وقال زيباري في مقابلة خاصة لقناة "السومرية الفضائية"، ستعرض مساء اليوم، إن "العراق، مبدئياً، ليست لديه أي إشكاليات مع المملكة العربية السعودية، وقد حدثت لقاءات وزيارات بين البلدين على أعلى المستويات"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "العلاقة ببين الجانبين يمكن تشبيهها بالحب من طرف واحد"، بحسب تعبيره.
وأضاف زيباري أن "لدى العراق سفارة وسفير في السعودية، والعلاقات موجودة رغم أن المملكة ليست لديها سفارة في بغداد، في وقت فتحت ١٣ دولة عربية سفارة لها، وستقوم دول أخرى بتبادل التمثيل الدبلوماسي مع العراق"، موضحاً أن "علاقات العراق ستتطور بشكل أكبر مع العديد من الدول بعد أن انفتح مع الدول العربية والمحيط الإسلامي وبقية دول العالم".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "العراق صبور في التعامل مع موضوع التبادل الدبلوماسي مع بقية الدول وخصوصاً المملكة العربية السعودية"، مؤكداً أن "عودة العراق إلى موقعه واستقراره يعتمد على متانة وضعه الداخلي، واتصور أن الرياض ستفتح سفارة لها وكذلك الآخرين".
وكانت العلاقات العراقية السعودية شهدت طيلة الفترة التي اعقبت العام ٢٠٠٣ فتوراً واضحاً أسوة بالعلاقات التي أعقبت حرب الخليج الثانية عام ١٩٩٠، على عكس ازدهارها إبان الحرب العراقية الإيرانية ١٩٨٠-١٩٨٨ حيث كانت المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية دعماً للعراق في تلك الحرب،
ولم تقدم الرياض تفسيراً رسمياً لعدم تبادل التمثيل الدبلوماسي مع بغداد بالرغم من أن جزءاً مهماً من القوات الأمريكية التي دخلت العراق وأودت بالنظام السابق في العام ٢٠٠٣ جاءت عن طريق الأراضي السعودية المحايدة للبلاد من الجهة الغربية والجنوبية،
وبدت العلاقة أكثر تشنجاً اثر الموقف الرسمي العراقي الذي اتخذ طابعاً معارضاً للتدخل السعودي في البحرين، حيث حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في الـ٢٦ من اذار الماضي من حدوث توتر طائفي في المنطقة إثر دخول قوة من درع الجزيرة إلى البحرين.