وقال اوستن في تصريحات لصحيفة وول ستريت ، "لو ترك العراق دون مساعدة فإننا سنجد أنفسنا وسط صراع طائفي إقليمي قد يستمر لعشر سنوات".
وأبدى اوستن قلقا متزايدا من ظهور القاعدة بشكل كبير في العراق وسوريا وقدراتها على توفير ملاذ آمن لها في المنطقة التي تمتد غرب العراق إلى سوريا.
وألقى قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط بعضا من اللوم في تفاقم العنف على "القرارات التي تتخذها حكومة المالكي لاستبعاد السنة من الوصول إلى أي سلطة حقيقية في البلاد".
وشجع الجنرال أوستن فكرة إعادة أحياء حركة الصحوة التي تقوم بمحاربة متشددي تنظيم القاعدة، مؤكدا أن "ذلك يمكن أن يساعد في مواجهة العنف المتزايد في العراق".
ودخل تنظيم القاعدة الى العراق بشكل رسمي بعد سقوط النظام السابق ومع دخول القوات الامريكية والاجنبية، وكانت تسمى آنذاك "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، بقيادة ابو مصعب الزرقاوي الذي كان مرتبطاً بأسامة بن لادن، وكان هدف التنظيم المعلن محاربة القوات الاجنبية ممّا اكسبهم تعاطف ودعم بعض المناطق "السنية".
لكن سرعان ما استبدل اهدافه وبدأ يشن هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاسلحة الكاتمة على الاجهزة الامنية من الجيش والشرطة والمدنيين والمقاولين الاجانب ووزارات الدولة ومؤسساتها والمنظمات الدولية وتكفير فئات من الشعب العراقي.
وبعد مقتل الزرقاوي في ديالى بغارة جوية امريكية استهدفته في محافظة ديالى وسط العراق، تغير اسم التنظيم ليحمل تسمية "دولة العراق الاسلامية"، ومع اندلاع الصراع المسلح بين قوات الرئيس السوري بشار الاسد، ومعارضيه اعلنت قيادة تنظيم القاعدة في العراق عن دمجها مع قاعدة سوريا ليكونا "دولة العراق والشام" بقيادة ابي بكر البغدادي.
وشهدت اغلب المحافظات العراقية ومنها العاصمة بغداد تدهوراً امنياً بعد خروج القوات الامريكية من العراق اوخر عام ٢٠١١ ، وترجع تقارير اعدتها مراكز بحوث عالمية التدهور الامني في العراق الى الصراعات السياسية بين الكتل العراقية التي تعمل وفق اجندة طائفية.