وقال العرباوي، خلال برنامج تبثه قناة الفرات الفضائية، يوم الاثنين، ان "التحالف الوطني عرض مشروع التسوية على القوى وعبر الحدود الوطنية الى دول أخرى، لغرض دعم المشروع والعيش المشترك للعراقيين بعد الانتصار على عصابات داعش الارهابية"، مشيرا الى انه "يمكن تصنيف الاعتراضات على التسوية بموضوعية وسياسية".
وأضاف، ان "الاعتراضات الموضوعية تتمثل بمناقشة الورقة والتوقيت كأن يعتقد بان التوقيت غير مؤاتي وان الممثلين الذين نتحاور معهم كالسنة والكرد لم يعودوا يمثلون الشارع بأكمله، وان يتم الانتظار بعد الانتخابات، كما هناك من يعتقد ان في التسوية بعض البنود التي يفهم منها عفا الله عما سلف".
وأشار الى ان "التحفظات الواقعية تتمثل بعدم الرد على المشروع او مقابلته باخر بسقوف عليا، حيث ان الكرد لم يقدموا حتى الان ردهم رغم تسليمهم المشروع وطرحوا مشروعا اخرا وهو الاستفتاء وضرب العيش المشترك في الصميم، لذا تمت مقابلتنا بمشروع اخر وهذا مغاير ولا يمكن الجمع بين التسوية والانفصال".
وأوضح العرباوي، ان "اتحاد القوى العراقية طرح اكثر من ورقة، وغير متفق عليها من داخل المكون منها إعادة الثقة للمواطن السني وفيها سقوف عالية جدا".
ولفت القيادي في المجلس الأعلى، "علينا ان نفرق بين الإعلان والتنفيذ، فقد نعلن عن التسوية ولكن هل ستترجم هذه المبادئ والاسس الى برامج عمل وتقبل؟ وهذه الأسئلة ستثار واي مشروع كبر او صغر حبر على ورق ان لم يطبق عمليا".
وتابع، ان " البعض يعتقد ان هذا المشروع يمكن ان يحسب للمجلس الأعلى، واذا طبق سيستفيد المجلس انتخابيا وسياسيا"، مؤكدا ان "هذا لا تتجاوز البعد الحزبي"، موضحا ان "عمر التسوية قبل اطلاقها من التحالف الوطني ومنذ ١١ شهرا كانت في الغرف الخاصة، واشتركت كل اطراف التحالف بصياغتها بما فيهم التيار الصدري وانتقلت من هذا المجال الى هيئات التحالف السياسية والقيادية والعامة وصوت عليها ولها ٧ اشهر في الاعلام، كما احيلت الى الحكومة والبرلمان".
وعن الجلوس مع ممثلي المكونات لبحث التسوية معهم، ومع من سيتم ذلك، قال العرباوي، "هذا مأزق فمع من سنتفاوض من الكرد حيث ان التسوية يفترض بها ان تتناول الجغرافية العراقية، اليوم نطرح تسوية الاخر ويطرح انفصال، وعلى من نطرح التسوية في المكون السني فحتى المؤتمرات لم تنجح بإنتاج ممثل سياسي متفق عليه، لذا نحن نواجه مشكلة في بحث التسوية مع ممثلي المكونات من الكرد والسنة.
واكد القيادي في المجلس الأعلى، "هناك مشاريع في التحالف الوطني، كالتيار الصدري الذي لديه مشروعه ولكن لا يعترض على التسوية، كما في تحالف القوى السنية هناك انقسامات بداخله وكل له رأيه مثلا ورقة إعادة بناء الثقة للمواطن السني غير المتفق عليها، فهناك مشكلة ونحن من مصلحتنا ان يكون هناك تنظيم للبيت السني".
وشدد ان "التسوية اليوم لم تعد خيارا وانما ضرورة، فاليوم انتصرنا عسكريا على داعش وهناك مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية وفساد مالي واداري وهذه الأمور تحتاج الى معالجات".
وتابع، اننا "ربما نتحدث عن توقيت التسوية وكيفية قبولها، ولكن حتى اللحظة لم يحدد لها زمنا معينا لإنجازها كاملة فقد تتطلب ١٠ سنوات".
وعن دور الحشد الشعبي من حيث التسوية، قال ان "ادخل الحشد الشعبي في معترك الساحة السياسية قد يؤدي الى مشاكل، لذا يفترض تجنيب الحشد الصراعات وعدم الانتقال به من مؤسسة امنية صرفة حمت البلاد وفيها انتماء عقيدي للوطن الى القبة البرلمانية والصراعات السياسية فهذا يضيعه"، مؤكدا ان "الحشد فصائل وهي تنتمي الى القوى السياسية وهي مع التسوية لذا فلن يقول لا للمشروع".
واكد العرباوي ان "اعلان التسوية قريب وسنجلس مع من يؤمن بها، واذا الجميع مؤمن بالتسوية يفترض ان يختار المكون من يمثله وعليهم توحيد الصفوف وإيجاد من يمثلهم سياسيا للتفاهم معه".