مشيرا سماحته الى ان هذه المبادرة سوف تؤكد على مجموعة من الرؤى بحسب الفقرات العشرة التي تحدث عنها سماحته .
جاء ذلك خلال المحاضرة السياسية التي ألقاها سماحته عصر اليوم الأربعاء ٢ / ٣ / ٢٠١١ في الجلسة الأسبوعية للملتقى الثقافي بحضور جمع غفير من الوجوه الخيرة من السياسيين والإعلاميين والمثقفين وأبناء العشائر العراقية من الرجال والنساء الذين توافدوا على المكتب الخاص من مختلف مناطق العاصمة بغداد .
كما أكد سماحته في جانب أخر من كلمته على ان المنطقة العربية لازالت تعيش تصعيدا كبيرا في المظاهرات والاحتجاجات من الشعوب العربية الغاضبة للمطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية والإصلاحات السياسية والتداول السلمي للسلطة ، مثمناً الدور الكبير للشباب العربي في قيادة هذا التحرك الحضاري الذي أذهل العالم وشغل الرأي العام العربي والعالمي والإسلامي ، مشيرا الى ان ليس للأنظمة العربية إلا الانصياع لإرادة الشعوب وتلبية المطالب الحقة في إجراء الإصلاحات السريعة لأنظمتهم قبل فوات الأوان وأن الحكمة تكمن في اتخاذ الموقف الصحيح في الوقت المناسب ، مشددا سماحته على ان استهداف المتظاهرين واستخدام الاتهامات ضدهم سوف لن يغير المسارات ولن يغير مطاليب الجماهير الغاضبة .
كما اشاد سماحة السيد عمار الحكيم بالدور الأبوي الكبير للمرجعية الدينية حينما قالت كلمتها وهدأت الخواطر باصطفافها مع أبناء الشعب العراقي بكافة طوائفه وقومياته وتوجهاته في المطالبة بحقوقه وتحذيرها للمسؤولين من مغبة التقصير في تقديم الخدمات للمواطنين واطلاق الوعود الفارغة ، مجددا سماحته الشكر لكل العراقيين الذين شاركوا في المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية لتحقيق مطالبهم بطريقة حضارية وسلمية اتسمت بالهدوء في إيصال رسالتهم الى المسؤولين .
كما سلط سماحته الضوء على الكثير من الأحداث التي تحفل بها الساحة العربية والعراقية .
وفيما يلي نص المحاضرة السياسية :
استمرار مطالبة الشعوب العربية بحقوقها
المنطقة العربية تغلي وصرخات المواطنين تعلو في العديد من البلدان العربية الكريمة مطالبة بالحقوق السياسية والمدنية والحريات والكرامة الضائعة في العديد من هذه البلدان والشعوب وصولا الى المطالبة بالخدمات والقضايا المعيشية انه تطور كبير يشهده الوطن العربي ويقوده شباب متحضر متفهم لاستحقاقات الحياة والمرحلة التي نعيشها ، استطاع هؤلاء الشباب ان يستعيدوا دورهم التاريخي بعد تغييب وحرمان وتضييع لارادتهم على مدى عقود من الزمن ان شعار الإصلاح والتغيير بات اليوم شعار يترك اثره العميق في ضمائر المواطنين في الدول العربية الكبيرة واصبح الشعار الاقدر على تحريك مشاعر الناس وتعبئة الناس لتحميلهم المسؤولية والتصدي تجاه شعوبهم وتجاه بلدانهم وتجاه مصيرهم واصبح لهذا الشعار اثر اعظم بكثير من الاسلحة الفتاكة والقنابل النووية التي يمكن ان تسقط الاف الضحايا في بلدان معينة كما حصل في اليابان وغيرها ولكن التأثير الذي نجده اليوم لحركة الشباب ولتفهمهم لدورهم ومناشداتهم ومطالبتهم بحقوقهم انه دور عظيم وفرصة تاريخية يستشعرها الشاب وتستعاد الكرامة الإنسانية في الوطن العربي من خلال هذه الثورات .
