وقد ابتدأ خطبته الاولى بتقديم التعازي بمناسبة استشهاد الامام الباقر (ع) مذكراً بحياته الشريفة ودوره الكبير في إعداد العلماء والفقهاء والجماعة الصالحة مستشهداً ببعض الروايات والأحاديث المنقولة عنه (ع)
أما في خطبته الثانية فقد ابتدأها بقول الإمام الباقر (ع) الذي قال فيه ((إنّ أشدّ الناسِ حسرةً يوم َ القيامةِ عبدٌ وصف عدلاً ثُمَّ خالفه الى غيره))
حيث تحدث سماحته عن العدل الذي ذكره الإمام الباقر(ع) وتأثيره على المجتمع قائلاً ان العدل الاجتماعي هو ان يعامل كل فرد بما يستحقه وما نسمعه من اغلب السياسيين من شعارات وخطابات ومطالبات ومزايدات كلها تؤكد على تطبيق العدالة الاجتماعية والعدالة في الحكم والعدالة في الحقوق وفي الشراكة , العدالة في تحمل الأضرار والأرباح , في السرّاء والضراء والمحن والآلام , والعدالة في توزيع الامتيازات ونيل الحقوق , العدالة في تحمل الظلم والاضطهاد وسفك الدماء في المقابل العدالة في المواقف للدفاع والشجب والاستنكار لما يتعرض له الأبرياء من قتل وسفك دماء وقتل جماعي للنساء بدون مساومات ومجاملات والكيل بمكيالين العدالة في تطبيق القانون والأحكام , معللاً سماحته إن ما يجري في بلدنا من مصائب والآم سببه فقدان العدل .
كما تحدث سماحته عن المؤتمرات التي تعقد لمكافحة الإرهاب في العراق تحت عنوان المصالحة وغيرها قائلاً إن الإرهاب لايكافح خلال مؤتمرات وخطابات وشعارات كالذي سمعناه من خلال المؤتمر الذي عقدته وزارة حقوق الانسان مبيناً إن الإرهاب لايكافح بهكذا نشاطات بل يكافح بتطبيق العدل في تنفيذ الاحكام وكذا دعم قوى الامن حيث أشار سماحته الى إن قواتنا تحتاج الى دعم معنوي ومادي شاكراً سماحته شبكة الاعلام العراقي لدعمها ومساندتها قواتنا .
ثم أشار سماحته الى الفتنه الاخيرة وسب الصحابة وتوظيفها من قبل شيوخ الفتنة مبيناً ان هذا يدخل ضمن دائرة الظلم والكيل بمكيالين قائلاً اننا نرفض وبشده أي تجاوز على الرموز الدينية لكن نتمنى ان يكون نفس الموقف عندما يحصل تجاوز على رموزنا.