الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها قدم سماحته احر التعازي والمواساة لامام العصر والزمان (عج) . والامة الاسلامية جمعاء وجميع المؤمنين بالذكرى السنوية لرحيل زعيم الطائفة الشيعية الامام محسم الحكيم (قدس) . ومن ثم تحدث سماحته بكلام لامير المؤمنين بخطبته التي خطبها في بداية تصديه للولاية . كما بين سماحته مضمون هذه الخطبة .
هذا وقد اوضح سماحته ان الامة يجب ان تفتخر بعلمائها وعظمائها الذين وقفوا الى جانب الامة ودافعوا عنها وضحوا من اجلها كما يجب على الامة ان تستذكر هؤلاء العظماء وان تحيي ذكراهم وخصوصاً المرجعية الدينية التي تعتبر هي الملاذ وهي الحامية للامة وهي المدافعة عن حقوق المستضعفين والمحرومين والحفاة لذلك فهي بقت وسوف تبقى شامخة على مر الازمان والدهور . فمن مفاخرنا ان تكون لدينا هكذا مرجعيات وهكذا علماء وعظماء . مشيراً ان هؤلاء العظماء والعلماء لهم حق على الامة التي ضحوا من اجلها وكذا المرجعية الدينية المتمثلة بالامام الحكيم (قدس) . هذه الشخصية التي ساهمت في نشر الثقافة الاسلامية من خلال المشاريع والوكلاء وكذا التقريب بين المذاهب وحفظ وحدة الامة ، فالحكيم مدرسة ومجدد وباني ومدافع وما اكثر المواقف التي وقفها الامام الحكيم قبل وبعد تصديه ،
مطالباً الشباب بان يتعرفوا على علمائهم وفي مقدمتهم الامام الحكيم (قدس) . متطرقاً الى حياة آية الله العظمى الاممام السيد محسن الحكيم (قدس) . ووقوفه بوجه الطواغيت وكذا وقوفه مع الثورات التي حدثت في العراق ، فالكثير من الناس الان يتذكرون من هو الامام محسن الحكيم (قدس) . وفي مقدمتهم الاكراد الذي وقف معهم الحكيم (قدس) . وبوجه من اراد الحرب معهم . كما ان للحكيم مواقف كثيرة وكبيرة لا يمكن احصائها او خزلها بهذا الوقت القصير فالحكيم شخصية من الشخصيات التي يفتخر بها الشعب العراقي كما يفتخر العراقيون باسرة آل الحكيم وما قدموه من شهداء وتضحيات جسام وقرابين على منحر العقيدة دفاعاً عن الرسالة الاسلامية . ومن بين هذه العائلة هو شهيد المحراب (قدس) . الذي يعد هو امتداد لهذا الخط العلمائي . مبيناً في الوقت نفسه المعايير والمقاييس التي يمكن اعتمادها في التمييز بين من هو عالم حقيقي وبين من هو لبس لباس الدين وليس من العلماء . فعلينا ان نتعرف على سيرة هؤلاء العلماء من اجل ان يكونوا مثلنا الاعلى واسوتنا وقدوتنا في حياتنا ولمعرفة من هم العلماء الحقيقيون ومن هي اسرة العلم واسرة الشهداء التي اعطت التضحيات الكبيرة وقدمت القرابين من اجل حفظ الهوية الاسلامية والمذهبية .
اما في خطبته الثانية :
فقد بدأها بالتبريك للشباب والحناجر والصيحات التي خرجت بمواقفها النبيلة وشجاعت المتظاهرين الذين خرجوا وصرخوا صرخة المظلوم وعبرتم عن كل الجياع والمحرومين والحفاة وتعبيرهم عن اروع الصور الجميلة والتزامهم بكل التوجيهات وتعريتهم للوجوه التي اسقطوا اقنعتها والتي كانت توجه لشبابنا المظلوم المطالب بحقه ووجهت للجياع والمحرومين ، فهناك تهم جاهزة لاتعتمد على الدليل ولكنها جاءت لتشوه صورة المتظاهرين ، فقد اسقطتم الاعلام الحكومي الموجه ضد ابناء الشعب العراق واعطيتم بل رسمتم اروع الصور الحضارية لهذا الشعب . وكشفتم عن الوجوه التي طالما اوعدتكم بوعودها الكاذبة وشعاراتها الفارغة . كما استذكر سماحته ماكان يطالب به من خلال خطاباته المتكررة والصيحات بمعاقبة المفسدين وتوفير الخدمات ولقمة العيش ،
ولكن جاء اليوم ليقف ابناء الشعب العراقي من المظلومين والمحرومين والحفاة لاج لان يقولوا كلمتهم من خلال نزولهم للميدان الذي جعل المسؤولين يتسابقون ويتلاهثون حتى يصدم احدهم بالاخر من شدة خوفهم على عروشهم التي هزتها حناجر الجياع والحفاة ، فلم يكتف البعض بكل تلك المظلوميات والحرمان بل قاموا باضافة المظلوميات العديدة ومنها توجيه التهم لشبابنا ومتظاهرينا الذين وصفوهم بالبعثيين او القاعدة او من يريدوا البلبلة في البلد . وما حدث في الجمعة الماضية وهذه الجمعة فقد اسقط كل تلك الاقنعة واخرس كل تلك الافواه الماجورة . مستنكراً في الوقت نفسه ما تعرض له العزل من المتظاهرين لانواع القمع وتكميم الافواه وما يمارس بحقهم من العنف والضرب والمطاردة والاعتقال . متسائلاً سماحته اين لجان حقوق الانسان واين اعضاء البرلمان ، فهؤلاء هم الذين خرجوا يوم الانتخابات وهم من اوصلكم الى عروشكم ، اهكذا يجازى العراقي ؟.