ليس للأنظمة العربية آلا الانصياع لإرادة الشعوب
في هذه الأجواء ليس للأنظمة العربية الكريمة الا الانصياع لإرادة الشعوب والتماشي مع المطاليب الحقة للمواطنين في بلدانهم والانسجام مع هذه الارادة الشعبية العربية الاصيلة التي يعبر عنها هؤلاء الشباب في مناشداتهم وفي طموحاتهم وفي مطاليبهم واجراء الاصلاحات السريعة في انظمتهم قبل ان يفوت الاوان ، ان اتهام الشعوب بالعمالة للاجنبي وبالتاثر بوسائل الاعلام المغرضة وباستخدام التمويل من جهات مشبوهة وما الى ذلك من قائمة الاتهامات التي نسمعها اليوم من قيادات في العالم العربي ، انها سوف لن تزيد الامور الا تعقيدا على هؤلاء القادة وهؤلاء الحكام وسيسهم ذلك في مزيد من الاستفزاز لمشاعر المواطنين ودفعهم للحضور بكثافة اكثر والتعبير عن ارائهم وطموحاتهم ورفع مطاليبهم بطريقة او اخرى فليس لهؤلاء الحكام الا ان ينسجموا ويستجيبوا ويتقبلوا هذا الواقع ويجروا الاصلاحات المناسبة والملائمة التي تجعل الشعوب ترضى بهم بشروط الشعوب وليس بشروط الحكام هذه المرحلة لها مثل هذا الاستحقاق ولابد لكل حاكم يريد ان يحافظ على موقعه لابد ان ينظر الى شعبه وان يحقق طموحات ابناء شعبه .
التطور الساخن في أوضاع مملكة البحرين
ان الأوضاع في مملكة البحرين لازالت تشهد تطورا ساخنا ، والشارع البحريني يرفع العديد من المطالب الحقة والمشروعة ويستحق ان يصغى اليه ويستجاب لمطاليبه العادلة واخشى ما اخشاه ان يكون لتجاهل المعنيين لمطالب الناس اثر في رفع اسقف مطالب الشعب والحديث عن أمور والمطالبة بقضايا تؤدي الى مزيد من التعقيد في حل هذه المشكلة ، ان الحكمة تكمن في اتخاذ الموقف الصحيح في الوقت الصحيح ولاحظنا في معالجة الازمة في تونس وفي مصر اتخذت مواقف جيدة ولكن في أوقات متأخرة فلم تجد نفعا لذلك نتمنى لجميع الحكام ان يقدروا الواقع وان يتخذوا القرارات الصحيحة في موقعها وفي وقتها قبل ان يفوت الاوان عليهم .
الاوضاع السياسية في اليمن
وفي اليمن ايضا نجد ان تعنت الرئيس اليمني وتجاهل مطاليب شعبه ستؤدي الى تظاهر عدد اكبر من الناس وتجاوبهم مع الاحتجاجات والاعتراضات والانضمام الى المحتجين وان ذلك سيؤدي الى صعوبة في معالجة الموضوع وقد تودي بسقوط هذا النظام اذا لم يتدارك ولم يستجب لمطالب الشعب ، ان استهداف المتظاهرين والاتهامات الزائدة لهم سوف لن تغير المسارات وعلى الرئيس اليمني ان يتعامل بواقعية مع مطاليب ابناء شعبه .
