وأضاف وزير الصحة إنه ما من أحد يمكنه تخيل الحياة في عالم يخلو من مضادات المكروبات، وعليه فلابد من بذل الجهود العاجلة والمتضافرة لتجنب الانجراف إلى مرحلة مابعد المضادات.
وبدوره أكد الدكتور سيد جعفر حسين،ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق،أن تحسين استخدام مضادات المكروبات هو التحرك الرئيسي لاحتواء استعصاء مضادات المكروبات على الأدوية،الأمر الذي يتطلب تحسين فرص الوصول إلى العلاج، وتغيير السلوكيات.
وأضاف ممثل المنظمة إن لكل فرد سواء من يتعاطون الدواء أو يصفون العلاج أويصرفونه دور ينبغي عليه القيام به لضمان الحفاظ على فعالية الأدوية للأجيال المقبلة. فالعمل الذي نقوم به اليوم هو الذي سيضمن العلاج في الغد.
وفي مناسبة يوم الصحة العالمي، توجه منظمة الصحة العالمية الدعوة للعمل المشترك لوقف انتشار ظاهرة استعصاء المكروبات على الأدوية.
وفي هذا الإطار تطرح المنظمة حزمة لسياسة من ست نقاط لمواجهة الظاهرة هي:(١) وضع وتنفيذ خطة عمل مالية شاملة؛(٢) تقوية قدرة المختبرات ونظم الترصد؛(٣)ضمان توافر الأدوية الأساسية عالية الجودة دون انقطاع (٤)تنظيم وتعزيزالاستخدام الرشيد للأدوية؛ (٥) تعزيز جهود الوقاية من العدوى ومكافحتها؛ (٦) تشجيع الابتكار والبحوث وتطوير وسائل جديدة.
وتطلق وزارة الصحة بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بالعراق حملات توعية واتصال مكثفة بمختلف محافظات العراق حيث يتم توزيع مواد التثقيف الصحي، فضلاً عن تنظيم المحاضرات، والمعارض والفعاليات المتنوعة للمدرسين والأكاديميين والأطباء والصيادلة وذلك في مراكز الرعاية الصحية الأوليةوالمعاهد التعليمية.
وقد أكد الدكتور جعفر حسين التزام المنظمة المستمر بدعم حكومة العراق في جهودها لمجابهة ظاهرة استعصاء المكروبات على الأدوية، وحذر من أن استمرار هذا التهديد المتنامي للصحة العمومية دون تدخل، سيكون من الصعب السيطرة على العديد من الأمراض المعدية وقد يضر ذلك بالمكتسبات التي تحققت على طريق الوصول إلى المرامي الإنمائية للألفية بحلول عام ٢٠١٥