وقال الحكيم خلال لقائه جمعا من تنظيمات تيار شهيد المحراب في محافظة البصرة ، الجمعة، " نمتلك لمحافظة البصرة وعموم البلاد مشروعا عمرانيا متكاملا وقد طرحنا في البصرة يوم امس ثلاثة مشاريع هي المعرفة والحرفية وبنك المحافظة وسد البصرة واليوم نطلق ثلاث اخرى هي {مشروع من التربية ننطلق لبناء جيل بصري مميز ، البصرة سكن ٢٠٢٠ ، والبطاقة المدنية المحلية للبصرة} لتنظيم مجالات الحياة في المحافظة " .
واكد السيد عمار الحكيم " ضرورة الاستعداد لمواجهة التحديات ، مشيرا الى ان " البداية يجب ان تكون من انفسنا من حيث التنظيم والقوة وتطوير الحضور للانطلاق الى الفضاءات الاوسع " .
وقال السيد عمار الحكيم مخاطبا ابناء تيار شهيد المحراب في محافظة البصرة " لقد برهنتم ان تنظيماتكم كانت على قدر المسؤولية وحققت نجاحات باهرة في فترة زمنية قصيرة ، من خلال انطلاقتكم بادارة ناجحة وموفقة وقد كان تلك الانطلاقة رصينة وقوية وفاعلة "، موصيا محافظ البصرة ماجد النصرواي "بالاستمرار بالتواصل مع التنظيمات على الرغم من ان المسؤوليات الملقاة على عاتقه كبيرة ومشاغله في المنصب الجديد كثيرة ، ونقل تجاربه الثرة الى اخوانه في التنظيمات للوصول الى حالة من التماسك والقوة ، وردد سماحته {ابنوا بيتكم الداخلي بناء رصينا} " .
وتابع السيد عمار الحكيم " لقد انتهت انتخابات مجالس المحافظة وتشكلت الحكومات المحلية لكن التحدي لم ينته لانكم بتم في واجهة العمل وعلى المحك ، وعلينا ان نبرع في تطبيق الرؤى والخطط التي كنا ننظر لها ابان تلك الفترة ، الامر الذي يجعلنا امام مسؤوليات كبيرة ومهام صعبة ، وكما نجحنا في التنظير علينا ان ننجح في التطبيق " .
واشار السيد عمار الحكيم الى " محور المرحلة التي نعيشها ، حيث يتصدى احد اخواننا لادارة محافظة البصرة ، لذا يجب ان نشخص التحديات في الوضع الاقليمي والعراقي والبصري المحلي " ،مبينا ان " للبصرة قيمة معنوية كبيرة في الواقع العراقي والدولي بحكم حجم الانتاج النفطي فيها " .
وتابع السيد عمار الحكيم ان " الناس وشرائح المجتمع يمكن ان يصنفوا الى عدة اصناف فهناك من يقف في خانة الاعداء على الرغم من اننا لا نتمنى ان يعادي عراقي عراقيا اخر ويتصدى لاي نجاح ويضع العصا في الدواليب كي لا يتحقق اي انجاز ، وهناك من هو منافس ويترصد الاخطاء ويثير بشانها الكثير ، كذلك لا بد ان تكون هناك نظرة الى ذوي المصالح الذين ينظرون فقط الى فائدتهم وانتفاعهم .. لا يروق للبعض اي نجاح تحقق الادارة المحلية فيعادونها ، وهناك المساعد التي يتوقع الارضاء ، وهناك الصديق الذي يتمنى ان يذكر ، وهناك الاهل الذين يسكتون لكن سكوتهم لا يعني تنازلهم عن حقوقهم ومطالبهم " .
واشار السيد عمار الحكيم الى " اننا حينما نتحرك يجب ان ننظر الى الجميع ونتخذ الموقف الصحيح ازاء كافة المواقف ، وعلينا الحذر من من الاعداء واستيعاب المنافسين ومشاركة الحلفاء وعدم نسيان الاهل " .
وقال السيد عمار الحكيم ان " نجاح فريق العمل في المحافظة يرتبط بادراك الحقائق والتعاطي مع كل منها ، لذا علينا التحرك والانطلاق بشكل مدروس "، مبينا ان "الفعل شيء والانجاز شيء اخر وليس كل فعل يتحول الى انجاز ، موضحا ان الفعل الذي يستجمع كافة الظروف يحقق النجاح " .
واكد السيد عمار الحكيم قائلا " نحن معنيون بمواجهة التحديات والايفاء بالالتزامات والوعود التي قطعناها وسندعم المحافظ النصراوي وفريقه" ، مخاطبا تنظيمات تيار شهيد المحراب بالقول" اتمنى منكم ان تدعموه ايضا لتحقيق اهدافنا في خدمة البصريين "، موضحا ان" وجود النصراوي وفريقه في الادارة المحلية بالبصرة هي فرصة يجب تحويلها الى خدمة حقيقية ونهضة تنموية " .
واوضح السيد عمار الحكيم ان " البداية تكون دائما صعبة وعلى الجميع اعطاء الفرصة للحكومة المحلية الجديدة في البصرة ، وقال لقد رفعنا شعارا جديدا لن نتنازل عنه ونؤكد عليه دائما وابدا ان {شعبا لا نستطيع ان نخدمه لا نستحق ان نمثله} ، علينا ان نكون خدومين ونقدم كل ما في وسعنا لنستحق ثقة الناس " .
وأكد السيد عمار الحكيم انه " في خضم الصراع على تقديم الافضل لا بد ان نعرف ان لا مجال للياس والاحباط ولا بد ان نكون عبارة عن شعلة من الطاقة والحرص لتقديم افضل الخدمات للشعب ، وعليكم ان تثقوا بانفسكم ومشروعكم واخوانكم الذين تصدوا للمسؤولية ، والتجارب علمتنا بوضوح ان من لا يخدم اهله لا يخدم الاخرين ومن لا يحترم اخوانه لا يحترم الاخرين ومن لا يساند اخوانه ويتواضع لهم لا يحقق شيئا ، وهذه حقيقة على المسؤول ان يعيها ويستذكرها على الدوام " .
وبين السيد عمار الحكيم قائلا " من يكسب احترام اخوانه ويشعرهم بالتواضع والاهتمام يستحق دعمنا ، لا نريد مسؤولا يذكر التنظيمات فقط حينما تحل الانتخابات ، ولا تهاون في مساعدة التنظيمات والوقوف معها ورعايتها ضمن القانون " .
كما اشار السيد عمار الحكيم الى محور الاستحقاق الانتخابي المقبل "، مؤكدا " امامنا استحقاق انتخابي مصيري ليس لتيارنا انما للعراق برمته ولا بد من الاستعداد من خلال بناء التنظيمات والتواصل مع الناء والقرب من المواطنين والاحساس بنبض الشارع " .
وقال السيد عمار الحكيم " مشاريعنا المحلية لبناء المحافظات هي ضمن رؤيتنا لبناء الوطن لان بناء المحافظات هو مقدمة لبناء البلاد " .
واوضح السيد عمار الحكيم ان " الانطلاقة تبدا من البصرة حيث اذا نهضت هذه المحافظة نهض العراق ، ونحن اليوم سعداء حيث بعد جهد جهيد ادرج قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية على جدول اعمال جلسة يوم الاثنين المقبل النيابية للقراءة الثانية " .
ووجه السيد عمار الحكيم كلامه الى ابناء تيار شهيد المحراب في محافظة البصرة قائلا لهم ان " كتلتكم الصغيرة في مجلس النواب استطاعت ان تمرر مشاريع حيوية ومهمة منها {منحة الطلبة ، محتجزي مخيم رفحاء ، التقاعد الموحد العام ، رعاية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة ، وغيرها} ، نعتز بحضورنا ومساهمتنا بصياغة وتمرير الكثير من القوانين التي تخدم الوطن والمواطن ، واذا كنا بهذا الحجم النيابي وقد انجزنا كل هذا فحتما سنكون اقدر على تقديم اكثر حينما نكون في الحكومة الاتحادية ، وعليكم بذل المزيد من الجهد والتحرك وشرح مشروعكم لتقديم خدمات اكبر للشعب عموما " .
