ومنذ اشتداد الحرب الاهلية في سوريا تتحدث تقارير عن التحاق شبان كورد بجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة لقتال قوات الحكومة السورية.
واستقطبت الحرب السورية المستمرة على مدى عامين ونصف وتحولت الى صراع طائفي مقاتلين من مختلف دول العالم للقتال إلى جانب طرفي النزاع.
وقالت مصادر أمنية كوردية لـ"شفق نيوز" إن شابين كورديين من أهالي قضاء حلبجة قتلا في الايام القليلة الماضية عند قتالهم في صفوف جبهة النصرة.
وأضافت أن عدد القتلى من سكان القضاء الذي قضوا هناك وصل إلى أربعة.
وقبل أسابيع تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور ثلاثة شبان قيل إنهم من سكان السليمانية وقعوا في اسر قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي الذي يخوض معارك شرسة مع مسلحي جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق والشام المرتبطين بالقاعدة.
وأثارت هذه الانباء انتقادات واسعة في إقليم كوردستان، وطالبت عدة جهات الحكومة لاتخاذ إجراءات تحول دون مقاتلة الكورد لبعضهم البعض.
وقال الصحفي جمال نوروز وهو من سكان حلبجة لـ"شفق نيوز" إن توجه شبان قضاء حلبجة الى سوريا يعود الى سببين رئيسيين هما البطالة وعجز الجهات الامنية عن كشف التنظيمات التي تقوم بتجنيد الشباب للقتال في سوريا.
وفي تموز الماضي طالب ١٧ حزبا سياسيا في كوردستان العراق حكومة الاقليم باتخاذ اجراءات سريعة وحازمة لمنع تطوع الشبان الكورد في صفوف المتشددين.
كما أصدرت وزارة الاوقاف في اقليم كوردستان تعليمات الى أئمة وخطباء المساجد في الاقليم، طالبت فيها بنصح الشباب بعدم التوجه الى اي مكان تحت اسم "الجهاد".
وقال قائممقام قضاء حلبجة لـ"شفق نيوز" إن عدد الشبان من اهالي القضاء الذين ذهبوا الى سوريا للقتال الى جانب جبهة النصرة وصل الى نحو ٣٠ شابا، مشيرا الى أن اكثر من نصفهم عادوا أدارجهم إلى الإقليم.
وبين أن غالبية هؤلاء الشبان وصلوا الى سوريا عبر تركيا التي دخلوها بحجة السياحة.