الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي أمام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) .
وفي بداية اللقاء تحدث سماحته عن الثورات الشعبية الجماهيرية في مختلف البلاد الربية والتي ثارت بها الجماهير ضد الطغات الذين جثموا على صدور الشعوب لعقود من الزمن . مؤكداً ان ما نراه اليوم هو حالة اومعادلة طبيعية حيث ان الجماهير عندما تشعر بالحرمان وتشعر بالظلم والجوع وتسلط الجلادين فانها تثور وتنتفض وتقول كلمتها التي تهز العروش وتجعل من هؤلاء مجرد هياكل فهم جبناء ويختبؤون خلف طغيانهم .
كما بين سماحته ان هذه الثورات اشبه بثورة العراق او انتفاضته ضد طاغوت العصر وهناك تشابه كبير في بين انتفاضة العراق الشعبانبة وشعب العراق وبين ما مارسه الدكتاتور العفلقي وما يمارسه اليوم الطغاة ضد شعوبهم من قمع واراقة دماء وذبح وخطف وتشريد واعتقال . لان هذا هو دين الظالمين والطغات ولان منهجهم واحد ومع اختلاف الادوات لكن المنهج واحد نجدهم ينتهجونه دون رادع .
وانتقد سماحته الموقف الدولي وموقف مجلس الامن مما يحصل من انتهاكات ومن قتل وذبح وانها تتعامل وتكيل بمكيالين حتى انها تنتظر لترى من هو البديل فان كان البديل يصلح عمل فانها ستدعمه وتقف ضد العميل السابق وان كان يختلف عما يريدوه فانهم يقفوا وينظروا بل يدعموا الدكتاتور ليقمع الشعب والثورة الشعبية .
كما ابدى استغرابه من صمت منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والدول الكبرى والرأي العالمي مما يحصل في البحرين وما يتعرض له الشعب البحريني من ذبح وانتهاك امام مرأى ومسمع العالم ويقمع بقوات عربية وبما يسمى بدرع الجزيرة .
متهماً امريكا واسرائيل بما يحصل في البحرين وسوريا وهذا يدعو الطواغيت في الدول العربية الى التضامن فيما بينهم ليحافظوا على عروشهم وقد سخروا الاعلام المأجور والاقلام المأجورة لتسقيط هذه الانتفاضات وللتعتيم والتغطية على جرائم الابادة التي يرتكبها هؤلاء بحق الشعوب المنتفضة التي نزلت الى الميادين لتسقط عروش هؤلاء .
موضحاً سماحته ان ما يحصل في البلدان يحمل رسائل عديدة الى كل الحكام لاصلاح انظمتهم ولعدم التفكير بان يكونوا طغاة وينظروا الى من سبقهم وكيف كانت نهاياتهم على يد المستضعفين والمظلومين والمحرومين والذين صبروا كثيراً ولكنهم لم يستسلموا وبالتالي فان ما يحصل هو جرس انذار لبقية الحكام والحكومات .
وحول قضية المصالحة الوطنية التي تجري في العراق مؤخراً والتي تثار بين فترة واخرى . مؤكداً سماحته اننا مع المصالحة وندعمها .
متسائلاً في الوقت نفسه مع من هي المصالحة ؟. ان الشعب متصالح ولكن ان كانت المصالحة مع حملة السلاح والذباحين والقتلة فهي امر مرفوض ويجب ان تكون المصالحة وفق شروط وان لاتكون على حساب دماء العراقيين وان لاتكون على حساب الشهداء وعلى حساب المقابر الجماعية وان لا تكون على حساب الارامل والايتام والثكالى وان لاتكون مشروطة بعفو عام عن القتلة والمجرمين .
فنحن معها اما اذا كانت فيها أي واحد مما ذكرنا فهي مرفوضة رفض قطعي لانها مساومة على دماء الشعب العراقي ومتاجرة به بل هي خيانة للشعب وليس من حق أي احد مهما كان منصبه ان يجامل بدماء العراقيين ودموع الامهات والارامل والايتام فان كان من يريد ان يصالح عليه ان يتصالح هو بشخصه وليس باسم العراقيين وبدل ان يتصالح مع هؤلاء عليه اولاً ان يطالب بحقوق رعيته ويطالب بدماء شهدائنا وابريائنا ومن راحوا ضحية هؤلاء .فهذا الموضوع يحتاج الى دراسة ويجب ان يراعى فيه حقوق الشعب وليس حقوق الاحزاب او حقوق الشخصيات .