وقال رئيس البرلمان أسامة النجيفي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة بإقليم، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "خروج المواطنين إلى الشارع للتظاهر يشير إلى حالة خطرة يجب الانتباه إليها بجدية وحسم، تتمثل بالإخفاق في تواصل الدولة والحكومة مع الشعب وعزوفها عن الإصغاء له واحتواء تطلعاته والتعبير عنها بأداء سليم، الأمر الذي أدى إلى بروز أدى إلى إلى أ أزمة ثقة بين الحاكم والمحكوم في الأفق على قدر ملموس وواقعي".
وبدأ اليوم مؤتمر الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة بإقليم، في مبنى مجلس النواب ببغداد بحضور رئيس البرلمان أسامة النجيفي والمحافظين ورؤساء مجالس المحافظات.
وأضاف النجيفي "لو جمعنا مطالب العراقيين التي رفعت خلال التظاهرات في مختلف المحافظات لاكتشفنا وجود فشل واضح يسيطر على أداء ومرافق الحكومة والدولة وينخر جسد الدولة الفتية"، عازياً السبب إلى "تراكم الأخطاء في كل المجالات، واستمرارها لاحقاً من دون حلول تذكر".
وأشار النجيفي إلى أن "مطالب المتظاهرين تمثلت بالفقر والبطالة وأزمة السكن وقلة الخدمات وتردي الوضع الاقتصادي وسوء الإدارة وتفشي الفساد المالي والإداري في جميع مؤسسات الدولة، والحكومة والتضييق على الحقوق والحريات والتمزق الحاصل في وحدة النسيج الاجتماعي، والتعامل السيئ مع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم ووضع السجون المزري".
وأكد النجيفي أن "الفترة المنصرمة أشارت اختلال في البنى في العلاقات بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية للأقاليم والمحافظات، تتمثل فيها شاشة الاستيعاب المتبادل الحجم ونوع المعلومات ومنظومة الصلاحيات ومدى الحاجة اللازمة والاستحقاق المتوخى والإمكانية المتاحة والرؤية الفلسفية للأداء الوطني المطلوب إنجازه"، مؤكداً أن "البعض جنح إلى اعتبار الحكومة المركزية ضابطاً آلياً إدارياً وحارساً لبيت المال واعتبار الحكومة المحلية معادلاً وبديلاً للحكومة المركزية".