اصدر المجلس السياسي للعمل العراقي بيانا بتاريخ ١٦ / ٣ / ٢٠١١ ، على اثر الاحداث المتلاحقة والدامية في البحرين؛ جاء فيه : شكلت الاحداث التي اجتاحت البحرين طوال الاسابيع الماضية مطالب شعبية حقيقية للتغيير ، مطالب قادتها الجماهير بعفوية ضد حكم العائلة وتمسكها وتمتعها بالسلطة دون غيرها من فئات المجتمع .
وفي حين استخدمت الجماهير التظاهر السلمي في مطالبها؛ واجهها النظام باقسى انواع القمع والتنكيل والحصار والاعتقال والقتل غير المبرر للمتظاهرين العزل الابرياء من الشباب والنساء والشيوخ وحتى الاطفال . وفي الوقت الذي انعزل فيه النظام عن الشعب وعجز عن مواجهة صدور الشباب العارية بقواته المدججة بانواع الاسلحة ، اتجه الى الاستعانة بالدول المجاورة في سابقة خطيرة تسجلها العلاقات العربية - العربية؛ ومؤشر جديد في قمع الشعوب الحية .
واضاف البيان : واذ يدعم المجلس السياسي للعمل العراقي مطالب الشعب في البحرين ، فانه يندد بكافة الممارسات التي اقدم عليها نظام الحكم ضد المتظاهرين ، كما انه يستنكر الصمت العربي والدولي والاعلامي ، ويثبت مواقفه بما يلي :
١. رفض التدخل الخارجي بكل صوره واشكاله وقناعاته المزيفة سواء في البحرين او حتى في ليبيا ، مع اختلاف المواقف والمشاهد والصور . وعليه ، فان دخول قوات ما يسمى " درع الجزيرة " للاراضي البحرينية هو دخول المحتل الغاشم ، لذا فان المجلس السياسي يطالب المنظمات الدولية ومجلس الامن الدولي ومنظمة المؤتمر الاسلامي بحماية الشعب البحريني من بطش هذه القوات وبالدعوة لخروجها من كامل التراب البحريني بشكل عاجل .
٢. دعوة نظام الحكم في البحرين للانصات والاستجابة الى صوت الشعب المؤمن المطالب بالتغيير والحقوق السياسية؛ والاستفادة من دروس وعبر ثورة الياسمين في تونس وثورة التغيير في مصر واحداث ليبيا واليمن .
٣. دعوة وسائل الاعلام العربية الى الابتعاد عن الكيل بمكيالين في التعاطي مع قضايا وهموم الشعوب العربية ، والتوجه الى تغطية احداث دوار اللؤلؤة والمجازر التي حدثت فيه اليوم؛ وفي الايام الماضية بشكل موضوعي ينقل الحقيقة والحدث ، بعيدا عن المحاباة والمجاملات .
وختم البيان : الى كل من يحاول جر ثورة البحرين الى غير موضعها او وصفها بغير صفتها ، نقول له ان اعداد المتظاهرين تجاوزت ال ٥٠٠ الف من مجموع عدد السكان البالغ وفق احدث احصائية ٧٥٠ الف نسمة ، لذا فانها مطالب شعبية لعموم المجتمع البحريني الذي يرفض الظلم والقمع والكبت والديكتاتورية ، وسينال مطلبه ان آجلا ام عاجلا ... ولا مكان للطغاة حين ذاك .
رحم الله شهداء دوار اللؤلؤة الابرياء ... ونصر شباب البحرين ، المطالب بالتغيير ، على الطغاة والمحتلين