وقال النائب عدنان الأسدي في تصريح صحفي اليوم إن "وجود هذه المنظمة على الأراضي العراقية غير قانوني والحكومة جادة بإخراجهم"، مبيناً ان "الولايات المتحدة الأميركية لديها تفكير يقضي بإخراج هذه المنظمة من العراق إلى دول أوروبية".
وأضاف الأسدي أن "هذه المنظمة ملطخة أيديها بدماء العراقيين إذ مارسوا القمع ضد الانتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١ وعثرنا مقبرة جماعية في المعسكر".
ويضم معسكر (اشرف) الذي تسكنه المنظمة الإيرانية المعارضة والذي تبلغ مساحته ٦ كيلومترات مربعة ٣٥٠٠ شخص بينهم ٩٠٠ امرأة وسبعة أطفال بين سن ١٢ إلى ١٥ عاما.
ويقع المعسكر في منطقة منصورية الجبل بمحافظة ديالى، شمال مدينة الخالص بـ ٢٠ كيلومترا، ويقع قرب معسكر أميركي يعرف باسم (كولذي) أو ما يعرف بالعراق الجديد.
وتم تشكيل لجنة تابعة لمجلس الوزراء مكونة من خمسة أشخاص بإشراف علي الياسري تنظم عملية النقل.
وكان يفترض ان يتم نقل سكان اشرف إلى السماوة في قاعدة كانت تستخدم من قبل اليابانيين أو إلى (نقرة السلمان) إلا أنهم رفضوا ذلك، كما ان مجلس محافظة المثنى رفض ان يتم نقلهم إلى المحافظة.
يذكر ان معسكر اشرف أسس عام ١٩٨٦ إبان حكم رئيس النظام المباد صدام حسين أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية التي اندلعت عام ١٩٨٠.
ومنذ ذلك الحين يسكن المعسكر الذي تحول إلى مدينة أعضاء منظمة خلق الإيرانية المعارضة وعوائلهم.
وتسلمت الحكومة العراقية المسؤولية الأمنية عن المعسكر من القوات الأميركية بموجب الاتفاق الأمني الذي وقعته مع واشنطن والذي أصبح ساري المفعول في الأول من كانون الثاني/يناير عام ٢٠٠٩.
وترفض المنظمة الخروج من معسكر اشرف بالرغم من مطالبات الحكومة العراقية بخروجهم ونقلهم إلى مكان أخر.
واوضح الأسدي أن "الحكومة رفضت أي جهة إرهابية ان تتخذ من العراق مقرا لها إذ إننا نريد ان نبني علاقات مع الجميع تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية"، على حد قوله.
وتابع أن "هذه المنظمة تمثل شوكة في وجه العلاقات العراقية الإيرانية وهي مصنفة دوليا ارهابية ولا يجب ان تبقى في العراق".
وأشار إلى أن "بقاء هذه المنظمة طول الفترة الماضية كان بسبب وجود القوات الأميركية التي ستنسحب نهاية العام الحالي".
يذكر ان القوات الأميركية من المقرر ان تنسحب نهاية العام الحالي بحسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن.