وقال الشيخ الصغير في خطبة الجمعة في جامع براثا ،ان" على مجلس النواب العراقي تشريع قانون لحماية الايتام والارامل الذين فقدوا من يعيلهم جراء العمليات الارهابية التي تستهدف المواطنين الابرياء في البلد".
واضاف ان" اعداد الايتام والارامل اخذت تتزايد خصوصا في الفترة القليلة الماضية جراء تزايد العمليات الارهابية", مستغربا من" قراءة الحكومة لاعداد الشهداء والضحايا وتناسيها للاعداد الكبيرة من الايتام والارامل التي يتركها شهداء العراق خلفهم".
يذكر ان تفجيرات ارهابية مستمرة تسهدف المواطنين في البلاد كان اخرها استهداف مناطق في العاصمة بغداد {بغداد الجديدة وحي الجامعة وحي اور والشعب والبياع ومدينة الصدر والشرطة الرابعة والبلديات وحي الرسالة والطارمية والغزالية} يومي الاثنين والاربعاء من الاسبوع الماضي, راح ضحيتها المئات من المواطنين الابرياء بين شهيد وجريح.
ودعا الشيخ الصغير الحكومة الى " النظر باعداد الايتام والارامل المتزايدة في العراق جراء فقدان ذويهم", متسائلا" الى متى يبقى المسؤول ينظر الى عدد الشهداء على انهم ارقام فقط, متناسيا اعداد الايتام والارامل والايتام التي تترك خلفهم دون معيل؟".
واشار الى ان " الانباء التي ذكرت ان احد المسؤولين قد منح جرحى التفجيرات الارهابية في اربيل مبلغا من المال انباءً تسر, لكن الذي لا يسر هو وجود تمييز بين الجرحى من ابناء الشعب العراق ", متمنيا ان" تمنح الدولة الحنان لكل المواطنين دون تمييز بين هذا وذاك".
واوضح الشيخ الصغير ان" الاستنكار الذي يطلقه المسؤولون بعد اي تفجير ارهابي لا ينفع ولا يداوي الجرح الذي سببه الارهاب", مطالبا بـ" انشاء مؤسسات حكومية تعنى بالارامل والايتام وترعى شؤونهم وتضمن حقوقهم", متسائلا" الى متى ينتظر الايتام بر الخيرين من الناس ولا يجدون برا من الحكومة؟".
وتابع " عندما يتعالى المسؤول على المواطن فانه لا يشعر بالامة ومعاناتها التي تنتج جراء الاوضاع المتدهورة في كافة المستويات", مبينا ان" طرد المواطنين في احدى المناطق التي شهدت تفجيرا ارهابيا للمسؤولين الذين جاءوا لتعزيتهم انما هي رسالة بليغة بانهم يريدون من المسؤولين اجراءات تحميهم وترفع الظلم عنهم".
وحول الانتخابات قال الشيخ الصغير ان" هناك عدد كبير من المواطنين يمتنعون من الان بعدم الذهاب الى الانتخابات عازين ذلك الى تردي الاوضاع في البلاد", موضحا ان" عدم الذهاب للانتخابات هو ليس انتقاما من الحكومة او المسؤول بل هو اعطاء القدرة للمزورين على سرقة اصوات الناخبين", مبينا ان" الرد الحقيقي على تردي الاوضاع هو المشاركة الجادة والفاعلة في الانتخابات واختيار الشخص الكفوء كما اكدت المرجعية على ذلك".
واوضح الشيخ الصغير ان" من يشيع بعدم الذهاب للانتخابات هو اداة لمن يريدون سرقة اصوات الناخبين"، مبينا ان" التصويت هو قطع لايادي السارقين واتاحة المجال لاصحاب الكفاءة لخدمة بلدهم".
ودعا الى" التصويت على قانون الانتخابات", مشيرا الى انه" ليس متفائلا من تأجيل التصويت على قانون الانتخابات", مؤكدا ان" وضع سقف زمني محدد لاجراء الانتخابات هو الحل للتصويت على القانون".
واوضح ان" بعض الكتل السياسية اصبحت لديها مطالب خطيرة حول قانون الانتخابات تظر بمصلحة المواطن ", مطالبا بـ" ايجاد اجراءات حقيقية تحمي المواطن من تحقيق المصالح الحزبية على حساب مصالح الوطن والمواطن".
وتابع" ان الاوان لان تنتهي معاناة المواطن وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والحزبية, لان المواطن اصبح يشعر بالملل من تردي الاوضاع في البلاد على كافة المستويات.
وانتقد الشيخ جلال الدين الصغير تضارب قرار الامانة العامة لمجلس الوزراء مع قرره مجلس محافظة بغداد الذي يقضي بان يكون يوم الاحد المقبل عطلة رسمية بمناسبة ذكرى استشهاد الامام محمد الجواد {عليه السلام}", مشددا على ضرورة " احترام كافة الطوائف والمذاهب في العراق".
وحول الوضع السوري قال الشيخ الصغير ان" القتال الذي يدور الان في سورية هو قتال بين اجنحة القاعدة نفسها وعلى اهل السنة الانتباه لهذا الامر وعدم تصديق شعاراتهم الطائفية الكاذبة", مشيرا الى ان" هذا القتال هو اشرس من الذي كانوا يقاتلون به الجيش السوري".