وتصل درجة الحرارة خلال هذه الظاهرة إلى ٥٠ في الظل و٧٠ مئوية تحت أشعة الشمس، وذلك ابتداء من،الاحد، وهي حرارة يصفها العراقيون بأنها أشبه ما تكون بـ"الوقوف أمام فتحة تنور ملتهب".
وظاهرة "جمرة القيظ" يفترض أن تضرب منطقة الشرق الأوسط، خلال فترة انتقالية مدتها ٥٢ يومًا، تمتد حتى نهاية شهر أب، وتبلغ فيها درجات الحرارة ذروتها.
وتتميز هذه الظاهرة الموسمية بشدة لسع الشمس وسخونة الأرض وارتفاع الرطوبة، فضلا عن شدة هبوب رياح السموم، وخلالها يستمر الحر لساعات متأخرة من الليل.
وهذه الظاهرة مهمة لنضج ثمار التمر، وسببها منخفض الهند الموسمي الذي ينشط خلال هذه الفترة، ويمتد إلى بحر قزوين وصحراء إيران ويحتبس في جبال زاغروس، ثم يتحول إلى تيارات هوائية ساخنة تجتاح العراق والكويت والسعودية، ولذلك حذرت هيئة الأرصاد الجوية في السعودية من ارتفاع درجات الحرارة في عدد من المناطق.
وبحسب كريم عبد الله، وهو متقاعد (٦٧) عاماً، فإن هذا الحر معتاد في العراق ويتطلب الحذر الشديد في التنقل أثناء فترة الظهيرة حيث تكون الشمس في ذروتها، وحتى في الصباح"، لافتا الى أن الحر في هذه الفترة أشبه ما يكون بـ"الوقوف أمام فتحة تنور ملتهب تلفح حرارته الوجه".
وحلت محافظة البصرة، اليوم الأحد، الأولى عالميا بأعلى درجات الحرارة في العالم، بحسب إحدى المحطات العالمية، فيما سجلت الهند الأعلى بكمية الأمطار الساقطة.
ونشرت محطة "بلاسيرفيلي" في كاليفورنيا الأمريكية، جدولين الأول بأعلى درجات الحرارة، والثاني بأعلى كمية للأمطار في العالم خلال ٢٤ ساعة الماضية.
ويبين الجدول الأول، أن منطقة الحسين بمحافظة البصرة الأولى احتلت أعلى درجات الحرارة بالعالم حيث سجلت درجات الحرارة فيها ٥٠.٢ درجة مئوية، تشاركها منطقة مطربة في الكويت بنفس الدرجة ومن ثم تليها مدينة الناصرية بدرجة حرارة تبلغ ٤٩.٥ درجة مئوية تليها مدينة عبادان في إيران بدرجة حرارة تبلغ ٤٩.٣ درجة مئوية.