وقال السيد عمار الحكيم في كلمة له في المؤتمر الاول لخريجي تيار شهيد المحراب وحضرها مراسل {الفرات نيوز} ان "الطلبة يعانون الكثير اثناء فترات الدراسة الجامعية كونها تحتاج الى اموال كثيرة والطالب غير قادر على دفع تلك الاموال لوحدة", مشيرا الى ان" منحة الطلبة ستساعده وتعينه على عبور المرحلة الجامعية ", منتقدا " عدم صرف تلك المنحة التي اقرت في مجلس النواب مسبقا حتى الان".
واضاف السيد عمار الحكيم ان" البلد يعاني من مشكلة كبيرة الا وهي المتاجرة بالحجر وليس بالبشر, حيث لا تهتم الدولة بالعقول البشرية الهائلة التي نمتلكها", مبينا ان" الاهتمام بالعقول العراقية والاستفادة منها له المردود الايجابي الجيد والذي يسهم بارباح العراق اموالا طائلة العقول العراقية وما تحمله من قدرات بمقدورها بناء واعمار البلد من خلال المشاريع التي تبتكرها".
واوضح السيد عمار الحكيم ان "العراق يعاني من مسألة ضعف الادارة والتقليدية في المناهج الادارية المعمول بها التي تنتج عنها البيروقراطية وبالتالي تولد روتينا قاتلا في مؤسسات ودوائر الدولة", مبينا ان" أزمة الإدارة الموجودة في مؤسسات الدولة هي السبب الأساس في معظم مشاكل العراق" .
واشار الى اننا" نحتاج إلى ثورة في الإدارة الصحيحة لكي نحل معظم مشاكل العراق ",موضحا إن" هذه الأزمة لاتحل الا على ايدي ثوار إداريين ".
وأضاف إن "المناهج الإدارية في بلادنا عفى عليها الزمن وتربي عقول ادارية بيروقراطية وتخنق الواقع العراقي بدون إن يشعر من خلال الروتين الموجود في معاملات مؤسسات الدولة ".
واكد السيد عمار الحكيم ان" العراق قوي بشعبه لكنه يعاني من ضعف الخطط على كافة المستويات ", داعيا الى تقوية الخطط في الجانب الامني والاقتصادي والاجتماعي لمواجهة التحديات التي يمر بها العراق", مبينا ان" العراق اكبر من كل التحديات التي تواجهه كونه يمتلك شعبا واعيا وقويا بامكانه التغلب على كافة الصعاب".
واوضح ان" عناصر القوة التي نمتلكها كبيرة جدا وعلينا ان نرى الاخطاء لتحديد الخطة المناسبة لمواجهة الاعداء ", مشيرا الى ان" اعداد الخطط وتقويتها يتطلب ادوات نظيفة وخطط ستراتيجية فعالة ".
واضاف السيد عمار الحكيم ان" المؤامرات التي تستهدف العراق تتراكم والتحديات الخارجية موجودة لكنني لا اشعر باي خطر على العراق لان العراق سيمضي برحلته ويصل الى بر الامان في المستقبل القريب", مؤكدا ان" اراقة الدم العراقي تجرح القلب لكن لولا التضحيات والشهداء لما كنا صمدنا كل هذا الوقت, فالعراق قوي بشعبه وبحضارته وبدماء شهدائه".
وبين ان" العراق قدم الكثير من الشهداء ولولا الانتفاضة الشعبانية وشهدائها لما كنا واقفين هنا, لان الانتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١ قدمت خلال اسبوعين اكثر من نصف مليون شهيد ودماء هؤلاء الشهداء هي التي بنت العراق ومهدت لبنائه".
ودعا السيد عمار الحكيم الطلبة خريجي تيار شهيد المحراب الى " التفاؤل ورفع اصوات الحق عاليا وتسجيل اي ملاحظة يرونها سلبية على مسؤول ما من اجل ان لا يتوقف الوطن وان يمضي الى الامام".
وبين اننا" امام اعادة رسم الخارطة الاقليمية في ظل المتغيرات التي طرأت وتطرأ على الدول في المنطقة ", مبينا ان" دور العراق بتاريخة وحضارته في ظل النظام الدكتاتوري السابق كان مهمشا في اي متغير يطرأ على المنطقة واليوم علينا ان نكون العنصر المؤثر في المعادلة الاقليمية المقبلة وهذا الامر يتحقق بسواعد الشباب والخريجين".
واوضح السيد عمار الحكيم ان" الجامعة هي اجمل الاماكن وهي مقر العلم والمعرفة ومن افضل المواقع الاجتماعية لان كل حركة اصلاحية تنطلق من الجامعة, وعلينا ان لا نكون محبطين", قائلا " كلما وصفنا الالم, فيجب ان ننطلق منه الى الامل".