تطورات الأوضاع في ليبيا
وفي ليبيا لازالت الاحتجاجات مستمرة ومنطق العقل غائب تماما عن اداء القيادة الليبية والتعامل الهستيري للعقيد القذافي مع هذه الازمات يضيق الخناق عليه ويوسع من رقعة الاحتجاجات ويشدد العزلة الاقليمية والدولية على هذا النظام الدكتاتوري الذي اساء لشعبه واساء للمنطقة والعالم وتابعنا قرار مجلس الامن وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة في تجميد موقع ليبيا في مجلس حقوق الانسان وهكذا تستمر العقوبات وتستمر العزلة الليبية اقليميا ودوليا ، ان الظالم له نهاية والاعتداءات السافرة على الشعب الليبي والقتل والبطش بابناء الشعب الليبي وقتل وخطف الرموز والعلماء وفي مقدمتهم الامام المغيب الامام موسى الصدر له تأثيرات طبيعية على واقع الحياة السياسية في ليبيا ، لذلك فان التاريخ سيثأر لاولئك المظلومين ويطيح بالظالمين وسوف لن يبقى لهؤلاء الطغاة الا العار والذكر السيء ولاحظنا التعامل الغريب من معمر القذافي ــ الذي اطلقه اليوم ــ بالتعامل مع الشعب على انه قاعدة وان اولئك كلهم ارهابيين ولابد من استهدافهم ولابد من التضييق عليهم و هكذا نجده يتعامل بعنجهية ولايريد ان يسمع او يصغي لمطاليب شعبه وما اشبه اليوم بالبارحة وانا كلما ارى معمر القذافي وسلوكه وأسلوبه وطريقته وأداءه أتذكر صدام وأسلوبه وكيف كان يتعامل مع الشعب العراقي في هذا الخطاب يبدأ ليقول هؤلاء قاعدة هؤلاء إرهابيون ثم يطرح الحوار عليهم أذا كانوا إرهابيين كيف يتحاور معهم فالحوار لا ينسجم مع اتهام الناس بالإرهاب والانتماء الى القاعدة وقد أصبنا بالدهشة حينما سمعنا بالإخبار عن تجميد عشرات المليارات من الدولارات في حساباته الشخصية في دول غربية هذه الحسابات كانت له ولعائلته والمقربين اليه فيما نجد ان الشعب الليبي يعاني الجوع والفقر والحرمان فتسحب عشرات المليارات وتوضع في مصارف عالمية بعيدة عن أرادة هذا الشعب الكريم ويخرج القذافي ويتحدث بكل صلافة ويقول انه لا يمتلك موقعاً حتى يتخلى عنه وانما هو قائد ثورة أي قائداً هذا يملأ بلاده بالقصور ويملأ حساباته المصرفية بأموال الفقراء والضعفاء من ابناء شعبه والناس تموت من الجوع .
سلوكيات القذافي وسلوكيات صدام
اننا نستذكر سلوكيات صدام من خلال سلوك القذافي في كل تفاصيله حتى في استخدامه للمرتزقة الذين يستقدمهم من دول الجوار الإفريقي ولا ننسى كيف استخدم صدام منظمة خلق الإرهابية وغيرها من المنظمات الإرهابية لقتل الشعب العراقي والبطش بهم والإساءة إليهم ولازالوا اليوم متنعمين في معسكرات فارهة بالرغم من عدم وجود أي مبرر للبقاء على الأراضي العراقية لأنهم يفتقدون لأي صفة رسمية ويعتبرون متجاوزين على الحدود العراقية . ان زوار الحسين ( ع ) من الإيرانيين والأفغانيين الذين دخلوا الى العراق بعضهم دخل بدون تأشيرة لزيارة أبي الشهداء اليوم نجدهم في السجون العراقية يحاكمون ويسجنون لانهم دخلوا بصورة غير شرعية ولانهم لم يحصلوا على تأشيرة بينما نجد منظمة خلق الإرهابية تتواجد على الأراضي العراقية وتتنعم بهذه المعسكرات الفارهة ولا احد يتعرض لهم ويسيء اليهم وقد راسلني بعض المراجع الافغان قبل ايام قليلة يشكو لي وجود العشرات من الزوار الافغان الذين دخلوا الى العراق دون الحصول على تاشيرة قبض عليهم ووضعوا في السجون وبعضهم توفوا في داخل السجون لانهم من كبار السن او من الاطفال الرضع او من النساء هكذا يقمع زوار الحسين بينما يترك هؤلاء في اماكن فارهة يتنعمون في حضورهم في هذا البلد الكريم والغريب هناك العشرات منهم توفرت ادلة ادانة لتورطهم بقتل العراقيين فصدرت احكام الاعتقال بحقهم من الجهات المختصة في الدولة العراقية ولااحد ينفذ هذه القرارات وهذه الاحكام هؤلاء مجرمين امسكوهم وقدموهم الى المحاكمة وتاكدوا من دقة الجرائم المنسوبة اليهم والوثائق المتوفرة ، اليوم عندما يصدر حكم بحق عراقي يلاحق وهؤلاء بالرغم من صدور حق الاعتقال بعشرات منهم لا احد يتعرض لهم ولا احد يتابعهم انها قضية مؤسفة .
