وقد ابتدأ خطبته الأولى بآي من الذكر الحكيم بعدها تحدث سماحته عن المناسبات التي مرت علينا خلال الأيام الفائتة وآخرها مناسبة يوم المباهلة .. مفصلاً أسباب المباهلة وهذه الحادثة بكل تفاصيلها ثم قدم سماحته التعازي للأمة الإسلامية ولأبناء العراق بمناسبة حلول شهر محرم الحرام حيث اقترب علينا هذا الشهر الذي تعودنا فيه إحياء المراسيم والشعائر الحسينية.
ثم وجه سماحته الدعوات بهذه المناسبة إلى الخطباء لتقديم الثقافة الحسينية الأصيلة وكذا دعواته إلى الأهالي وأصحاب المواكب للمشاركة وإحياء هذه الأيام بالطرق الصحيحة داعياً الاستفادة من التجارب السابقة خصوصاً في قطع الطرق والوقت
كما دعا سماحته الأجهزة الأمنية لوضع خطة محكمة للحفاظ على الأرواح بعد تثمين جهودهم وكذا الدعوة أيضاً إلى مؤسسات الدولة للمشاركة والتسهيل
ثم وجه دعوته إلى القادة السياسيين والمسؤولين للاستفادة من الدروس واستلهام العبر
اما في خطبته الثانية .. بدأ الحديث فيها عن كلمات المراجع في المؤتمر الكبير للخطباء والمبلغين وبحضور وفود كبيرة من خارج العراق بهذا المؤتمر . فهذا المؤتمر سنوي وللمراجع كلمات توجيهية شاملة . وتتضمن عدة نقاط متمنياً ان لا تذهب هذه التوصيات والملاحظات ادراج الرياح فالمراجع حجة علينا وعندما يتحدثون فانهم يتحدثون عن دراية ويضعون خارطة طريق للمجتمع والخطباء والسياسيين فهذه الخطابات هي بمثابة القاء الحجة على كل من شمله الخطاب .
اما الخطاب الموجه للمسؤولين الحكوميين والسياسيين ككتل وماذا أراد المراجع من هؤلاء فهم كانوا يؤكدون على خدمة هذا الشعب لأنه يستحق الخدمة والتضحية لان الحسين هو اول من ضحى لاجل المجتمع . كما بين سماحته ان الخطاب الى الكتل السياسية كي توحد الموقف ازاء ما يجري في العراق لان العراق يتعرض الى هجمة شرسة ويحتاج الى وقفة من قبل ابناءه . ونحن كمواطنين علينا ان نردد هذه الخطابات والكلمات وان يكون لنا حضور ميداني للوقوف بوجه الفساد وتحمل المسؤولية .
كما اوضح سماحته بان كلمات المراجع واضحة للمجتمع الدولي الذي يجب ان يكون له موقف تجاه الابادة الجماعية . وقد أوضح سماحته بان محرم هو فرصة للسياسيين من اجل ان ينفذوا ما هو ملقى على عاتقهم .
اما الوضع الأمني فقد كان له حصة في خطاب السيد الزاملي . حيث انه تحدث عن الأرقام الكبيرة والمهولة التي تعطى كإحصائيات للشهداء والجرحى وايضاً المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم فهذه ارقام مخيفة وهؤلاء الارهابيين من مختلف الدول فلسطين .. السعودية .. اليمن .. سوريا .. تونس .. مصر .. دول الخليج . هذه الدول وغيرها هناك من جند هؤلاء لاستهداف مكون وهو مكون اتباع اهل البيت (ع) .
وقد بين سماحته بأننا اليوم بحاجة الى مؤسسة أمنية قوية مدعومة من الجميع خصوصاً بعد ترك المجاميع الكبيرة للجيش واهمال الحكومة لهم من الناحية اللوجستية والمعنوية .. وقد سلط الضوء على قضايا الفساد في المؤسسة العسكرية وعمليات البيع والشراء داخل هذه المؤسسة مؤكداً انه اذا انهارت المؤسسة العسكرية فان الدولة ستنهار مع وجود ترك الخدمة الجماعي في الاشهر الاخيرة وعلى القيادة العامة للقوات المسلحة ان تلتفت الى هذا الخطر .
وعن مجلس النواب وقانون الانتخابات . فقد بين ان هناك مماطلات وانقسامات حول تشريع هذا القانون والغريب جدا ان بعض الجهات تطالب بزيادة عدد النواب اكثر من العدد الحالي لارضاء بعض الجهات على حساب ثروات البلد وحقوق الشعب وهناك من يطالب بنسبة المقاعد التعويضية ولا زالت القضية معلقة والكرة ملقاة في ملعب الاخوة الكرد الذين يريدون العراق دائرة انتخابية واحدة . فالبعض يريد ان يعطل او ياجل الانتخابات . كما ان المرجعية اكدت بالامس على اجراء الانتخابات في الوقت المحدد وحذرت من التلاعب بهذا الامر . واكدت على القوائم المفتوحة والدوائر المتعددة .
اما عن الغزو الثقافي والحالات الغريبة في بلدنا سواء على مستوى المتنزهات او الاسواق او الاماكن العامة . مؤكداً ان هذا مورس قبل سنوات ودخل الى مدارسنا وجامعاتنا ومختلف مفاصل حياتنا والغريب جدا ان في العتبات المقدسة نشاهد ازياء لحالات مبتذلة ومخجلة ومخزية امام مرآى الجميع ولا يوجد من يامر بالمعروف وينهى عن المنكر . وهكذا على مستوى النقال والانترنت والفضائيات وهذا الغزو من هو المسؤول عنه ؟. وماهي مسؤولية الحكومة والمؤسسات الدينية ورجال الدين والمجتمع ؟؟. كما ان الفساد المالي والاداري يحتاج الى ثورة فهذا الفساد يحتاج ايضا الى ثورة حقيقية من قبل الحكومة والشعب .