فيما أكد مصدر أمني أن قوة عسكرية تابعة لحزب البارزاني توجهت من اربيل الى السليمانية للسيطرة على الوضع.
وقال المصدر في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "حصيلة إطلاق نار من قبل حماية مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد متظاهرين حاولوا اقتحام المقر، ظهر اليوم، ارتفعت إلى خمسة قتلى و٤٠ جريحا"، مبينا أن "الحصيلة قابلة للزيادة بسبب خطورة بعض الإصابات".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "المصابين يخضعون حاليا للعلاج"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية انتشرت بشكل كبير في مدينة السليمانية".
من جانبه قال مصدر امني في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "قوة عسكرية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني توجهت من محافظة اربيل إلى السليمانية للسيطرة على الوضع الامني".
وكان مراسل "السومرية نيوز" قال، في وقت سابق اليوم، إن ثلاثة جرحى سقطوا بإطلاق نار من قبل حراس مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني التابع لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أثناء محاولة اقتحامه، فيما أكد مصدر في صحة محافظة السليمانية، أن ٣٨ متظاهراً على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح أثناء التظاهرة.
وكان العشرات من أهالي محافظة السليمانية تظاهروا، في وقت سابق اليوم، في ساحة السراي وسط المحافظة، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، هي الثانية، منذ أمس الأربعاء، بعد تظاهرة كبيرة احتجاجا على البطالة، مطالبين بتوفير فرص العمل على خلفية محاولة رجل إحراق نفسه احتجاجا على البطالة.
وتشهد البلاد منذ نحو أسبوعين تظاهرات شعبية استلهمت من التظاهرات التي تجوب الدول العربية والتي أدت لحد الآن إلى سقوط نظامين سياسيين في تونس ومصر، وتتركز مطالب المتظاهرين في العراق على توفير الخدمات وفرص العمل وصون الحريات وضمان حرية التعبير إضافة إلى معاقبة المفسدين في الدولة.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، في الخامس من شباط الجاري، تظاهرات انطلقت في شارع المتنبي وسط العاصمة، وفي ساحة الفردوس ومنطقة الحسينية شمال المدينة، مطالبة الحكومة العراقية بتغيير سياساتها وإيجاد سبل لتحسين الخدمات، كما دعت أعضاء مجلس النواب إلى الإيفاء بوعودهم التي قطعوها أمام الشعب خلال حملاتهم الانتخابية، في حين تظاهر عشرات المواطنين في مدينة الصدر مطالبين بتوفير فرص عمل للعاطلين، وتخصيص حصة لكل مواطن من النفط العراقي.
كما نظم المئات من أهالي بغداد أيضا، الجمعة الماضي، تظاهرة احتجاجية انطلقت من شارع المتنبي متوجهين نحو المنطقة الخضراء، حيث طالب المتظاهرون بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات ومفردات البطاقة التموينية والحد من انتهاك الحريات.
وتظاهر المئات من أهالي منطقتي الكمالية والعبيدي شرق العاصمة العراقية بغداد، الجمعة أيضا، مطالبين بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات ومفردات البطاقة التموينية والحد من انتهاك الحريات، كما هددوا بتصعيد التظاهرات عبر إغلاق الشوارع ومنع موظفي المجالس البلدية من دخول المنطقة في حال عدم الالتفات لمطالبهم.
فيما شهدت محافظات كربلاء والنجف وواسط وميسان والبصرة ونينوى والديوانية وكركوك وبابل والأنبار والمثنى، الأسبوع الماضي الأيام القليلة الماضية، احتجاجات على سوء الخدمات المقدمة للمواطنين، محملة الكتل السياسية مسؤولية تردي واقع الخدمات، فيما طالبت البرلمان العراقي بالعمل على تخفيض رواتب أعضائه والمسؤولين في الحكومة والقضاء على الفساد الإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، كما احتجت على نقص مواد البطاقة التموينية.