فاليوم الناصر الوحيد الذي وقف الى جنب الشعب والمتظاهرين هي المرجعية الدينية العليا فهي الملاذ وبعد ان اتضحت الصورة للمرجعية فقد وقفت مع ابناء الشعب وقالت كلمتها وها هي اليوم تقف مع ابناء الشعب العراقي وتدافع عن المظلومين والمحرومين وشعبها وقواعدها والمظلومين والمحرومين والحفاة والارامل والايتام . فاطمئنوا ايها الشباب اليوم المرجعية معكم وهي تقف الى جانبكم فطالبوا بحقوقكم . لان المرجعية قالت كلمتها وطالبت بتوفير الخدمات ولقمة العيش والغاء الطبقية المقيتة وتخمة البعض الذين يعيشون في قصور عاجية وفي المقابل من يعيش في الصرائف . كما اعلن سماحته بانه من المؤيدين الى المتظاهرين ومطالبهم المشروعة والنزول الى الميدان والمطالبة بمحاسبة المفسدين والفاسدين الذين سرقوا اموال العراق والتي فاقت المليارات .
وكذا هدر الاموال من خلال استحداث مواقع وعناوين فارغة . فالمرجعية الدينية هي شريعيتكم ايها المتظاهرون وعليكم ان تبقوا على مواقفكم وتطالبوا بحقوقكم . كما انتقد سماحته الخطابات الرنانة التي نسمعها اليوم والتي كانت كسابقاتها من الخطابات والوعود الكاذبة والشعارات الفارغة فالوزارات اليوم كالدكاكين للاحزام والتعيينات كلاً لحزبه ومن يؤيده . كما طالب سماحته بالثأر لهؤلاء المظلومين من المتظاهرين الذين سقطوا ضحية سياسة القمع وكذا المطالبة بحقوقهم وعدم السكوت عن الانتهاكات التي حصلت عندما نرى شبيه علي كيمياوي الذي يشرف على عمليات القمع وضرب المتظاهرين وكذا على الاعلام الحكومي ان يعرف انه ملك للشعب وليس لحكومة او لحزب وللاسف الشديد نحن نرى ان الاعلام الحكومي مجير ومسخر للحزب الحاكم .
كما طالب جميع المتظاهرين بان يعرفوا ان المجالس البلدية ورؤساء الوحدات الادارية في الاقضية والنواحي هم ليسوا السبب بل الخلل والسبب هو الحكومة المركزية والحكومات المحلية . كما طالب ايضاً باعادة انتخابات مجالس المحافظات وكذا المجالس البلدية في آن واحد . مطالباً الحكومة ايضاً بالاعتراف امام الشعب بتقصيرها وسكوتها على الفساد فهي لحد الان لم تعترف بتقصيرها وايضاً لم تعتذروا للشعب على التجاوزات التي حصلت . مطاباً سماحته الحكومة بالاعتذار الى الشعب العراقي .
مؤكداً في الوقت نفسه على ان العراق لايبنى ما لم يتم القضاء على الفساد وخصوصاً ان العراق وشعب العراق يعرفون ويعون ما يحصل من حولهم . فاصحوا ايها النيام وكفوا عن التظليل الاعلامي ورشق الاتهامات فالشعب لايبالي وسياتي اليوم الذي يبقى به العراقيون صامدون كما ان الذي حصل هو استفتاء واضح ولا يحتاج الى انتخابات ولا صناديق الاقتراع ولا لاستبيان . ولا تتبجح بانك تمتلك الالاف من الاصوات بل ان هذه الاصوات هي نفسها التي سوف تقول كلمتها وان الاصوات التي صوتت جاءت لتطالب بالاصلاح والعلاج .
وفي نهاية خطبته حيى سماحته المرجعية الدينية وحيى المتظاهرين الصامدين والمطالبين بحقوقهم الذين فوتوا الفرصة على اعدائهم من المتربصين والمتهمين .