تقول الاحصائيات الرسمية المثبته في مركز شرطة(الرشاد/ المشرف على المنطقتين) : ان نحو (١٠ )سيارات سرقت في الليالي الماضية وتعرض منزل احد الاثرياء في منطقة البلديات الى السطو المسلح في وضح النهار في حين تعرضت( ٣ ) محلات لمواد غذائية ومنزلية بمنطقة الحبيبة داخل الازقة للسرقة هي الاخرى ، وسط ذهول الاهالي الذين لم يألفوا هذه الحالة حتى قبل تشكيل الاجهزة الامنية والفراغ الامني الذي صاحب تلك الفترة..!
يقول عضو المجلس البلدي لمنطقة البلديات (م. ا): ان المشكلة الرئيسة في تكرر السرقات تكمن في وجود ( المتجاوزين على ارض المعسكر العسكري السابق) والذي يسكنه عدد كبير من المتجاوزين من اصحاب النفوذ سواء كانوا اشقاء لبرلمانيين او اقرباء لهم او ما شابه ذلك وعلى سبيل المثال يقع مسكن مدير عام بلدية الغدير، وسط المعسكر( مع المتجاوزين) و طالما رفض بشدة قطع الطرق المؤدية الى المعسكر او حتى غلق المنافذ الجانبية التي يستخدمها اللصوص و حصلت تقاطعات بين البلدية والجهة العسكرية المشرفة على المنطقتين لاكثر من مرة عند وضع (صبات) حيث يفاجئ الاهالي باليات الامانة وهي ترفع القطع الكونكريته على الرغم من وضعها من قبل الاجهزة الامنية في تلك المنطقة .،
اما محافظ بغداد الدكتور صلاح عبد الرزاق فقد اكد بحديث سابق" ان اكبر وجود للمتجاوزين بالعاصمة يتمثل في منطقة البلديات وغالبية المتجاوزين هناك كانوا يسكنون المحافظات..!!
في حين يرى احد ضابط التحقيق في مركز شرطة الرشاد المشرفة على المنطقتين (والذي فضل عدم الكشف عن اسمه) ان المعلومات الاولية المتوفرة لدينا تشير الى ان هناك مجاميع من اللصوص يسكنون (المعسكر) وهم من المتجاوزين وقد يدعون الانتماء الى احدى الجماعات المسلحة فضلا عن ارتباط امر الفوج الثاني شرطة اتحادية بعلاقات وثيقة مع عدد من سكان منطقة (المعسكر) مما يجعله متهاونا بعض الشي في غلق الطرق التي يستخدمها المجرمون واللصوص اثناء هروبهم.
ويؤيد عضو اللجنة الامنية في المجلس البلدي لمنطقة البلديات( والذي فضل هو الاخر عدم الكشف عن هويته) ذلك الراي ويقول : ان ضعف اداء الفوج الثاني و عدم الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين من اهالي المنطقتين من الخروقات المتكررة جعل الناس تفقد الثقة تماما بأداء الشرطة الاتحادية المتواجدة هناك من الفوج الثاني بل ونسمع من الاهالي احاديث كلها شكوكا تطارد أمر الفوج الثاني تتهمه بالتهاون مع المتجاوزين الذين يتبجحون بانهم( فوق القانون) على حد تعبيرهم.
ويرى احد وجهاء منطقتي البلديات والحبيبة المتجاورتين" ان العيش في المنطقتين اصبح ضربا من المستحيل هذه الايام خصوصا مع تدهور الوضع الامني وانتشار عصابات الجريمة في الوقت الذي لايحرك الفوج الثاني اي ساكنا سواء بغلق الطرق المؤدية الى (المعسكر) او حتى جعل بواباته مسيطر عليها من خلال نقاط التفتيش او سيارات المرابطة العسكرية.
وبين أمال الموطنين وشكاواهم يبقى(الوضع على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء) وفقا للمثال الشعبي الدارج.... ويتكرر كل مساء سيناريو السرقات التي اضحت مشكلة مستعصية حتى على عمليات بغداد.