احتجاجات ومسيرات الشعب العراقي
ان العراق ايضاً يشهد العديد من المظاهرات والاحتجاجات ولاحظنا مسيرات شملت اغلب المحافظات العراقية في يوم الخامس والعشرين من شباط الماضي لله دركم يا عراقيين ماذا اقول وكيف اشكر اولئك الذين لم يشاركوا في هذه المسيرات والمظاهرات بالرغم من حماسهم ورغبتهم في المشاركة وتوفر الدواعي الكافية من المطاليب الحقة والمشروعة للتظاهر والاحتجاج والمطالبة بحقوقهم ولكن لم يشاركوا ليس لسبب الا لدعوة المرجعية وتحذيرها من الحضور خشية الاندساسات وخشية استغلال هذه المسيرات والاساءة الى المواطنين والى ارواحهم وكما توفرت معلومات من الاجهزة الامنية بهذا الصدد ، وكيف لي ان اشكر اولئك الذين شاركوا في هذه المسيرات بطريقة سلمية وحضارية وهادئة وعبروا عن مطالبهم بكل وضوح محافظين على النظام ومحافظين على الاطار العام ومحذرين من حزب البعث وعودته ولكن مطالبين بحقوقهم المشروعة والعادلة ولذلك فوتوا الفرصة على كل مندس وعلى كل مستغل يريد ان يستغل هذه المطاليب العادلة للناس لمآربه الخاصة او اجندته السياسية الخاصة او الكيد لهذا الشعب العظيم وتحويل هذه المسيرات من مسيرات لها مطاليب حقة ومشروعة الى مسيرات تعادي الشعب وحقوقه ومعاداة النظام السياسي الجديد الذي ما اوسس الا بدماء هذا الشعب وتضحياته وجهوده نقولها بوضوح نعم لمطاليب الناس المشروعة والعادلة ولكن كلا والف كلا لحزب البعث وسرقة العراق وحكمه من ابناء هذا الشعب الكريم ومن اهل العراق .
نعم للمطالبة بحقوق ابناء هذا الشعب
نقول نعم للمطالبة بالحقوق وفرص العمل والخدمات من الماء والكهرباء نعم لرفض الفساد الأداري والمالي نعم لكل مطلب حق يخطر على بال العراقيين يطالبون به ولكن كلا والف كلا لاستغلال هذه المسيرات المشروعة من قبل جهات معادية للشعب وارادة الشعب واستهداف الممتلكات الخاصة والعامة ومؤسسات الدولة والمخاطرة بأرواح المواطنين واراقة الدماء .
كلمة المرجعية الدينية
ماذا لدينا ان نقول وقد قالت المرجعية المتمثلة بالأمام السيد السيستاني قالت كلمتها وهدأت النفوس وطيبت الخواطر وشعر الناس كما في كل مرة تتحدث فيها المرجعية شعر ان المرجعية هي الأب الحنون الحريص على مطاليب هذا الشعب وتدافع عن حقوقه وتحذر المسؤولين من مغبة تجاهل مطاليب هذا الشعب والتساهل في طموحات هذا الشعب .
اننا اذ نشكر ونثمن موقف المرجعية الدينية العليا ندعوا جميع المسؤولين في مختلف مفاصل الدولة للاهتمام بمطالب الناس وحل مشاكلهم وقضاء حوائجهم بأسرع وقت وعدم تفويت مثل هذه الفرصة التي اعطاها الشعب العراقي للمسؤولين ليرى مدى جديتهم للنظر في هذه المطاليب ومعالجة المشكلات وحلها ، المجلس الاعلى وان لم يمتلك مقعدا وزاريا في الحكومة ولكنه يتحمل مسؤوليته الكاملة من خلال كتلته النيابية ومن خلال تحالفاته الوثيقة مع القوى الوطنية لمتابعة مطالب الناس بكل ماأوتي من قوة سيدافع ويطالب ويتابع هذه الامور بما يستطيع لتحقيق وانجاز هذه المطالب الحقة .
استعداد كتلة شهيد المحراب النيابية لاطلاق مبادرة وطنية
اننا نستعد لا طلاق مبادرة وطنية عبر كتلتنا النيابية بالتعاون مع الكتل البرلمانية الاخرى ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الخيرة في هذا البلد الطيب لإصلاح الاوضاع في البلد وتلبية احتياجات الناس على اسس علمية ومنهجية بعيدا عن المزايدات السياسية والمصالح الحزبية الضيقة وان هذه المبادرة ستعتمد على محاور عدة.
اولا / سنقدم رؤية في القوانين والاجراءات المطلوبة لتسريع العمل والتي ادى وجود مثل هذه القوانين والاجراءات اليوم لتعثر مصالح الناس وتمكّن خدمتهم من مفاصل الدولة المختلفة واصابت المواطنين بالإرهاق وبالروتين الشديد ، نمتلك الرؤية لمعالجة مثل هذه القوانين والاجراءات التي تسهل الامور على الناس وتسرّع في تلبية احتياجاتهم وتمرير مصالحهم ان كانت هذه القوانين والإجراءات ترتبط بالسلطة التنفيذية أوالتشريعية او القضائية .
ثانيا / تحديد التعليمات والاجراءات التي تسهل عملية الرقابة الشعبية ورقابة وسائل الاعلام ضد الفساد الاداري والمالي الذي يبتز المواطنين ويرهقهم في مختلف متابعاتهم في مفاصل الدولة وبذلك نضمن حقوق المواطنين ونعمل على حل مشاكلهم في متابعاتهم الادارية اليومية . ثالثا/ تقديم رؤية في تطبيق نظام الحكومة الالكترونية لتخليص المواطنين من تضخم الاجراءات والوثائق الورقية المتزايدة المطلوبة في دوائر الدولة ، حكومة الكترونية في اي مؤسسة من مؤسسات الدولة كل الوثائق موجودة ومعروفة ولاتشغل الناس بمثل هذه المتابعات والاجراءات المعقدة .
رابعا / تقديم تصور عن تسهيل عملية الاستثمار الداخلي والاجنبي وحماية المستثمرين من الابتزاز وتعطيل اعمالهم في مفاصل الدولة وانشاء مناطق التجارية الحرة وتحديد الاولويات في الخدمات في رؤية استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد.
خامسا / توزيع الملاكات الوظيفية على اساس الكفاءة وانسب السكانية للمحافظات مما يحقق فرصا عادلة لجميع الناس بعيدا عن الاعتبارات الحزبية والفئوية ، هذا يرتبط بالحزب الفلاني فتكون له فرصة بالتعيين ، اما الاخر الذي لم يرتبط بحزب فليس له فرصة حتى لوكان اكفا هذه مشكلة كبيرة اليوم تعلن الحكومة العراقية الموقرة عن اطلاق مائتين وخمسة وثمانين الف فرصة وظيفية جديدة لمن ستوزع هذه الفرص ومن الذي سيعين بهذه الارقام الكبيرة ٢٨٥ الف تعيين يمكن ان يغني ٢٨٥ الف عائلة اذا وزعت هذه التعيينات بطريقة عادلة على اساس الكفاءة وعلى اساس القدرات الشخصية بعيدا عن المحسوبيات والمنسوبيات وعن التوجه لهذا الحزب او ذاك وكذلك تطبيق قانون الضمان الاجتماعي للمتقاعدين من القطاع الخاص فلماذا تسعى الناس للتعيين في الدولة لانه يعول على الحصول على التقاعد عند الكبر اذا استطعنا ان نوفر فرص فان القطاع الخاص ايضا عندما يكبر في العمر يستطيع ان يأخذ تقاعد وهذا التدافع سوف يقل والناس سوف تعمل لمصالحها والبلد ينتعش والاقتصاد يتطور وتشجيع المشاريع الصغيرة لامتصاص اكبر عدد من العاطلين .
سادسا / توزيع الاراضي السكنية لكل عائلة لاتملك قطعة ارض وهذا حق العراقيين ، ولا بد من منح الصلاحيات للمحافظات في تمليك الأراضي التي لاتملك قطعة ارض في تلك المحافظة وكذلك تمليك الأراضي لذوي المشاريع الصغيرة والكبيرة وحسم نزاعات الملكية وتشجيع الأستثمار في اراضي البور والأراضي المتروكة .
سابعا / تقديم رؤية في تسريع تنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية مع الشركات الكبرى المتعاقدة مع الحكومة العراقية الموقرة وتسهيل استثمار القطاع الخاص في المحافظات مما يوفر لكل محافظة منظومة طاقة كهربائية خاصة بها فأذا حصل توقف في اي منظومة لاتتوقف الكهرباء في كل العراق وانما يكون لكل محافظة منظومتها الخاصة.
