وقال عضو اللجنة مؤيد الطيب لـ "شفق نيوز" ان لجنة الثقافة والاعلام النيابية ادت ما كان مطلوبا منها، واخترنا ثلاث نصوص شعرية للنشيد الوطني العراقي الجديد من ضمن ثلاث نصوص، وقدمناه لهيئة رئاسة مجلس النواب.
واضاف، انه "في اليوم الذي كان من المزمع التصويت على اختيار النشيد الوطني، تم تأجيل عملية التصويت لوقت لم يتم تحديده".
واوضح الطيب ان "مشروع قانون النشيد الوطني العراقي الجديد حاضر للتصويت، لانه سبق ان تمت القراءة الاولى والثانية".
واستدرك بالقول، انه "يبقى ان تقوم هيئة رئاسة مجلس النواب بادراجه في جلسة لاحقة لمجلس النواب للتصويت عليه ان لم يتم تأجيله للدورة القادمة".
وبين انه في ظل الظروف الحالية والخلافات وبقاء قوانين مهمة مثل قانون الموازنة وقانون التقاعد العام وقوانين اخرى بغاية الاهمية مثل المحكمة الاتحادية وقانون الاحزاب، لا اتوقع اننا نستطيع ان ننجز قانون النشيد الوطني وارجو ان اكون مخطئا، لكنني غير متفائل بانجاز هذا القانون.
وبخصوص قانون العلم العراقي الجديد، قال الطيب ان قضية التصويت على العلم العراقي الجديد امر اصعب، علما انه في الدورة النيابية السابقة تم الاعلان عن مسابقة لتصميم علم عراقي جديد وتم اختيار ٦ نماذج.
وتابع بالقول، هذه النماذج يجب عرضها على مجلس النواب للتصويت ويكون النموذج الذي يحوز على اكثرية الاصوات هو النموذج الفائز، لكن ارى ان هذا القانون ايضا لا نستطيع تشريعه في هذه المرحلة.
ومرَّ النشيد الوطني العراقي بمراحل عديدة من عمر الدولة العراقية، فهناك ثلاثة اناشيد (كلمات ولحن)، فالنشيد الاول كان بعد الانقلاب على عبد الكريم قاسم وصعود حزب البعث إلى السلطة في ٨ شباط عام ١٩٦٣، وتم اعتماد (والله زمان ياسلاحي) نشيدا وطنيا، والذي هو من كلمات الشاعر المصري صلاح جاهين والحان الملحن المصري كمال الطويل، وغنته ام كلثوم عام ١٩٥٦، وهو المعتمد كنشيد وطني للجمهورية العربية المصرية للمدة من عام ١٩٦٠ إلى عام ١٩٧٩ اي انه كان النشيد الخاص بالعراق ومصر في مرحلة واحدة، وفي عام ١٩٨١ تم اعتماد نشيد وطني جديد من كلمات الشاعر السوري شفيق الكمالي والحان اللبناني وليد غلمية ، والذي استمر حتى سقوط النظام عام ٢٠٠٣، حيث تم اختيار نشيد (موطني) بشكل عشوائي على اساس انه الافضل بين الاناشيد المتوفرة، وهو من كلمات الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان (كتبه عام ١٩٣٤).
وبحسب مراقبين فان العلم العراقي الحالي ليس دستوريا، وهنالك جهات سياسية وصحف ومواقع الكترونية عراقية لا تزال تستخدم العلم السابق ذي النجمات الثلاث وتتوسطها كلمتي "الله اكبر".
ويرى المراقبون ان مجلس النواب العراقي مطالب دستوريا بأن يقر العلم العراقي الجديد من بين التصاميم الستة، وكلها تمتلك مواصفات العلم الوطني.
يذكر انه منذ عام ١٩٢١ اعتمد علم الثورة العربية علماً موحداً للبلاد، وتم اعلان قيام مملكة العراق الهاشمية وأضيف له نجمتين سباعيتين ترمزان للمحافظات الـ١٤ .
وفي١٤ تموز ١٩٥٨ عند سقوط الملكية وقيام الجمهورية اعتمد علم في وسطه شمس لها أشعة حمراء ترمز للحرية . ومن ثم أتى النشيد الوطني العراقي "موطني" وأتت النجوم الثلاثية بعد اتفاقية الوحدة بين سوريا ومصر والعراق ١٩٦٣. ولكن الاتفاق انهار بعد وفاة الرئيس العراقي عبد السلام عارف.
وبعد احتلال الكويت ١٩٩٠ تم تعديل العلم بحيث أضيفت له كلمة "الله أكبر" بخط صدام حسين. و بعد إحداث التغيير في ٢٠٠٣ تم تصميم عدة أعلام ولكن استقرت الغالبية على العلم السابق "بدون النجوم وتتوسطه عبارة " ألله أكبر".