اصدر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بيانا هاما ادان فيه التفجيرات الارهابية التي استهدفت زورا الامامين العسكريين في سامراء ، والبيان ابناء الشعب العراقي الى المزيد من التظافر و التلاحم والوقوف صفا واحدا بوجه البربرية البعيدة عن الاسلام ، كما دعى الجهات الامنية الى رفع جاهزيتها وكفاءتها المهنية في حفظ ارواح ومقدسات العراقيين جميعا خاصة زوار ومريدي المراقد والعتبات الشريفة ودور العبادة على مختلف اتجاهاتها ، وفي ما يلي نص البيان:
بيان صادر عن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
بمناسبة الحادث الاجرامي الذي طال زوار الامامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء بتاريخ ١٢/٢/٢٠١١
بسم الله الرحمن الرحيم
مرة اخرى تطال يد الغدر والجريمة زوار الامامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء فتسقط عددا من كبيرا من الشهداء والجرحى في حادث ارهابي مريع، والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي إذ ينعى هذه الثلة الطاهرة التي ذهبت الى بارئها وهي مضرجة بدماء الشهادة، فانه يبتهل الى الله العلي القدير ان يهب ذويهم العزاء والصبر والسلوان وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل والثواب الجزيل خاصة اهالي مدينة الشطرة الكرام الذين حضيت مدينتهم بالنصيب الاكبر من الضحايا الابرياء ، لاشك ان هذه الجرائم النكراء لايمكن ان تفل من عضد ابناء شهبنا الصابر المضحي الا انها بالتاكيد تفضح الوجه البشع للطائفيين والمارقين اعداء الوطن والدين .
ان استهداف الزوار العزل الا من دينهم ومحبة آل بيت نبيهم (ص) وتفجير حافلاتهم وبهذه الوحشية الفاضحة، انما يؤكد وبما لايقبل الشك افلاس هذه الزمر الحاقدة وفضاعة نهجهم الدموي .
اننا وفي هذا الشهر الكريم الذي يحمل في طياته يوم ولادة رسول الانسانية والرحمة والسلام نبينا الاكرم محمد بن عبد الله (ص) ندعو جميع ابناء الشعب الاعزاء الى المزيد من التظافر والتلاحم والوقوف صفا واحدا بوجه هذه البربرية السوداء البعيدة كل البعد عن نهج الاسلام القويم ومبادئه السمحاء .
كما ندعو الجهات الامنية الى رفع جاهزيتها وكفاءتها المهنية في حفظ ارواح ومقدسات العراقيين جميعا خاصة زوار ومريدي المراقد والعتبات الشريفة ودور العبادة على مختلف اتجاهاتها .
تغمد الله الشهداء برحمته الواسعة .
وغمر الجرحى بالشفاء والعافية .
وجنب الله شعبنا المكافح كل مصاب ومكروه .
انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير .
وانا لله وانا اليه راجعون .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
١٣/شباط/٢٠١١