ثامنا / تحديد رؤية في آليات جديدة تساعد على توفير الحصة التموينية لجميع المواطنيين في وقتها المحدد وفرض عقوبات صارمة على كل من يتلاعب بأرزاق الناس وحجب الحصة التموينية من ذوي الدخل العالي وزيادتها للفقراء والمحرومين
تاسعا / اصلاح النظام المصرفي مما يساعد في تطوير الأقتصاد .
عاشرا / دعم السلطات المحلية في المحافظات والتشجيع على اللامركزية الأدارية وتطوير القانون بما يحقق اللامركزية الحقيقية للمحافظات مما يوزع الحمل ويخفف على الوزارات ويسهل مهمة انجاز قضايا الناس .
هذه هي المحاور العشرة للمبادرة الوطنية وسوف يطلع ابناء شعبنا الكريم على تفاصيل هذه المبادرة من خلال كتلتنا النيابية وبالتعاون مع الكتل البرلمانية الأخرى .
الحديث عن انتخابات مجالس الاقضية والنواحي
يجري الحديث عن انتخابات مجالس الأقضية والنواحي وانتخابات مبكرة لمجالس المحافظات ، ان مجالس الأقضية والنواحي يمارسون عملهم ومنذ سنوات عدة وحان الوقت لتجرى انتخابات على هذا المستوى ليتم انتخاب اعضاء للمجالس المحلية من قبل الناس ، كما اننا لسنا بالضد من اجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات ان تطلب الأمر لذلك ولكي لاتكون مثل هذه الأجراءات محاولة لكسر الجرة على مفصل من مفاصل الدولة وتحميله المسؤولية الكاملة عن المشاكل والأخفاقات وتبرئة المفاصل الأخرى في الدولة العراقية ، من حق ابناء الشعب العراقي ان يتعرفوا على صلاحيات اعضاء مجالس الأقضية والنواحي واعضاء مجالس المحافظات والحكومة الأتحادية ليحاسبوهم ويعاتبوهم ضمن مساحتهم ، ايها الشعب العراقي تعرفوا على صلاحيات كل مجلس من هذه المجالس ليتم محاسبتهم وفق صلاحياتهم وقد نجد ان الكثير من مطالب الناس هي قضايا من صلاحيات الحكومة الاتحادية ولا علاقة مباشرة لمجالس المحافظات في حلها حتى تتهم في هذه القضية ، نعم هناك ضعف وتقصير من بعض الحكومات المحلية وبدأ الناس يقارنون بين هذه الحكومات المحلية وبين مجالس المحافظات السابقة ولعل البعض منهم كان يرى ان تلك المجالس كانت اقدر على خدمة الناس من المجالس الجديدة قد نجد البعض يقيم مثل هذا التقيين مع احترامنا للسابقين والحاليين ولكن هل يعالج الضعف والتقصير في بعض مجالس المحافظات من خلال انتخابات مبكرة او يعالج الضعف من خلال تغيير بعض المحافظين والمسؤولين في المواقع الحساسة اذا كان فيهم تقصير .
الاقتراب من انعقاد القمة العربية في بغداد
بدأنا نقترب من وقت انعقاد القمة العربية في بغداد وبدأت بعض المناشدات من هنا وهناك عن رغبة في تأجيل القمة ، ما هو السبب للتأجيل ، يقولون للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية وهذا عذر غريب لان الدول المتحالفة في العالم حينما تمر بظروف استثنائية تدعوا لعقد قمم طارئة حتى تنظر وتدرس كيف تتعامل مع هذه الطوارئ وتوحد الموقف في الحالات الاستثنائية واما نحن في الدول العربية حينما يأتي وقت القمة العربية الأعتيادي نقول لنؤجلها لوجود ظرف فيما ان هذا الظرف ادعى لأنعقاد مثل هذه القمة لأتخاذ القرارات الصحيحة والناجحة التي تخدم المواطن العربي ، نحن نعتقد ان مثل هذه التطورات في المنطقة العربية تشكل سبباً اضافياً لعقد القمة لتدرس مثل هذه الأمور. نسأل الله ان يجعل الخير كل الخير في هذه القمة وعلى ارض بغداد لتقدم حلول ناجحة لكل المواطنين في الوطن العربي .