حذرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، الأربعاء، من محاولات "الإعلام المغرض" تشويه المطالب الحقة للشعوب كما في البحرين بهدف تحويلها إلى هواجس طائفية، وفي الوقت الذي أكدت فيه اللجنة سعيها لأن تأخذ دورا ايجابيا لحل المشكلة لعلاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف في البحرين، طالبت علماء الدين من السنة والشيعة بتولي دورهم في حفظ وحدة الأمة.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي الشيخ همام حمودي، في بيان صدر عن مكتبه وتسلمت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "الإعلام المغرض، يحاول تشويه المطالب الحقة للشعوب، مثل شعب البحرين، فضلا عن بعض المنتفعين"، مبينا أن هذا الأمر "سيشعل ناراً لن تنطفئ".
وطالب سماحته علماء الدين من السنة والشيعة أن "يأخذوا دورهم في حفظ وحدة الأمة وأن لا يكونوا أدوات لخدمة أغراض الطغاة والسلاطين وممن يريد تمزيق الأمة من أعدائهم التاريخيين".
وكشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن "اللجنة تسعى لأن تأخذ دورا ايجابيا لحل مشكلة البحرين لما يمتلكه الطيف العراقي من علاقات مع جميع الأطراف في البحرين"، لافتا إلى أننا "نعتقد أن الموضوع بحاجة للتراجع خطوات إلى الوراء لتسوية الأمور"، بحسب البيان.
واعتبر سماحته أن للمرجعية "تأثير كبير ويمكن أن تلعب دورا مهما بشرط أن يتم التراجع إلى الوراء خطوة"، مشددا على أهمية أن "تبقى قضية البحرين داخلية، خاصة وأن إضفاء الطابع العسكري على العملية الدائرة في البحرين يراد منها إعطاء تصور بأن الحل يقع بيد العسكر وان المشكلة ليست داخلية وهذا ما فاقم من المشكلة".
وشدد على أن "تدخل قوات درع الجزيرة يعد قراراً خاطئاً عرض المنطقة لمخاطر صراع طائفي مقيت، ربما سينسحب على بلدان كثيرة وفي مقدمتها العراق الذي يعد أكثر المناطق تعرضا ً لهذا الخطر".
ودعا الشيخ حمودي الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى أن "يأخذا دورهما في الضغط على كافة الأطراف واتخاذ إجراءات سريعة لحل الأمور"، واعتبر أن "أي تأخير سوف يهدد العملية الديمقراطية برمتها في المنطقة وخصوصاً في العراق الذي خرج بالكاد من فتنة طائفية أريد لها ان تستمر لولا حكمة المرجعية والعقلاء من السياسيين"، موضحا أنه لهذه الاسباب "قرر مجلس النواب التفاعل مع القضية بشدة، والمطالبة بوقف تلك العمليات وفقا لرؤية مدروسة وليس كما فهمها البعض".