاهرات الانبار، بين القبانجي أن "الحكومة أعلنت على لسان رئيس مجلس الوزراء الاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة فالمطلوب من أهالي الانبار ان يأخذوا استحقاقاتهم المشروعة والحذر من ان يندس بينهم من يريد إعادة العراق الى لمربع الأول".
وأوضح القبانجي ان "أهالي الانبار يستحقون الاستجابة لمطالبهم المشروعة والإصرار على ان تبقى الأزمة بدون حل ليس في صالح الجميع والدعوة لتشكيل إقليم سني وعلى أساس طائفي ليس حلا ولا نعتقد ان أهالي الانبار يقبلون بذلك ويجب ان تحاسب الحكومة إذا لم تعطي حقوق شعبها".