أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، على إن ذكرى الزهراء تعرّف بالدور المطلوب من المرأة العراقية في بناء العراق الجديد، مشيرا الى عظمة السيدة الزهراء في دفاعها عن حقها المسلوب، مبينا ان مولدها "ع" تذكير بضرورة الوقوف عند الحقوق المسلوبة من المرأة والدفاع عنها.
جاء ذلك في الاحتفالية التي اقامتها التنظيمات النسوية في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بمناسبة ولادة الزهراء"ع" في مكتب سماحته الخاص الثلاثاء ٢٤/٥/٢٠١١،وهو ذاته يوم المرأة العراقية، حيث دعا شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قده) الى جعل ذكرى ولادة الزهراء يوما للمرأة العراقية.
وبين السيد الحكيم، بان الزهراء اعتمدت المنهج القرآني الذي يتحدث عن نشر المظلومية واستطاعت ان تنشر مظلوميتها من خلال دمعتها التي كانت دمعة هادفة كوسيلة لاسترجاع الحقوق فلم تكن في هدنة ولا في حرب، معتبرا هذا الاسلوب هو المقاومة السلمية التي توصل الى الحق دون سلاح ودون اراقة دماء رادا الاصوات التي تنتقد انصار اهل البيت في نشرهم لمظلوميتهم بالبكاء واقامة مجالس العزاء، مبينا ان القرآن يسهب في حديثه عن مظلومية الانبياء والنبي الاكرم على وجه الخصوص.
وعن حكمة الزهراء (ع) في دفاعها عن حقوقها واغلاقها لكل الثغرات التي قد تستخدم عند مطالبتها بحقها لاحداث الفرقة بين صفوف الامة.
واكد السيد الحكيم على ان السيدة الزهراء "ع" استطاعت ان تجمع بين الانتصار لحقها ودفاعها عنه وحفاظها على الوحدة والتماسك بين مكونات الامة، داعيا الى ان تكون حكومة الشراكة الوطنية حكومة وحدة وطنية يتحقق من خلالها الاعمار والازدهار.
واشار سماحته الى دور المرأة في الحياة، مستشهدا بآيات القرآن الكريم التي تتحدث عن زوجة نوح ولوط من جهة وزوجة فرعون من جهة اخرى، ومستوى الرقي لزوجة فرعون مع انها زوجة ظالم كفرعون وعن مستوى التسافل عند زوجة لوط وزوجة نوح عليهما السلام مع انهما زوجتا انبياء، مشيرا الى ان هذين المثالين نفهم منهما كيف يمكن للمرأة ان ترتقي وكيف لها ان تتسافل والعياذ بالله.
وذكر سماحته بالروايات التي تتحدث عن عظمة السيدة الزهراء ومنها الرواية التي تقول ان نطفتها عليها السلام كانت ثمرة من ثمار الجنة اكلها رسول الله "ص" وبين كيف كانت تواسي امها خديجة عندما اشتد عليها الحصار في شعب ابي طالب وهي في بطنها.
وفي الفعالية ذاتها القت وزير الدولة لشؤون المرأة الدكتور ابتهال كاصد الزبيدي كلمة دعت فيها النساء الى التسلح بالعلم والمحافظة على القيم الشرعية واشاعة الامن والسلام وانتقلت الكلمة الى الدكتورة وسن الكرعاوي مسؤولة التنظيمات النسوية في المجلس الاعلى التي اكدت فيها على دور النساء في مؤسسة شهيد المحراب وتضحياتهن وصبرهن.
ولم يكن المسرح بعيد عن الاحتفال بذكرى ولادة الزهراء عليها السلام حيث عرضت مسرحية تناولت مشاكل المرأة وهمومها ان كانت طفلة يتيمة او امرأة متزوجة.
من بعدها كرم السيد الحكيم بعض النساء المتميزات بهدايا عينية واختتم الاحتفال بافتتاح سماحته لمعرض اللوحات التشكيلية التي تجسد تضحية المراة وعمق معاناتها .