وكان رئيس مجلس ناحية الوجيهية في ديالى قد كشف مؤخرا عن وجود مواد ضارة وغير صحية في مادة الطحين الموزعة للأهالي ضمن مفردات البطاقة التموينية، فيما اشار الى ان مواد غريبة وجدت في طحين الحصة اثارت مخاوف السكان؛ ما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة لتأمين الغذاء الصحي للمواطنين.
وقالت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية ناهدة الدايني في حديث لـ"شفق نيوز"، انه "تلقينا شكاوى كثيرة من مسؤولي وسكان ديالى تتضمن رداءة ماد الطحين التي توزع ضمن الحصة التموينية و جرت مناقشة الموضوع مع لجنة الاقتصاد البرلمانية ووزارة التجارة"،
وبيّنت ان "وزارة التجارة اكدت على عدم قدرتها على شراء واستيراد اصناف جيدة من القمح الاجنبي وخلطه مع القمح المحلي لصناعة الطحين الملائم لحاجة المواطنين".
واوضحت، ان "وزارة التجارة غير قادرة على استيراد الحبوب بعد قرار مجلس النواب رفع اسعار القمح المحلي"، منوهة على ان " وزارة التجارة اعتذرت عن تقديم حلول لمشكلات رداءة الطحين في الظرف الحالي لعدم وجود التخصيصات المالية المطلوبة لاستيراد اصناف جيدة من القمح وانها حولت مبالغ الاستيراد لشراء القمح المحلي".
و تابعت الدايني، ان "ديالى تضم ١١ مطحنة اهلية وواحدة حكومية ولا تتحمل المطاحن مسؤولية رداءة الطحين لعدم دعمها ورفدها باصناف القمح الاجنبي المعتمدة في الاعوام السابقة".
ويستورد العراق القمح من المناشىء الروسية والكندية والرومانية اضافة الى المحلية، ويجري خلطها بنسبة،٣٠% حنطة روسية و٣٠% حنطة كندية و٤٠% حنطة عراقية محلية.
ووصف نواب عن ديالى الطحين الذي توزعه التجارة لمحافظة ديالى بانه لا يصلح "كعلف حيواني" وطالبوها بتحسينه وتأمين مفردات تموينية لسكان ديالى بمواصفات جيدة ومن مناشئ عالمية معتمدة.
وتعتمد غالبية العراقيين على البطاقة التموينية في حياتهم اليومية منذ تطبيق العقوبات على العراق في العام ١٩٩١ بعد غزوه الكويت؛ وكانت مفردات البطاقة تشمل الرز، والطحين، والزيت النباتي، والسكر، والشاي، ومسحوق الغسيل، والصابون، والحليب المجفف (للكبار)، والحليب المجفف (للصغار)، والبقوليات كالعدس والفاصوليا والحمص. ولكنها اختزلت الى الرز والزيت والسكر والطحين حاليا.
ويعد الطحين، مادة رئيسة في سلة غذاء العائلة العراقية، إلاّ أن رداءة الطحين الذي يوزع ضمن مفردات البطاقة التموينية على مدى الاشهر القليلة الماضية خلّف تبعات سلبية وارتفاع اسعار الطحين المستورد في الاسواق المحلية بنسبة ٤٠%.