اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي ان الدولة مسؤولة عن استكمال المقومات الامنية الكاملة كي لا يبقى مبرر لبقاء القوات الامريكية في العراق، واضاف : ان الكرة في ملعب الدولة، محذراً من ان عدم استكمال تلك المقومات سيؤدي الى فتح ثغرة كبيرة.
الى ذلك وفي محور الحديث الساخن حول انسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية هذا العام بموجب الاتفاقية المبرمة بين الطرفين ،شدد امام جمعة النجف على ضرورة سيطرة الدولة على الوضع الامني واستكمال الوضع السياسي وملء فراغ الوزارات الامنية كي لا تبقى ذريعة لبقاء تلك القوات في العراق واكد ان هذه القضية هي مسؤولية الشعب العراقي ايضاً.
هذا وتناول سماحته محاور اخرى خلال الخطبة هي :
ذكرى شهادة اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر(رض) واخته العلوية بنت الهدى في ٩ نيسان عام ١٩٨٠م:
حيث اكد سماحته ان الشهيد الصدر(رض) كان حبه للاسلام وجوهره الاسلام مشيراً الى عدة مخاطبات له هي:
للسني والشيعي: "" انا معك يا ولدي السني وانا معك ياولدي الشيعي بمقدار ما انتما مع الاسلام""
للشعب الايراني: " ذوبوا في مرجعية الامام الخميني (قده) كما ذاب هو في الاسلام.
وصيته للشعب العراقي:"" يجب على كل عراقي ان يبذل كل ما بوسعه من اجل ازالة هذا الكابوس الجاثم على صدر العراق الحبيب واقامة حكم عادل حر شريف يقوم على اساس الاسلام""
اما الشهيدة العلوية بنت الهدى (رض) فقد دعا امام جمعة النجف المطابع والوزارات الى نشر كتبها مثل:(الفضيلة تنتصر، لقاء في المستشفى، امراتان ورجل، )) كما دعا إلى تسمية الشوارع والمؤسسات والجامعات والمراكز باسم الشهيد الصدر واسم أخته العلوية (رض).
وعن دور الشهيد الصدر(رض)أكد السيد القبانجي انه عمل على خط بناء النخبة في الخط الأول وهو تأسيس حزب الدعوة وفي الخط الثاني بناء الأمة.وأضاف:اليوم بحمد الله المرجعية هي التي حفظت وحدة الأمة ,مؤكدا انه (رض)كان باتجاه قيادة المرجعية وربط الأمة بها .
ذكرى سقوط الطاغية صدام في ٩/٤/٢٠٠٣م
حيث أشار سماحته أن يوم التاسع من نيسان يوم شهادة الشهيد الصدر (قدس)هو نفس يوم سقوط الطاغية صدام ببركة دمائه(رض).واصفا يوم سقوطه بالسعيد للعراقيين وهو زوال الديكتاتورية وزوال الحزب الأوحد الحاكم الذي كان يذبح العلماء وهذه هي المرحلة الأولى التي دعا إليها (رض)في وصيته للشعب العراقي أما المرحلة الثانية وهي أقامة نظام حر يقوم على أساس الإسلام ,قال السيد القبانجي :
نحن نعمل الآن على تأسيس نظام سياسي حر يقوم على أساس الإسلام ولو بشكل نسبي مضيفا:أن هذا هو مامطلوب من الدولة والوزارات المعنية ولكن يجب ترسيخ تلك المبادئ الاسلامية.
أما المرحلة الثالثة المتمثلة بالاستقلال ،شدد إمام جمعة النجف على ضرورة نهاية الحضور الأجنبي في العراق هذا العام ٢٠١١ بموجب الاتفاقية الأمنية .
الأوضاع في البحرين والمنطقة العربية :
بهذا الصدد استهجن السيد القبانجي التآمر العالمي على مطالب الشعب البحريني وعدم رفع صوتهم كما هو الحال في ليبيا وسوريا ومصر وغيرها وقال :
من الحق أن نرفع صوت الشعب البحريني المسكين كما هو الحال لكل الشعوب في المنطقة وأكد بالقول:
نظم صوتنا إلى صوت الشعب المظلوم في البحرين والى كل الشعوب في المنطقة التي تطلب التحرر.
هذا وتناول في الخطبة الدينية محورين هما :
موضوعة التقوى في العلاقات الجنسية:
وكيف ان الاسلام دعا الى منهجة هذه العلاقات في مقابل اباحيتها الي دعت لها الثقافة الغربية في نظريتها واكد ان الاسلام مع العلاقات الجنسية المنضبطة وليس ضدها وهو ينهى عن التبتل(الامتناع عن الزواج) بدون عذر شرعي.
الى ذلك اشار سماحته انه لبناء علاقات جنسية ممنهجة ومنضبطة التي يؤكد عليها الاسلام هناك شروط هي:
١. الارادة والحرية: للشاب والشابة وان الاكراه لايجوز واي علاقات تقام على اساس الاكراه فهي باطلة كذلك النهوة والحجر وأي سبب لتعطيل زواج البنت فهو حرام.
٢. اسس الاختيار: وهي الجمال والمال ولكن الاصل هو الدين والاخلاق .
ذكرى ولادة الحوراء زينب الكبرى(ع) في ٥ جمادي الاول عام ٥ هـ
حيث وصفها سماحته بانها كانت المراة النموذج في العلم والتقوى والعبادة والجهاد والتضحية والعلاقات الاسرية وهي ام لشهيدين وقد احسنت العلاقة مع زوجها ومع اخوتها كان لها اجمل العلاقات الاسرية واضاف:
كانت امراة عارفة بالله وكانت هي من يعطي الفتوى في ايام مرض الامام زين العابدين(ع) مشيراً ان لها شجاعة العرفان بالله ورؤية الارادة الالهية التي لا تبقي جبناً ولاخوفا فهي ترى المستقبل الذي كتبه الله سبحانه وتعالى ومثال ذلك حينما وقفت امام يزيد(عليه لعائن الله) وخطبت بقولها (كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ... الى اخر الخطبة) واضاف: اليوم راية الاسلام تدق حصون الجبابرة واليوم راية الاسلام وحب الحسين تتحدث به القصور الكبرى في العالم بعد انقطاع الوحي لـ ١٤٠٠ عام وذلك تاكيداً لقولها(ع) (والله لن تمحو ذكرنا)
النجف الاشرف - حازم خوير
الجمعة ٨-٤-٢٠١١