واوضح السيد عمار الحكيم " بالامس اطلقنا هنا ثلاثة مشاريع واليوم نطلق ثلاث اخرى هي {مشروع من التربية ننطلق لبناء جيل بصري مميز في اطار ثورة بالواقع التربوي وذلك ببناء ٥٠٠ مدرسة و ٢٥٠ من رياض الاطفال العصرية ومعهد متطور لاعداد المعلمين اعدادا صحيحا ضمن طرائق تدريس مواكبة للعالم ، ومشروع البصرة سكن ٢٠٢٠ وحصيلته بناء ٥٠ الف وحدة سكنية لاسكان ٥٠٠ الف مواطن بصري وبالتالي معالجة ازمة السكن الخانقة ، ومشروع البطاقة المدنية المحلية للبصرة ، وان هناك مشروعا وطنيا في هذا الاطار هو متعثر لحد الان ولم ير النور ، وان البصرة بامكانها ان تنظم هذا المشروع ليحصل كل مواطن على بطاقة مدنية تنظم كافة مجالات الحياة " .
وبين السيد عمار الحكيم ان " محافظ البصرة يعكف كذلك على اعداد مشاريع منها ما هو ذو صلة بالتجهيزات الزراعية ، وبناء مدينة للدوائر الحكومية وجمعها فيها للتخفيف عن كاهل المواطن وضمان تواصل تلك الدوائر بسهولة ويسر وافراغ الابنية الحالية في المحافظة وتحويلها الى مرافق ومشاريع لخدمة الناس ، وكذلك المناطق الحرة على الحدود ومشروع تكسي البصرة وصالحية البصرة وغيرها ، وبالتالي نمتلك للبصرة مشروعا متكاملا لغاية عام ٢٠٤٠ للانتهاء من الارتجالية والعشوائية " .
وقال السيد عمار الحكيم " اما على مستوى المشروع الوطني فنسعى الى تقديم المزيد من الخدمات والدعم للمحافظات حينما نكون في الحكومة الاتحادية ونعمل على منح الصلاحيات المتزايدة للمحافظات لتتمكن من اداء اعمالها والقيام بمهامها ومسؤولياتها وضمان عدم العودة الى العاصمة بغداد لتجاوز التاخير وتحقيق التنمية ، مشيرا الى وجود تعقيدات قانونية تمنع الانطلاق وهذه تحتاج الى تشريعات " .
وشدد السيد عمار الحكيم ان " التنمية الشاملة والحقيقية هدفنا الاساس وسنضع الخطط العلمية والعملية لتعزيز ادائنا ، هذا مشروعنا لبناء الدولة العصرية العادلة " .
واوضح " لدينا لكل محافظة رؤية تتكامل مع مشروعنا في بناء هذه الدولة ، وطالما ان الشباب هم عصب الحياة فان الكثير من مفردات مشروعنا ترتبط بالشباب لان تحقيق التنمية الاقتصادية تتم على يد الشباب ، ومشروعنا اطلق للشباب وهم اولى لحمل المسؤولية الى رحاب المستقبل ، ومشروعنا للوطن هو مشروع شبابي " .
وختم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم كلامه لتنظيمات تيار شهيد المحراب في محافظة البصرة قائلا " سنستعد للمرحلة المقبلة ونتقدم ببرنامج للسنوات المقبلة وسنعتمد نفس المبدأ الذي اعتمدناه في انتخابات مجالس المحافظات ، ولا نريد ان نسئ لاحد او ننشغيل باحد او نتهم احدا وانما نريد ان ننشغل ببيان برنامجنا لخدمة الوطن والمواطن ، واهتموا بتعريف مشروعكم وبرامجكم للبصرة والعراق ،واننا نتعامل بايجابية مع الاخرين لاننا ايجابيون ، ولن نهاجم احدا الا اذا هاجمنا ، ولن نعتدي على احد الا اذا اعتدى علينا ، ولسنا كيانا عاجزا عن الرد والدفاع عن نفسه ، ونمتلك كامل مقومات ذلك ، لكن منهجنا لا يسمح بمهاجمة ومواجهة الاخرين ، ورؤيتنا للحاضر والمستقبل هي في اطار مبادئنا وثوابتنا وسنتحمل مسؤولياتنا ".