وقالت العراقية في بيان صدر، اليوم، إنها "حملت على أكتافها ومازالت مشروعاً وطنياً يتضمن آمال العراقيين المتطلعين الى بناء دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون بعيداً عن العقد الطائفية والفئوية الدخيلة على مجتمعنا ويعيد للعراق سيادته واستقلاله الحقيقي تجاه كل الأجندات الإقليمية والدولية".
وأضاف البيان أن القائمة "تعلم منذ اليوم الأول أن تلك المهمة عسيرة ومحفوفة بالمخاطر والاستهداف من قبل أولئك الذين لا يؤمنون بالمنهج الديمقراطي، ويريدون للعراق أن يعيش في العصور الوسطى، ويبقى أسيراً لمستنقع الاحتقان الطائفي القومي".
وأشار البيان الى أن "الشعب العراقي انتظر مهلة انقضاء المائة يوم أملاً في رفع المعاناة عنه، الا انه بدلاً من تنفيذ الوعود من قبل رئيس مجلس الوزراء لم يتفاجأ المواطنون حينما تم التعامل مع الفشل الملموس بممارسات بلطجية لا تنم عن ثقافة أو معرفة بأبسط القواعد الأخلاقية أو الديمقراطية أو أي احترام لحقوق الإنسان".
وحملت العراقية في بيانها "جميع الأطراف الموقعة على اتفاقية أربيل مسؤولية تنفيذ الاتفاقيات وبناء مستقبل العراق الديمقراطي"، وذلك "نظراً لعدم استجابة الحكومة لأي من مطالب الشعب المشروعة، واستخدام موارد الدولة وإمكانياتها في قمع المتظاهرين السلميين، وممارسة الاعتقالات العشوائية لشباب العراق الواعي بلا مبرر قانوني".
ولفت البيان الى أن الحكومة عملت على "حماية شقاوات المظاهرات في تطاولهم على زعيم العراقية أياد علاوي، وعدم تحقيق الشراكة الوطنية التي تم الاتفاق والتوقيع عليها، وإبقاء الوزارات والمؤسسات الأمنية شاغرة بالرغم من مرور ستة أشهر على تشكيل الحكومة وتسييس مؤسسات الدولة الأمنية وغير الأمنية".
وتابع البيان "في الوقت الذي يدعونا فيه زعماء حزب الدعوة للتهدئة، تستمر الممارسات المشبوهة في الاعتداء على زعيم العراقية من قبل أفراد مأجورين في محافظات العراق المختلفة، بل امتدت ليعتدي القيادي في حزب الدعوة كمال الساعدي اليوم وتحت قبة البرلمان على النائب حيدر الملا بشكل لا ينم عن أي أسلوب حضاري أو أخلاقي".
ودعى البيان "العقلاء من أعضاء حزب الدعوة لتحمل المسؤولية لوقف تداعيات الأمور وانعكاس ذلك على الشارع العراقي"، معلنة "التضامن مع كل مطالب الشباب المشروعة، والوقوف وقفة أسرة متماسكة ورجل واحد مع زعيم القائمة أياد علاوي".
واعتبرت العراقية "استهداف علاوي استهدافاً لها وللمشروع الوطني ووأداً للديمقراطية وتهميشاً لمطالبات الشعب في ساحة التحرير وساحات الحرية في كل المحافظات، وتعلن انسحابها من جلسة مجلس النواب لهذا اليوم احتجاجاً على كل الانتهاكات".
وكشف البيان أن "العراقية ستتقدم بشكوى الى القضاء العراقي, وهي تدرس رفع شكوى الى الهيئات القضائية الدولية المعتبرة، للتحقيق في الجرائم الجنائية الكبرى التي راح ضحيتها الالاف من أبناء شعبنا الصابر، وعلى رأسها مذبحة الدجيل الجبانة لنكشف عن قتلة وسراق الشعب العراقي الحقيقيين".
وكان قيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد أكد، اليوم الأحد، أن زعيم القائمة العراقية أياد علاوي أصبح مشروعا خطرا على العراق والعملية السياسية، واصفا خطابه الأخير بـ"الحرب والفتنة"، فيما لفت إلى حق ائتلافه والعشائر العراقية في رفع دعوى قضائية ضد علاوي.