وشدد السيد عمار الحكيم على ضرورة" خدمة المواطن وتغيير أوضاع البلد للوصول به إلى مصاف الدول العصرية العادلة", مشيرا الى ان" التمثيل لمن يخدم ويغير أوضاع هذه البلد ولمن يحقق الدولة العصرية العادلة ",مبينا انه" لو كنا نحن فلنكن وان كنا عاجزين يجب ان نتنحى وياتي اخر مكاننا لكي يخدم المواطن العراقي ".
وتابع أن "خدمة عباد الله هي ايسر الطرق للوصول الى الله", مؤكدا ان "من يتكاسل او يقصر بواجباته تجاه شعبه فان الله سياتي بغيره بمشيئته لمثيل الشعب", مشددا على ضرورة" رفع شعار { الشعب الذي لا نخدمه, لا نستحق ان نمثله}, لذا نحن نطلب من الله عز وجل ان نكون اداة الخدمة لهذا البلد وان نكون قادرين على المشاكل والازمات التي يعاني منها البلد".
واكد سماحته ان" التخرج من الجامعة يعني الانطلاق نحو البناء العملي ", موضحا ان" تيار شهيد المحراب تخرج منه اعلام العراق كشهيد المحراب {قده} الذي وضع شعار {حرية, استقلال, عدالة} وكان يقصد بهذه الكلمات الثلاثة هو تحقيق الحرية لهذا البلد والعدالة الاجتماعية والاستقلال الكامل من خلال الحصول على السيارة الكاملة لهذا البلد".
وتابع" شاءت الاقدار ان يكتب لشهيد المحراب تحقيق الخطوة الاولى من الشعار وهي الحرية عندما عاد الى احضان شعبه واسقاط الطاغية المقبور, وجاء بعده عزيز العراق {قده} وسعى الى تحقيق سيادة العراق واستقلاله من خلال مطالبته ودفعه باتجاه اخراج العراق من طائلة البند السابع, حيث قطع العراق اشواطا كبيرة بهذا الموضوع من خلال سعي عزيز العراق في حصول العراق على كامل سيادته".
واوضح اننا" علينا ان نحقق العدالة وان نبنى الدولة العصرية العادلة وان نغلب المصالح العامة على المصالح الحزبية الضيقة, من اجل بناء دولة متماسكة غير متخلفة وننظر بواقعية للاخطاء ونضع الحلول المناسبة لها".
واضاف السيد عمار الحكيم ان" الشهادة الجامعية ليست مجرد ورقة تعلق على الحائط وانما هي تلك الوثيقة الانسانية التي تجسد وجود الطالب في الحياة وهي محطة انتقال من الجامعة العلمية الى الجامعة العملية", مؤكدا ان" تيار شهيد المحراب سيدعم كافة طلبة العراق حتى يحققوا للشعب ما يتمناه منهم ", داعيا خريجي تيار شهيد المحراب الى" التواصل مع الناس والتعريف بمشروع التيار, وان يكونو وطنيين ولا يفرقو بين عراقي واخر".
ودعا السيد عمار الحكيم الطلبة الخريجين الى" اكمال الدراسات العليا وان لا تكون مرحلة البكالوريوس هي مرحلة التوقف عن الدراسة, وكذلك الدقة باختيار الفرع العلمي الذي يريدوه".
ودعاهم سماحته ايضا الى" بناء انفسهم بالشكل الصحيح في داخل الاسرة والمجتمع, وان يسهموا ايضا ببناء تيار شهيد المحراب لانه لكما كان قويا سيسهم اكثر في بناء العراق".
وانتقد السيد عمار الحكيم "مسألة البحث عن الوظيفة واهمال الاعمال الحرة في القطاع الخاص لانه ليس من المعقول ان يكون كل العراقيين موظفين لان هذا الامر يعني زج العقول داخل اروقة المؤسسات الحكومية دون ان يبدع ويتألق وهذا يعني قمعهم وعدم الاستفادة من عقولهم في ميادين العمل ", مؤكدا ان" اهل البيت {عليهم السلام} يؤكدون على ضرورة الاعمال الحرة كالعمل في التجارة والزراعة وغيرها".
ودعا سماحته الى" تنظيم الوقت والاستفادة منه بالمطالعة والقراءة ", داعيا الى " البناء التنظيمي والعمل كفريق واحد وكذلك التعامل مع المجتمع بانفتاح كبير".
وفي ختام كلمته جدد السيد عمار الحكيم مطالبته بـ" فسح المجال امام الخريجين والشباب للعمل والمساهمة في بناء العراق وزجهم في مركز القرار من خلال خفض سن الترشيح لعضوية البرلمان, لانهم اكفأ من غيرهم واقدر على بناء الوطن".