ظهر العاهل الأسباني في العام الماضي في مقابلة تليفزيونية نادرة بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين، عبر فيها عن ألمه لما يعانية الشباب الأسباني بسبب الأزمة الاقتصادية.
تعرض العاهل الأسباني للانتقاد بعد ذهابه في رحلة تتسم بالبذخ لصيد الفيلة في بوتسوانا في أبريل ٢٠١٢، خلال أزمة أسبانيا المالية.
وصف الزعيم الاشتراكي للمعارضة ألفريدو بيريز روبلكابا تنحي الملك عن العرش بأنه "أهم" حدث سياسي منذ تحول أسبانيا إلى الحكم الديمقراطي.
رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي أعلن نبأ تنازل الملك في التليفزيون. وقال إنه سيقترح تعديلا دستوريا يسمح بتنازل ملك البلاد عن العرش.
وسيتولى ولي العهد الأمير فيليب - البالغ من العمر ٤٥ عاما - العرش بعد تنازل والده.
وكان ينظر إلى خوان كارلوس - خلال فترة توليه العرش - على أنه أحد أكثر ملوك العالم شعبية، لكن الكثير من الاسبان فقدوا الثقة فيه خلال الأشهر الأخيرة.
وقد شوهت سمعته بسبب تحقيقات أجريت مع ابنته وزوجها بشأن الفساد.
وقد تضاءلت شعبية الملك أكثر عندما اكتشف اشتراكه في رحلة مسرفة لصيد الفيلة إلى بوتسوانا خلال الأزمة المالية لاسبانيا.
وقال راخوي إن الملك تنازل عن العرش لأسباب شخصية. إذ تراجعت صحته، كما أجرى عمليات جراحية عدة في الفخذ خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف رئيس الوزراء أن خوان كارلوس كان "مدافعا لا يكل عن مصالحنا".
وقال "إنني مقتنع أن هذه هي أفضل لحظة للتغيير".
وأشار إلى أن الوزراء سيعقدون اجتماعا خاصا لمناقشة الأمر.