أبدت السفارة الأميركية في بغداد، الاثنين، امتعاضها من إقدام حزب حركة التغيير الكردي المعارض على نشر حوارات سرية مع المسؤولين الأميركيين كشفت عن ضغوط امريكية على قادة الاقليم لعدم منع التظاهرات الشعبية ووقف التصدي لها باستعمال القوة، مؤكدة انه لا يحق لمسؤولي الحركة الكردية المعارضة نشر تفاصيل حواراتهم مع المسؤولين الامريكان عبر وسائل الاعلام.
وقال بيان السفارة الامريكية ببغداد والذي اصدرته، امس الاحد، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "التقارير الصحفية التي وردت في موقع Sbeiy.com وتحدثت عن وجود تبادل دبلوماسي خاص بين مسؤولي حزب Goran وأحد الموظفين بالقسم السياسي في السفارة الأمريكية في بغداد هي غير صحيحة، وأنه ليس من صلاحيات المسؤولين في حزب غوران مناقشة هذه المحادثة مع وسائل الإعلام".
وكان موقع Sbeiy التابع لحركة التغيير الكردية المعارضة نقل يوم ١٥ نيسان الحالي، قد نقل عن مصدر خاص مطلع قوله إن "السكرتير الاول بالسفارة الامريكية ببغداد جيشوا هاري، قال خلال لقاء جمعه باثنين من اعضاء مجلس النواب العراقي عن قائمة التغيير، "اتصلنا برئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني وابلغناه بانه لا يجوز وباي شكل من الاشكال استعمال العنف ضد المتظاهرين ويجب الاستماع لمطالبهم".
واضاف الموقع ونقلا عن الدبلوماسي الامريكي "اثناء التصديق على قانون تنظيم التظاهرات في الاقليم، كنا قلقين من انه وبواسطة هذا القانون ستمنع التظاهرات، لكن حينها وعدنا المسؤولون في الاقليم من انهم لن يستعملوا القانون لذلك الغرض، والان نحن قلقون لانهم يستعملون القانون لمنع التظاهرات".
ويواصل الموقع نقلا عن السكرتير الاول بالسفارة الامريكية ببغداد قوله إنهم في السفارة الامريكية يطالبون مسؤولي الاقليم باستمرار اثناء اللقاءات بالتجاوب مع مطالب المتظاهرين وعدم منع التظاهرات، وانهم سيبلغون الطالباني خلال الايام المقبلة ذات الرأي.
وتابع ان "المسؤولين الامريكان يتابعون بجد تظاهرات الاقليم، وان وزير الدفاع روبرت غيتس تحدث عن ذلك اثناء زيارته الاخيرة للعراق.
