وصف قيادي في التيار الصدري، الاثنين، وجود سفارة واشنطن في العراق بأنه احتلال ولكن بثوب جديد، داعياً لقطع العلاقات الدبلوماسية مع أميركا حتى بعد انسحاب قواتها من الأراضي العراقية، وبينما أكد أن الهدف من رفع التجميد عن جيش المهدي، في حال اتخاذه، هو مقاومة القوات الأمريكية فقط، أشار إلى أن هناك جناحاً عسكرياً لجيش المهدي مازال يقاوم القوات الأمريكية.
وقال القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وجود سفارة واشنطن في العراق شكل آخر للاحتلال ولكن بثوب جديد، داعياً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع أميركا حتى بعد انسحاب قواتها من الأراضي العراقية، لأن وجودها بهذا العدد من الموظفين يمثل احتلالا بثوب جديد".
وأوضح الأعرجي أن "الولايات المتحدة تسعى لزيادة العاملين في سفارتها من ثلاثة آلاف إلى عشرين ألف شخص، وليس هناك سفارة في العالم تحتوي مثل هذا العدد".
وفي سياق آخر، اعتبر القيادي الصدري أن "قرار رفع التجميد عن جيش المهدي في حال اتخاذه فإن الهدف منه مقاومة الاحتلال وليس التعرض للعراقيين"، لافتاً إلى أن "الجيش الأمريكي يؤكد أن ٧٣% من قتلاه تم على يد جيش المهدي"، حسب قوله.
وأوضح الأعرجي أن "التيار الصدري يؤكد سابقاً وحالياً وفي المستقبل أن الدم العراقي محرم، وأن جيش المهدي لم يقتل أي عراقي، بل حتى الذين ارتكبوا أعمال قتل تبرأنا منهم وقلنا إن هؤلاء يتلبسون بثياب جيش المهدي".
وشدد القيادي في التيار الصدري أن "هناك جناحاً عسكرياً لجيش المهدي يقاوم القوات الأمريكية، يتمثل بلواء اليوم الموعود الذي ينفذ ضربات مسلحة يومية ونوعية لمقراته وطائراته في مختلف مناطق العراق، ولكن في حال عدم الوفاء ببنود اتفاقية الانسحاب الموقعة مع العراق فإن فقرات جهادية جديدة ستضاف إلى المقاومة".
وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أتهم، أمس الأول السبت، رئيس الوزراء نوري المالكي وعددا من السياسيين بإعطاء الضوء الأخضر لتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق، مؤكدا أن مسالة إجلاء القوات الأمريكية من العراق هي التي دفعت التيار الصدري للمشاركة بالعملية السياسية واللجوء إلى المقاومة السلمية.
وسبق لوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن حث خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل، الجمعة الماضي، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعد العام ٢٠١١، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن .